أكد سائحون بريطانيون أن ما تروجه السلطات المصرية حول التأمين الجيد للمطارات المصرية، كلام غير صحيح وبخاصة مطار شرم الشيخ، الذي أقلعت منه قبل أسبوع الطائرة الروسية التي سقطت بعد 23 دقيقة من إقلاعها في شبه جزيرة سيناء.

وقال سائحون لصحيفة " ذا صن" البريطانية، إنهم شعروا بالصدمة عندما طالعوا حالة من اللامبالاة تطغى على الموظفين الأمنيين في مطار شرم الشيخ خلال زيارتهم مصر، حتى إن بعضهم كانوا يلعبون "فيديو جيم" على هاتفه أثناء ساعات عمله، بينما كان آخرون مستغرقين في النوم بدلاً من فحص الأمتعة.

ونقلت الصحيفة عن السائحة البريطانية فيرنا مكيتش قولها: "لقد صدمت من عدم وجود الأمن بالمطار. كان شخص مهمته حراسة آلة مسح الأمتعة يلعب (كاندي كراش) على هاتفه، عندما كنا نمر. عندها قلت لزوجي: آمل أنه لا أحد على رحلة اليوم لديه قنبلة".

وقال السائح البريطاني جيمي ماتيسون، للصحيفة، عن تجربته في السفر إلى شرم الشيخ العام الماضي: "كنت قلقاً بشأن عمليات التفتيش الأمنية في المطار، وقررت عدم العودة".

وأضاف: "في زيارتنا الأخيرة كان المسؤول الأمني على الماسح الضوئي للأمتعة مستغرقاً في النوم بدلاً من النظر إلى أمتعة تمر من خلال الماسح الضوئي. ومنذ ذلك الحين قررنا عدم العودة إلى هناك. إجراءات الأمن في مطار شرم الشيخ ليست مطابقة للمعايير العالمية".

واضطر 3500 سائح بريطاني كان مقرراً أن يغادروا اليوم الجمعة، إلى تجميد خططهم، وسط مخاوف أن تكون هناك أسابيع من الفوضى في مغادرة شرم الشيخ. وتحدث بعضهم عن صعوبات وقلق من عدم إيجاد مكان يؤويهم حتى حلول موعد مغادرتهم.

وقالت السائحة ليزلي آن إيفانز، من ويلز: "أصبحنا على حافة الهاوية بعد أن أوقفت بريطانيا الرحلات الجوية"، مضيفة "بعد أن أمضيت نحو ثلاث ساعات في المطار طلبوا منا العودة إلى الفندق، وهذا ما نحن فيه في الوقت الراهن. لا نعرف شيئاً منذ الصباح. كل ما نعرفه من موقع إيزي جيت أنه ليس من المرجح أن نغادر اليوم".

وغادرت اليوم الجمعة، أولى طائرات الجسر الجوي البريطاني من مطار شرم الشيخ، وعلى متنها عدد من السياح البريطانيين، في أعقاب قرار المملكة المتحدة بإعادة سياحها، رداً على سقوط الطائرة الروسية قبل أسبوع في سيناء.

ويربط الجسر الجوي مختلف مطارات بريطانيا بمطار شرم الشيخ المصري، وذلك بهدف إجلاء نحو 22 ألف سائح بريطاني موجودين في المدينة السياحية.

وقالت الحكومة البريطانية، إن رحلات الإجلاء سوف تخضع لإجراءات أمنية مشددة بحيث يسمح لكل مسافر بحمل حقيبة لليد فقط، من دون أي أمتعة أخرى، مع فصل الأمتعة ونقلها إلى بريطانيا في طائرة منفصلة، إضافة إلى تطبيق إجراءات تسهل على الركاب العثور على حقائب سفرهم بعد الوصول إلى المملكة المتحدة.

//إ.م