سانشيز.. مسيرة طموحة وحافلة بالنجاحات مع العنابي

alarab
رياضة 06 نوفمبر 2022 , 12:35ص
الدوحة - العرب

 كما يضع رب الأسرة بصماته على مسيرة أبنائه يفعل المدرب فيليكس سانشيز مع لاعبي منتخب قطر لكرة القدم، الذي يستعد لخوض أولى تجاربه في بطولة كأس العالم التي تحتضنها بلاده للمرة الأولى في الشرق الأوسط.
تدرّج فيليكس سانشيز باس الذي سيبلغ السابعة والأربعين في 13 ديسمبر المقبل، كمدرّب في فرق الشباب في برشلونة منذ عام 1996 عندما كان بعمر الحادية والعشرين فقط.
أسوة بلويس إنريكي مدرب منتخب إسبانيا وبيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، تشرّب سانشيز خلال سنواته العشر في أكاديمية لاماسيّا مبادئ أسلوب «تيكي تاكا» للاستحواذ والتمرير السريع. وقد التحق بعدها بأكاديمية أسباير عام 2006.
عن الفارق بين أسباير ولا ماسيّا، أوضح سانشيز، في تصريح لمجلة كرة القدم «بانينكا» عام 2019: في برشلونة، شعرت بالامتياز، لكنني رأيت أنني لا أستطيع أن أتطوّر أكثر كمدرب.. وجدت في أسباير فرصة للتقدم.
وبعد نيلها عام 2010 تنظيم كأس العالم 2022، راهنت قطر على المدرسة الإسبانية، ممثلة بسانشيز ومساعديه الثلاثة سيرجيو أليغري، ألبرتو مينديس-فيلانويفا، وكارلوس دومينيك مونفورتي، لتأسيس جيل يصل إلى المستوى العالمي.
بعد تعيينه مدرباً لمنتخب دون 19 عاماً، قاد سانشيز العنابي الشاب للفوز بكأس آسيا 2014.
كان المنتخب يضم وقتذاك، خمسة من لاعبي أول فريق قاده الإسباني مع أكاديمية أسباير التي يديرها منذ عام 2011 مواطنه إيفان برافو، مدير الاستراتيجية السابق في نادي ريال مدريد.
يعتبر برافو، في فيديو بثته أسباير تحت عنوان «بلا حدود»، أن شخصية سانشيز هي واحدة من العوامل الرئيسة التي ساهمت في تسريع نجاح الأكاديمية، حيث قال: سانشيز هو المدرّب الذي حقق تدرجاً مع الفئات السنية وعمل مع هذا الجيل من اللاعبين عندما كانوا شباناً إلى أن رفعوا اسم البلاد عالياً، وساهموا في نجاح المنتخب الوطني، لذا فإن شخصيته كانت أساسية في النجاح.
تابع سانشيز صعوده مع الكرة القطرية حتى أصبح مدرباً لمنتخب الكبار عام 2017، فقاد قطر بعدها بعامين، إلى تحقيق كأس آسيا في الإمارات، اللقب القاري الأول للبلاد على هذا المستوى.
راكم سانشيز الخبرات أيضاً عبر الاختلاط بمختلف المدارس الكروية، فشارك العنابي مدعواً في كوبا أميركا، الكأس الذهبية، والتصفيات الاوروبية المؤهلة الى مونديال قطر، من دون أن تحتسب نتائجه، قبل أن يختتم ابن مدينة برشلونة تحضيراته بـ»عزل» اللاعبين عن أنديتهم بعيداً عن الإعلام، بمعسكر صيفي طويل بين إسبانيا والنمسا، تخلله وديات عدة وامتد خمسة أشهر.
تيكي تاكا وكاتيناتشو
ترى صحيفة موندو ديبورتيفو الكاتالونية أن «نجاح سانشيز، تحقق بنفس الأسلوب الذي اعتمده لمدة 10 سنوات مع فئات الشباب في برشلونة».
وتضيف: المدرسة القائمة على حيازة الكرة، وتحرّك اللاعبين مع وجود جناحين لفتح الملعب قدر الإمكان.
بخلاف تجنّبه ارتداء البدل وتفضيله الملابس الرياضية، يعيش مدرب العنابي حياة هادئة، ويقضي الوقت القليل المتاح خارج كرة القدم مع أسرته.
لا يبالغ في مظهره، إذ كان ارتداؤه لافتاً لقميص رياضي أسود خاص بالجهاز الفني، أثناء المباريات، وفي بطولات متعدّدة بين عامي 2019 و2021.
كما جذب الانتباه بانتعاله حذاءً رياضياً رمادياً خلال بطولتي كأس آسيا للشباب 2017 وكأس آسيا للكبار 2019، على سبيل التفاؤل، قبل أن يقرّر مؤخرًا الاحتفاظ به للذكرى.