أكدت القائمات على إدارة مكتبة جامعة قطر، إن المكتبة تقوم بدور فعال في تعزيز التطلُعات الأكاديمية وتلبية الاحتياجات التعليمية والبحثية لمنتسبي جامعة قطر، وقلن لـ «العرب» إن المكتبة تعتبر مصدرا أساسيا للجهود البحثية والتعليمية والتثقيفية للمستفيدين من داخل وخارج الجامعة والمجتمع.
وأضفن، إن المكتبة توظف وسائل التكنولوجيا الحديثة لتقديم خدماتها وأنشطتها بشكل أكثر فعالية، وتسعى لتقديم رؤيتها وتبادل خبرتها وتصورها لمستقبل المكتبات؛ من خلال الندوات النقاشية المختلفة.
وشددن على التزام المكتبة بتقديم خدمات متجددة لمنتسبيها، من حيث الخدمات المعلوماتية عالية الجودة، واشتمالها على مجموعات شاملة من الكتب المطبوعة والإلكترونية والمجموعات المميزة، وأحدثها مكتبة المرحوم الدكتور أحمد العبيدان. وتضم المكتبة العديد من المرافق لمرتاديها، منها: غرف دراسية، مناطق الدراسة الهادئة، مركز الوسائط المتعددة والإنتاج الرقمي، معمل الواقع الافتراضي.
مريم آل ثاني: تدعم الجهود البحثية والتثقيفية
قالت الشيخة مريم آل ثاني، رئيس قسم الخدمات المرجعية والمعلوماتية في مكتبة جامعة قطر إن المكتبة مصدر أساسي للجهود البحثية والتعليمية والتثقيفية للمستفيدين من داخل وخارج الجامعة والمجتمع، موضحة أنها تحتوي على العديد من المصادر والمجموعات المتنوعة التي تخدم الاحتياجات التعليمية والبحثية لجميع الزوار.
وأضافت: إن المكتبة تتضمن مصادر متنوعة لخدمة المستفيدين، منها: مصادر مطبوعة ومراجع وأطروحات ورسائل جامعية ومصادر عن دولة قطر وغيرها. إضافة إلى العديد من قواعد البيانات التي تُتيح الوصول إلى العديد من الكتب الإلكترونية والمجلات في عديد من المواضيع المختلفة.
وأشارت إلى أن المكتبة مع إعادة فتحها بعد جائحة كوفيد-19، عادت لتقديم خدماتها بشكل تدريجي وتوفير مصادرها لجميع مستخدميها. حيث يستطيع مرتادو المكتبة استخدام قاعات المكتبة المختلفة لتصفح المصادر واستخدامها وحجز الغرف الدراسية عن طريق موقع المكتبة وغيرها من الخدمات المتنوعة.
وشددت على التزام المكتبة بجميع الإجراءات الاحترازية وتتبع التوجيهات الصادرة من وزارة الصحة العامة وتُلزم روادها باتباع هذه التوجيهات خلال التواجد في المبنى.
أسماء البوعينين: تبني مبادرات تزود الجمهور بالمعارف
قالت الأستاذة أسماء البوعينين، مديرة مكتبة جامعة قطر، إن المكتبة تقوم بدور فعّال في تعزيز التطلُعات الأكاديمية وتلبية الاحتياجات التعليمية والبحثية لمنتسبي جامعة قطر، من خلال تقديم خدمات معلوماتية عالية الجودة.
وأكدت أن المكتبة كمصدر للمعلومات تلعب دورا رياديا في تزويد منتسبيها بالكتب والمراجع المختلفة لما تضمه من مجموعة شاملة من الكتب المطبوعة والإلكترونية، والدوريات.
وأضافت: أن المكتبة تدعم العملية التعليمية والبحثية من خلال الاشتراكات في قواعد البيانات العالمية التي تخدم كافة التخصصات والبرامج في جامعة قطر، وذلك حرصًا منها على توفير المعلومات للجميع على الإنترنت من دون عوائق، بالإضافة إلى توفير برنامجٍ للتوعية المعلوماتية والتدريب على مهارات البحث العامة.»
وكشفت البوعينين،أن المكتبة توظف وسائل التكنولوجيا الحديثة لتقديم خدماتها وأنشطتها بشكل أكثر فعالية، وتسعى لتقديم رؤيتها وتبادل خبرتها وتصورها لمستقبل المكتبات؛ من خلال الندوات النقاشية المختلفة.
وأشارت إلى تبني المكتبة العديد من المبادرات التي تزود الجمهور بالمعارف والمعلومات في عدة مجالات، مثل أرشيف جامعة قطر الذي يُعنى بتوثيق تاريخ وتطور جامعة قطر من عام 1978 حتى يومنا هذا، حيث يضم السجلات التاريخية للجامعة والمنشورات والسجلات الإدارية والنشرات الإخبارية والصور الفوتوغرافية وتسجيلات الفيديو والصوت. كما تحتوي المجموعات المميزة في مكتبة جامعة قطر على عددٍ من الوثائق التاريخية الخاصة بالأرشيف العثماني، الذي يُعد إحدى أكبر السجلات التاريخية الموجودة في العالم، كما أن المكتبة في صدد دعم متطلبات الكليات في الإنتاج الرقمي من خلال توفير مساحة ملائمة تلبي الاحتياجات في هذا المجال».
عائشة العبدالله: المستودع الرقمي يبرز الإنجازات الأكاديمية
قالت عائشة العبدالله، رئيس قسم المستودع الرقمي والأرشفة في مكتبة جامعة قطر، إن المستودع الرقمي لجامعة قطر يعد أرشيفا رقميا يضم الناتج الفكري والعلمي لأعضاء هيئة التدريس والباحثين وطلبة الدراسات العليا في جامعة قطر.
