الرعاية: الكشف المبكر يقي من الأمراض المزمنة

alarab
محليات 06 ديسمبر 2022 , 12:30ص
الدوحة - العرب

أكد الدكتور نزار حداد أخصائي طب أسرة في مركز مسيمير الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن الأمراض المزمنة تنقسم إلى أربع مجموعات رئيسية هي الأمراض التنفسية المزمنة مثل الربو وانسداد القصبات الهوائية المزمنة، وداء السكري، وأمراض القلب والشرايين والسكتات.
وقال إن قائمة الأمراض قد يضاف إليها مرض الزهايمر، والتهاب المفاصل، وآلام الظهر، وغيرها.
فبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية تودي الأمراض المزمنة بما يعادل 71% من مجمل الوفيات سنويا، وتشكل أمراض القلب والشرايين المسبب الأكبر للوفاة من بين هذه الأمراض. اما بالنسبة لكلفة رعاية مرضى الأمراض المزمنة، فعلى سبيل المثال وليس الحصر وبحسب تصريحات معهد «ميلكن» الأمريكي ان في عام 2016 وحده تم صرف 1.1 تريليون دولار بشكل مباشر على ملف الأمراض المزمنة وهو ما شكل 5.8 من مجمل الناتج المحلي الأمريكي.
وأضاف: إذا أردنا أن نحول هذه الأرقام لكلمات لقلنا إنه وبحسب منظمة الصحة العالمية تشكل الأمراض غير السارية تحديا صحيا كبيرا مستدلين بذلك من أرقام ونسب الوفيات حول العالم.
ولو فندنا أرقام معهد ميلكن الأمريكي فسوف نشهد حجم التحدي الاقتصادي الذي تضعه هذه التكلفة الباهظة للرعاية الصحية على كاهل الدولة، لافتا إلى أن احتمال الإصابة بمرض مزمن تزداد مع تقدم العمر إلا أن في الحقيقة ليس هناك فئة عمرية أو جنس محصن عن الإصابة بالأمراض المزمنة وهذا أيضا يظهر وجوب الوقاية وأهمية الكشف المبكر. 
وتابع: إذا أردنا الوقاية من الإصابة بمرض مزمن فدرهم وقاية خير من قنطار علاج، علينا إذا تفنيد عوامل الخطورة لاستنباط طرق الوقاية، منوهاً بأن هناك عوامل إصابة غير قابلة للتغير، وأخرى قابلة للتغير، مثل: التدخين والسمنة والخمول البدني وارتفاع الضغط وسكر الدم وارتفاع الدهنيات.
وأوضح أن التدخين يعد عامل خطورة للكثير من السرطانات، وأمراض الرئة، والقلب والشرايين، كما أن للسمنة ارتباطا وثيقا بالعديد من الأمراض مثل القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم.
وأوضح أن الخمول البدني له علاقة وثيقة مع ارتفاع سكر الدم وداء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين وحتى في دراسة حديثة أظهرت ارتباطا وثيقا بين النشاط البدني والاكتئاب والصحة النفسية.
وقال الدكتور نزار حداد: عوامل الخطورة في الفئة الثانية ليست فقط قابلة للتغيير، بل حتى معظمها قابل إلى الاقتلاع من جذوره، ونستنتج أن في اتباع نظام حياة صحي عبر تناول الأطعمة الصحية والحفاظ على نشاط بدني مناسب للشخص وحالته الصحية، وقاية من الأمراض المزمنة ووسيلة نحو حياة صحية خالية من الأمراض وذات جودة أفضل.
وأضاف: مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تقوم بالتتبع والتشخيص المبكر- للأمراض المزمنة من خلال تطبيق بروتوكولات مسح الأمراض المزمنة المتوفرة في سياسات عمل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
وتابع: نحن نقوم بذلك متتبعين هذه السياسات المبنية على أسس علمية مأخوذ بعين الاعتبار فيها السن والجنس والعديد من التفاصيل الأخرى، لأن التشخيص المبكر يمنح الأطباء الفرصة في توفير الوقاية من الدرجة الثانية والثالثة للمرضى من خلال السيطرة على الأمراض المزمنة ومنع مضاعفاتها.