قائد الجيش التونسي السابق: رفضت انقلابا عسكريا عام 2011

alarab
حول العالم 06 نوفمبر 2015 , 10:43ص
وكالات
قال قائد الجيش التونسي السابق "رشيد عمار"، إنه عُرض على جيش البلاد تسلم السلطة يوم 14 من يناير 2011 لإفشال الثورة، لكنه رفض الانقلاب العسكري وفضَّل أن تكون البلاد ديمقراطية.

وأضاف الجنرال التونسي السابق، في تصريح لقناة الحوار التونسي (خاصة): "نعم عرض عليّ تسلم السلطة، وقيل لي إذا لم تتسلم أنت السلطة فالنهضة (حزب النهضة) ستتسلمها، فقلت لهم أحب أن يكون بلدي ديمقراطيا وفيها الحريات، ولننجز الانتخابات وتأتي النهضة أو غيرها".

وتابع "عمار" قائلا: "المجموعة التي عرضت عليّ يوم 14 من يناير 2011 كانت موجودة بوزارة الداخلية ليلا، وتتكون من الوزير الأول (رئيس الوزراء)، محمد الغنوشي، ووزير الداخلية، أحمد فريعة، ووزير الدفاع، رضا قريرة، ومحدثكم، وأبيت وقلت لهم ليس هذا ما أريده لبلادي، أحب بلادي كما الدول التي تتمتع بالديمقراطية والحرية".

وفند وزير الداخلية "أحمد فريعة" في عهد الرئيس الأسبق "زين العابدين بن علي"، تصريحات "عمار" مبينا أن "ليلة 14 من يناير 2011 كانت مخصصة لإقناع رئيس مجلس النواب آنذاك، فؤاد المبزع، بتولي رئاسة البلاد".

وذكر "فريعة"، في تصريح لذات القناة التليفزيونية: "ليلة 14 من يناير 2011 كانت مخصصة لموضوعين اثنين؛ هما إقناع فؤاد المبزع بتولي رئاسة البلاد والفصل في المادتين 56 و57 من الدستور، أما الموضوع الثاني فتعلق بمطالبة الجيش بتأمين الضروريات الحياتية في الجهات، ولم يقع التعرض لطلب الجيش بتولي السلطة في حضوري".

كما بيَّن الجنرال "عمار" - في معرض حديثه - أن "العدد الإجمالي للشهداء الذين قُتلوا برصاص القوات العسكرية  32 شخصا من بين 337، قتلوا خلال أحداث الثورة من 17 من ديسمبر 2010 إلى 6 من مايو 2011".

ويرى جانب كبير من الرأي العام التونسي "رشيد عمار" ( 66 عاما)، أنه أسهم في إنجاح الثورة التونسية أواخر عام 2010، عندما رفض أوامر الرئيس الأسبق "بن علي"، بقصف المتظاهرين والتصدّي لهم بالقوة العسكرية.

وشغل الجنرال "رشيد عمار" منصب رئيس أركان القوات المسلحة من 19 من أبريل 2011 حتى استقالته في 25 من يونيو 2013، بموجب وصوله لسن التقاعد.

ح.أ /أ.ع