شارك سعادة السيد صلاح بن غانم ناصر العلى وزير الشباب والرياضة في أعمال الجلسة الختامية لاجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لرياضة السيارات من اتحادات وأندية متخصصة في السيارات، التي استضافتها الدوحة بفندق "سانت ريجيس" على مدار خمسة أيام وبمشاركة 163 ناديا واتحادا .
وافتتح سعادته أعمال الجلسة الختامية في حضور الفرنسي السيد جون تود رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، والسيد ناصر بن خليفة العطية نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية.
وأبدى وزير الشباب والرياضة ، في كلمة له خلال الجلسة ، ترحيبه الشديد بالمشاركين في الاجتماعات، وتمنى لهم التوفيق في خططهم وأفكارهم الرامية إلى تطوير رياضة السيارات في مختلف بلدان العالم.. كما وجه الشكر لهم على تلبيتهم الدعوة والحضور إلى الدوحة للمشاركة في هذا الحدث العالمي.
من جانبه، أثنى السيد ناصر بن خليفة العطية على حضور سعادة السيد صلاح بن غانم ناصر العلي وزير الشباب والرياضة اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، معتبرا حضوره للجلسة الختامية أمرا جيدا للغاية، يؤكد مدى ما تحظى بها رياضة السيارات من اهتمام من كل المسؤولين في البلاد.
وشدد العطية على أن وزير الشباب والرياضة يحرص دائما على دعم الرياضة القطرية ومساندتها والارتقاء بها على كافة المستويات، لافتا إلى أن رياضة السيارات تلقى اهتماما كبيرا في استراتيجية الوزارة، خاصة في ظل إنجازاتها على كافة المستويات.
بدوره، رحب جون تود رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ، في كلمته خلال الاجتماع، بجميع المشاركين في أعمال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي ، مقدما الشكر إلى الاتحاد القطري برئاسة ناصر بن خليفة العطية على حسن الاستضافة والاحترافية في تنظيم فعاليات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي رغم أنها تقام للمرة الأولى في الدوحة، بل وفي منطقة الشرق الأوسط.

وشهدت الجلسة الختامية لاجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لرياضة السيارات التصديق على جدول الأعمال، ومناقشة التقرير الإداري للاتحاد وكذلك تقارير اللجان المختلفة، كما تمت مناقشة التقرير المالي عن الفترة الماضية، واعتماد ميزانية الفترة المقبلة، وطرح بعض التعديلات على القوانين واللوائح والتصديق عليها.
وقرر الاتحاد الدولي خلال الجلسة تأجيل اعتماد ثلاثة أندية جديدة حتى يتم تعديل أوضاعها وعرض أمرها على لجان الاتحاد.
وقام الاتحاد بتكريم نجوم العالم على مستوى المناطق، وتقدمهم القطري ناصر بن صالح العطية بصفته بطلا لبطولة الشرق الأوسط التي حصد لقبها للمرة العاشرة على التوالي.
وتم خلال حفل توزيع الجوائز، تكريم الأبطال في كافة المناطق للفئات المختلفة، ومنها: الراليات والفورمولا-1، والكارتينج والرالي كروس والكروس كانتري وغيرها.
وشهدت اجتماعات الجمعية العمومية طرح فكرة إقامة بطولة دولية تجريبية في منطقة الشرق الأوسط لسباق الكارتينج على أن يتم تقييم التجربة في سبيل إمكانية اعتمادها رسميا مستقبلا بعد أن تستوفي كافة الشروط الخاصة بالاتحاد الدولي للسيارات، وذلك بعد سباق التحدي الذي نظمه الاتحاد القطري أمس على هامش اجتماعات الجمعية العمومية.
وتحظى فئة الكارتينج باهتمام واسع في لبنان والأردن وسلطنة عمان والإمارات، حيث تستضيف هذه الدول بطولات محلية ودولية باستمرار, وقد قرر الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية مؤخرا إنشاء حلبة خاصة بالكارتينج في منطقة لوسيل ويشرف عليها المهندس سلطان المريخي أمين السر المساعد للاتحاد.
وكانت الحلبة المجهزة التي أقيمت خصيصا من أجل استضافة سباق التحدي لنجوم العالم بمنطقة الحي الثقافي ( كتارا ) قد لاقت إعجابا شديدا للغاية من جانب الجماهير والمشاركين، الذين أعربوا عن رغبتهم في استضافة الدوحة لبطولات دولية في الكارتينج مستقبلا.
وأعربت جميع الوفود التي شاركت في فاعليات اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لرياضة السيارات عن شكرها العميق لدولة قطر وللاتحاد القطري ورئيسه ناصر بن خليفة العطية، وذلك بفضل التنظيم المثالي وكرم الضيافة الذي كان حاضرا طوال الاجتماعات خلال أيامها الخمسة.
وأشاد العماني فلاح بن عمير الفلاحي عضو الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للسيارات بالتنظيم الرائع لاجتماعات الجمعية العمومية من جانب الاتحاد القطري، لافتا إلى أن قطر استضافت حدثا مهما بحضور 163 دولة، بجانب استضافة حفل تكريم نجوم العالم في السيارات، بالإضافة إلى الاحتفال بمرور 110 أعوام على إنشاء الاتحاد الدولي.
و قال الفلاحي ،في تصريح صحفي، " إن نجاح قطر في تنظيم هذا الحث أبهر الجميع، وأثبت أن قطر قادرة على استضافة أهم الاحداث الرياضية على مستوى العالم".. معتبرا أن فوز قطر بحق تنظيم مونديال 2022 لم يأت من فراغ بل بسبب قوة ملفها والإمكانيات التي توفرها.
وأعرب المسؤول العماني عن سعادته بأن تكون قطر هي أول دولة في الشرق الاوسط تستضيف هذا الحدث، مشيرا إلى جهود الاتحاد القطري للسيارات برئاسة ناصر بن خليفة العطية في استقطاب هذا الحدث الكبير، بجانب مساهمته في تطوير رياضة السيارات والدراجات النارية في المنطقة العربية.
كما أبدى سعادته بدخول رالي عمان الدولي في أجندة بطولة الشرق الأوسط بعد غياب 7 سنوات، مشيرا إلى الدور الكبير الذي لعبه الاتحاد القطري ورئيسه ناصر بن خليفة العطية في هذا الأمر.
من جهته، أكد مازن عبده صالح سعيد ممثل النادي اليمني للسيارات في عمومية الاتحاد الدولي للسيارات أن قطر لديها القدرة والإمكانيات والكوادر المؤهلة لاستقبال هذا الحشد الضخم وبهذه الاحترافية، معتبرا أن قطر من الدول الرائدة في رياضة السيارات بمنطقة الشرق الأوسط ، وقد أثبتت بالفعل قدرتها وتفوقها من خلال هذه الاستضافة التي تقام للمرة الأولى في دولة عربية.
وأشاد سعيد ،في تصريح صحفي، بالفعاليات التي صاحبت اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، وفي مقدمتها سباق التحدي في فئة كارتينج، الذي تنافس فيه أبطال العالم في أجواء رائعة، منوها بحرص الاتحاد القطري على توعية الأطفال وتثقيفهم بالأمن والسلامة على الطرق خلال سباق التحدي الذي حضره 200 طفل.
وأعرب المسؤول اليمني عن استمتاعه باحتفالية تكريم نجوم العالم التي شهدت دقة شديدة في التنظيم، ووجه الشكر للاتحاد القطري ورئيسه على هذا المجهود، مبديا استعداد اتحاد بلاده للتعاون مع الاتحاد القطري في مختلف الأمور التي تخص رياضة السيارات مستقبلا.