وأضافت: إن المستودع الرقمي يهدف إلى تسليط الضوء على الإنجازات الأكاديمية للجامعة على المستوى المحلي والعالمي، وزيادة تواجد وظهور المقالات المحكّمة المنشورة والأبحاث العلمية، وتوفير بوابة دائمة من الوصول إلى الأنشطة البحثية الخاصة بجامعة قطر على الإنترنت.
وأوضح أن المستودع الرقمي لجامعة قطر يشمل مجموعات رقمية تحتوي على منشورات أعضاء هيئة التدريس والباحثين، رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه، المقالات البحثية، والدوريات، والصور، ومقاطع الصوت والفيديو، التقارير، ووقائع المؤتمرات.
وأكدت أن أهمية المستودع الرقمي هي إبراز مكانة جامعة قطر البحثية والمساهمة في نمو ترتيبها وتصنيفها العالمي والإقليمي، وتقوم مكتبة جامعة قطر بإدارة المستودع الرقمي، الذي يتضمن تجميع وحصر المحتوى العلمي وتوفيره وإتاحته وضمان جودته والحفاظ على كافة المجموعات الرقمية على المدى الطويل، وهي الجهة التي تحكم السياسات والإجراءات المتعلقة بالمستودع الرقمي.
طلبة لـ «العرب»: المكتبة مصدر للمذاكرة وإنجاز الأبحاث
أكد طلبة جامعة قطر في تصريحات لـ«العرب» أن مكتبة الجامعة توفر مناخاً ملائماً للمذاكرة، ومحتوياتها تفي باحتياجاتهم ومصدر مهم لإنجاز الأبحاث، مضيفين أنها توفر عددا كبيرا من الأنشطة البحثية والمعلومات وتساعد على تنمية القراءة والاطلاع وتنمية جميع المهارات والقدرات التي تساعد في سرعة التعليم وتوسيع المدارك.
من جانبها، قالت الطالبة هاجر نادر صالح، من كلية القانون، إنها تتردد على مكتبة جامعة قطر في أغلب الأوقات، إما لاستعارة كتب أو للمذاكرة، حيث إن المكتبة توفر لنا غرفا دراسية ومناطق هادئة للدراسة، فالمكتبة تلبي جميع احتياجات الطلبة من حيث الكتب والمراجع المتوفرة في المكتبة.
وأضافت «أنا أفضل التجول في المكتبة التي تحتوي على الكتب الورقية، ومن خلال ارتيادي للمكتبة وجدت بأن المكتبة في كل فصل تضم مصادر جديدة لرفوفها، واقترح على مكتبة الجامعة طرح مسابقات خاصة بالكتب الموجودة، كما نود أن توفر لنا المكتبة آلة البيع الذاتي الخاصة بالكتب والقرطاسية ومستلزماتها».
في الإطار ذاته، قالت الطالبة أسماء علي آل سرور، من كلية الإدارة والاقتصاد: «تعد المكتبة الجامعة من أهم الأماكن التي يتم من خلالها تقديم العديد من الخدمات المعرفية لجميع الطلبة والطالبات، حيث أنها تحتوي على العديد من الكتب التعليمية، منها الورقية والإلكترونية، وهي توفر لنا العديد من المصادر الخاصة بالمعرفة التي تدعم جميع المناهج الدراسية، كما أنها توفر عددًا كبيرًا من الأنشطة البحثية والمعلومات وتساعد على تنمية القراءة والاطلاع وتنمية جميع المهارات والقدرات التي تساعد في سرعة التعليم وتوسيع المدارك عند جميع الطلبة».
وقالت الطالبة سمية مولوي محمد، من كلية التربية: «محتويات مكتبة جامعة قطر تفي باحتياجات الطلبة، وتتوافر فيها العديد من المصادر المساعدة لنا في البحث والتعلم، منها مصادر ورقية ومصادر إلكترونية. وأنا أفضل اللجوء في بحوثي إلى الكتب الورقية، حيث أن البحث في رفوف المكتبة أسهل؛ وذلك لأن المكتبة رفوفها مقسمة ومتنوعة، فهناك رفوف لكتب الآداب، والتعليم، والطفل، وعلم النفس، والعلوم الطبية، والعديد العديد. كما أن المرافق والخدمات التي توفرها المكتبة تناسب وتلبي جميع الاحتياجات، مثل: الغرف الدراسية والورش التدريبية».
من جهتها، قالت الطالبة سعيدة اختر، من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية: «أنا أتردد بشكل يومي على مكتبة جامعة قطر؛ للدراسة وللاستفادة من الخدمات المقدمة، كقواعد بيانات المكتبة التي تحتوي على عدد كبير من المصادر التي تساعدني في الأبحاث والتثقف والتعمق في مجال تخصصي».
وبدورها، قالت الطالبة نورة محمد عمر، من كلية الإدارة والاقتصاد: «مكتبة جامعة قطر مصدر للطلبة لإنجاز الأبحاث المطلوبة منهم، فهي تحتوي على العديد من الكتب سواء ورقية أو إلكترونية، فقواعد بياناتها كبيرة وواسعة، وكل ما بحثت فيه خلال سنوات الدراسة كان متوافرًا لديها. كما أن الخدمات التي توفرها المكتبة متنوعة وكثيرة. وأتمنى من مكتبة الجامعة إعادة فتح أبواب مكتبتها يوم السبت حتى نتمكن من القدوم للدراسة والقيام بالبحوث المطلوبة، كما أود أن أشكر إدارة المكتبة على جميع الخدمات التي تقدمها لنا».