مشاركون لـ «العرب»: «المحامل التقليدية».. المهرجان التراثي الأفضل بالمنطقة

alarab
محليات 06 ديسمبر 2021 , 12:50ص
حنان غربي

خلفان المقبالي: فعاليات ثرية توعي بحياة البحر.. والحرف الشعبية
إبراهيم حسن: رسائل تعليمية وتثقيفية للاعتراز بالموروث التراثي


تتواصل فعاليات مهرجان المحامل التقليدية في نسخته الحادية عشرة، وسط حضور جماهيري كبير، ويشارك في المهرجان الذي استقطب زوارا من كل الوطن العربي على هامش بطول كأس العرب لكرة القدم 2021، إضافة إلى المشاركين من الصيادين والحرفيين من دول الخليج والجوار، وكذلك من دول افريقية وأوروبية وآسيوية حضرت للتعريف بثقافاتها وحرفها البحرية.
وتابعت «العرب» فعاليات المهرجان أمس عددا من المشاركين الذين أكدوا أن مهرجان المحامل التقليدية من أهم وأفضل الفعاليات التعريفية بالتراث البحري في المنطقة.
وفي هذا السياق، قال خلفان سالم المقبالي جامع أصداف بحرية لـ «العرب»: «إن للبحر رونقه، الذي لا يندثر مع الزمن، وأن مهرجان المحامل واحد من الفعاليات الأهم في الوطن العربي التي تبحر في ماضي الأجداد وتحتفي بتراثهم، وتمكن الحرفيين من ممارسة هذه الحرف وعرض مشغولاتهم اليدوية على الجمهور».
وأضاف: يحفل المهرجان بالعديد من الصناعات الشعبية التقليدية والأعمال الحرفية والمهن اليدوية المرتبطة بالتراث البحري، ويجد زوار المهرجان مجموعة من المعارض والورش التي يقوم عليها مجموعة من المهنيين والصناعيين.
وتابع: إننا هنا نقدم فرصة حقيقية للأجيال الجديدة للتعرف على الحرف البحرية عن قرب، ومشاهدتها والحرفيين وهم ينجزون تلك الأعمال، لافتاً إلى أن المهرجان يقدم العديد من الصناعات والحرف، مثل صناعة السفن والقوارب «القلاف» التي تحتل مكانة بارزة بين الصناعات التقليدية لأنواعها واستخداماتها المختلفة في صيد الأسماك والغوص على اللؤلؤ والتجارة، إلى جانب الحرف الشعبية الأخرى مثل السعفيات والخشبيات والحدادة وصناعة الغزل (شباك الصيد) والحبال والقراقير (الاقفاص المعدنية) وصناعة الصل (الودج) وغيرها من المشغولات البحرية القديمة، علاوة على وجود العديد من الأسواق التي ستأخذ الجمهور إلى الماضي والأجواء التي عاشها الأجداد خلال عملهم في البحر، مثل سوق الحرف والمهن اليدوية القديمة وسوق نقل البضائع وسوق الاسماك، إلى جانب معرض السفن التقليدية والمراكب الشراعية التي تحكي قصص التجارة والنقل البحري والصيد واللؤلؤ..
صاحب ركن اللؤلؤ 
وقال إبراهيم حسن جامع محار وأحد المشاركين بالمهرجان، ويحمل ركنه العديد من المحار متعدد الأحجام والأنواع منه ما يحمل بداخله اللآلئ: يحظى الإرث القطري الأصيل، من عادات وتقاليد أصيلة وحرف يدوية، باهتمام بالغ من زوار مهرجان المحامل، الذي يحمل رسائل تعليمية وتثقيفية تهدف إلى صون التراث القطري البحري والاعتزاز به، منوهاً بأن المهرجان بمثابة معرض مفتوح وفرصة مميزة لعرض أعمال الكثير من الحرف اليدوية بمنطقة الحرفيين التي تشكل محوراً مهماً من رحلة الزائر، الذي يمكنه التعرف إلى تشكيلة كبيرة من الحرف التقليدية، عبر مجموعة من الحرفيين المهرة الذين يستعرضون مهاراتهم ضمن ورش حية.
وأكد أن المشاركة في المهرجان بمثابة حرص من جانب أصحاب هذه المهن على التمسك بالتراث البحري العريق. 
وقال» يتعرف الجمهور على الكثير من الحرف القديمة ويكتشف أسرارها وكيفية الحفاظ عليها وتناقلها جيلاً بعد جيل، خاصة فيما يتعلق بالمحار، الذي يستعمل اليوم أصدافا في أعمال الديكور وصنع المجوهرات، وهو ذاكرة تتجدد عن الماضي البعيد.
وأضاف إبراهيم: إن علاقته بالبحر ما زالت قائمة، على الرغم من تغير الظروف والأحوال، وأنه يحرص على المشاركة في المهرجانات التي تعمل على إحياء التراث وما يقدمه من عروض حية أمام جمهور مهرجان المحامل، وأكد أهمية تعليم هذه الحرف التراثية للأجيال الجديدة من أجل العمل على حفظها من الاندثار، وأن مهنة جمع المحار أو فتحه على حد السواء تعتبر مهنة الصبر والأمل في إشارة منه إلى صبر الصياد أو الغواص على الصعاب وأمله في جمع اللؤلؤ.
فعاليات ... وفن تشكيلي 
تجدر الإشارة إلى أنّ كتارا تقدم لزوارها برمجة ثرية تضم عددا من الفعاليات والمعارض المتنوعة التي تتوزع على مختلف أرجاء ومرافق الحي الثقافي كتارا، حيث ضمت الجهة الجنوبية فعاليات القرية التراثية التي تفتح أبوابها للزوار في الفترة المسائية من الساعة 3 مساء الى 10 ليلاً.
كما تقدم كتارا عددا من المعارض ونذكر منها معرض كتارا لكرة القدم والفن التشكيلي في المبنى 18 ومعرض رواد الفن التشكيلي في مبنى 19 وفعاليات فنون الشارع التي تنتشر على ساحة المسرح المكشوف. ومعرض التنوع المنسجم في الفن والثقافة والذي ينظم بالتعاون مع سفارة غانا في مبنى 47 ومعرض خاص بتدشين طوابع كأس العرب في مبنى 22، ومعرض دمج الثقافات في المبنى 22.
كما يتابع الجمهور العرضة القطرية على كورنيش كتارا بالإضافة الى مسرح الطفل الذي يقام على كورنيش كتارا، ويقدم مجموعة من الفعاليات الخاصة بالطفل كل خميس وجمعة ومسرح العرايس وهي فقرة مخصصة للأطفال وتقدم مسرحيات هادفة للطفل. ومعرض السدو في مبنى 13. إلى جانب مسرحية «المهمة الصعبة» وهي مسرحية خليجية اجتماعية بطولة عبدالعزيز المسلم وعبدالرحمن العقل أيام 9و10و11 ديسمبر على مسرح الدراما، بالإضافة إلى سوق تذكار عربي.
وتقدم كتارا مهرجان كتارا للمواهب الفنية الذي يقام بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إلى جانب سوق كات ارت الذي يقدم مجموعة من الحرف اليدوية في استديوهات كتارا للفن.