مدير الصحة العامة: قطر أقل الدول إصابة بالإيدز

alarab
محليات 06 ديسمبر 2014 , 02:32م
الدوحة - قنا

أكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة أن دولة قطر من أقل الدول عالميا من حيث عدد الإصابات بفيروس نقص المناعة المكتسب "الإيدز" حيث لا تتجاوز نسبة المرضى 0,09 % ، مشددا على أن الدولة تعتمد استراتيجية متكاملة ترتكز على الاستثمار في أنشطة الوقاية الاستراتيجية التي تشمل نشر الوعي عن المرض والفحص الطوعي والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والعفة الشرعية ، إضافة إلى توفير الخدمات رفيعة الجودة لعلاج الفيروس ورعاية المصابين.

وقال على هامش الندوة الوطنية التي نظمها المجلس الأعلى للصحة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) والتي تقام تحت شعار "علاج الإيدز يسيطر على الفيروس.. معالجة للحياة ووقاية للحياة" :" ما يدعو للتفاؤل أن هناك علاجا للإيدز أصبح موجودا يستطيع السيطرة على المرض وعدم انتقاله إلى الآخرين ، إضافة إلى أن المصاب بالفيروس يستطيع الحياة لفترات أطول، لكن ثلث سكان العالم هم من لديهم القدرة على استعمال هذا الدواء المكلف جدا .. كما أن الطموح كبير في توفير تطعيم لفيروس (الإيدز) خلال السنوات القليلة المقبلة".

وأكد مدير إدارة الصحة العامة أن دولة قطر استطاعت توفير هذا العلاج .. وأن التحدي الآن هو الوصول إلى القضاء نهائيا على المرض في قطر.. محذرا من تقاعس الناس عن الالتزام بقيود الوقاية الأساسية خاصة أثناء السفر إلى خارج البلاد ، وأيضا بعد اكتشاف العلاج الذي يسيطر على المرض ويحتويه ويمنع انتقاله إلى أشخاص آخرين ، وتوافره داخل الدولة.

وشدد على أهمية نشر الوعي لدى الجميع وخاصة الصغار .. مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للصحة اعتمد برنامج "نحن أصحاء" الذي يستهدف طلبة المدارس الثانوية والإعدادية لتوعيتهم بخطورة هذا المرض والأمراض الانتقالية الأخرى.

في السياق ذاته أوضح الدكتور حمد الرميحي مدير إدارة مكافحة الأمراض الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة أن الاحتفال باليوم العالمي للإيدز يعكس التزام الدولة بالوصول للأهداف العالمية لمكافحة الفيروس والوصمة والتمييز ضد المرض للمتعايشين معه، بالإضافة إلى توفير الوعي اللازم عن طريق برامج الوقاية والعلاج والرعاية المتكاملة بناء على أحدث توصيات منظمة الصحة العالمية.

وقال الدكتور الرميحي: " نعمل حاليا على تحديث الاستراتيجيات فيما يخص برامج الوقاية وبرامج الرعاية الطبية والأبحاث والدراسات".. مشيرا إلى أن هناك إشادة من منظمة الصحة العالمية بالبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في دولة قطر ، حيث إنه يعد من أفضل البرامج عالميا من حيث الخدمات والفحوصات الوقائية والطوعية والعلاج المجاني لجميع الموجودين في الدولة والمتابعة بصورة منتظمة ، كما تحرص الدولة على تعزيز فحوصات المرض وإدماجها ضمن فحوصات أخرى منها: فحوصات القادمين للعمل بالدولة وفحوصات ما قبل التوظيف وبرامج الفحوصات للنساء الحوامل وفحص ما قبل الزواج وفحص المصابين بمرض السل والفحص الدوري للعاملين الطبيين والفئات الأخرى المعرضة للإصابة بالمرض ، وكذلك توفير الفحص الطوعي والمشورة الطبية المجانية.

وقال مدير إدارة مكافحة الأمراض الانتقالية " إن معدل الإصابة بالدولة من الأقل عالميا نتيجة تكثيف التوعية على جميع فئات المجتمع وتعزيز المفاهيم الأخلاقية والوازع الديني".. مشددا على أن العلاج الذي يتم استعماله في قطر يرفع درجة أمان المرض ويضمن عدم انتقاله من المصاب إلى زوجته أو من الأم إلى الجنين بنسبة 96 % وقد ترتفع النسبة إذا التزم المصاب بالإجراءات الوقائية الأخرى.

الجدير بالذكر أن الندوة التي أقامها المجلس الأعلى للصحة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية قد ناقشت العديد من البحوث والدراسات سواء ما يتعلق باستراتيجيات المكافحة أو التطورات التي أجريت على العلاج والوقاية من المرض بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية مثل خدمات الفحص الطوعي والفحوصات الروتينية بجانب نشر التوعية الصحية وتوفير العلاج والرعاية للمتعايشين مع المرض.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للإيدز كمناسبة لشحذ الهمم للاستمرار في تبني الأنشطة الجماعية التي تهدف إلى التغلب على تحديات المرض ، واشتمل برنامج الاحتفال هذا العام على سلسلة من أنشطة التوعية المجتمعية وبرامج لبناء قدرات الكوادر الصحية في القطاعين العام والخاص وتهدف الحملة الإقليمية وشعار هذا العام لليوم العالمي للإيدز 2014 / 2015 إلى تشجيع إجراء اختبار الكشف عن فيروس الإيدز بشكل طوعي والحصول على المشورة الطبية بوصفها من الخدمات الأساسية للمتعايشين مع الفيروس.