

أكدَ أحمد القحطاني الإعلامي والمؤثر الاجتماعي أن الفعاليات التراثية المتنوعة التي تشهدها البلاد حالياً بالتزامن مع تنظيم بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، تؤكد مدى وعي الجهات المنوطة بتنظيم الأنشطة الثقافية والترفيهية بأهمية التعريف بالدولة عبر الاعتماد على ثقافتها وإرثها التاريخي.
وقال في تصريحات لـ «العرب» على هامش مشاركته في فعاليات درب الساعي، إن فعاليات الدرب وغيرها من المنصات التراثية ألهمت الكثير من الإعلاميين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل الدولة، وجعلتهم يغردون من قلوبهم فرحاً، خاصة بعد ان نال تمسك قطر بعاداتها وتقاليدها إعجاب زوارها، وجعلتهم ينبهرون بحرص أهل البلد على الترحاب بالضيوف والتمسك في الوقت ذاته بالقيم التي فطروا عليها.
وأكد أنه لاحظ وزملاؤه المؤثرون الاجتماعيون، حجم التفاعل الكبير من قبل جمهور المونديال مع ما يقومون بتغطيته إعلامياً من فعاليات تراثية، لافتا إلى أن الجمهور اجمع، على حسن الاستقبال والاستمتاع بالتواجد وسط ثقافة كان لا يعرف عنها الكثير، كما أوضح عدد كبير من الجمهور على انهم لأول مرة يرون تلك الاجواء الحميمية، ويعايشونها من قريب، كما اكدوا انها تجربة جديدة ومميزة وقال بعضهم انهم سوف يصطحبون عائلتهم خلال زيارات اخرى متكررة إلى قطر.
وأشاد القحطاني بالجهد الكبير المبذول من قبل القائمين على تنظيم الفعاليات، معربا عن سعادته بالنجاحات التي حققها سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وخص بالذكر درب الساعي، الذي وصفه بكونه مكانا يلخص التراث القطري القديم والثقافة المحلية، وقال انه مثل فرصة مثالية لزوار المونديال كي يعايشوا التراث القطري وسط سكان قطر الذين يحرصون على زيارة درب الساعي كلما تمت إقامته، حتى يروا عن قرب ما يعبر عن إرث وثقافة هذا الشعب الأصيل، إذ يتعرف الزوار من خلاله على طبيعة الحياة قديمًا ويتعرفون على الكثير من التفاصيل الدقيقة.
وقالَ: إن الفرحة والسعادة التي ترتسم على وجوه جميع المواطنين والمُقيمين وزوار قطر خلال المونديال أمر يدل على نجاح تلك الفعالية، وفي ذات الوقت يؤكد اليوم الوطني الذي نقوم بالاحتفال به حالياً على ضرورة مواصلة مسيرة الإنجازات لقطر الحبيبة تحت ظل قيادتنا الرشيدة. وقال القحطاني ان أهم ما يميز أهل قطر خلال الفترة الحالية إدراكهم لقيمة التكاتف والعمل باجتهاد كل في مجاله، مؤكداً انه يعمل هو وزملاؤه من الإعلاميين بكل ما لديهم من قوة لإبراز صورة قطر الحضارية امام العالم، خاصة بعد ان ساهم تنظيم المونديال في تسليط كافة الأضواء نحو بلدنا الحبيب.
ولفت إلى أن الإعلاميين القائمين على وسائل التواصل الاجتماعي استطاعوا أن يتعاونوا مع الإعلام التقليدي في ذلك الأمر كل بطريقته، مؤكداً أن الجميع يعمل على نفس الهدف فلم يسر أي منهم باتجاه مُغاير، لافتا إلى أن الإعلام التقليدي حرص أن يتواجد من خلال منصات السوشيال ميديا، ولا شك أنَّ هناك تأثيرًا وتأثرًا بين الاثنين فكلاهما ينقل عن الآخر، لكنْ لكلٍ أسلوبه.