خبراء: التراث المعماري والثقافة القطرية غنية جداً

alarab
ثقافة وفنون 06 أكتوبر 2022 , 12:30ص
الدوحة - قنا

ناقشت جلسة أجيال الحوارية، ضمن فعاليات مهرجان أجيال السينمائي العاشر، موضوع الهندسة المعمارية القطرية والتخطيط المدني لمدينة الدوحة التي تحظى بواحدة من أجمل مناظر آفاق المدينة في العالم.
وتناولت الجلسة، التي أدارتها جمانة عباس المهندسة المعمارية والكاتبة، مراحل التحول المذهلة التي شهدتها المدينة مع تركيز خاص على الهندسة الحالية التي تتبنى طابعا معاصرا.
وحضر حكام أجيال هذه الجلسة، التي حملت عنوان «قصص من الآفاق» وتناولت موضوع المشهد العمراني الرائع للدوحة ومستقبل البيئة الحضرية التي تتخطى حدود التصميم والهندسة الجمالية.
وقال المهندس عبداللطيف محمد الجسمي، مدير إدارة حماية التراث الثقافي في متاحف قطر ومدير مشروع قانون التراث القطري السوداني للآثار «إن التجارب الثقافية يستوعبها الإنسان بطريقة لاشعورية. عندما تسافر، تجلس في مسرح أو تتنزه، فإنك تعيش تجربة ثقافية. لهذا من الضروري التفكير بالإرث الذي نتركه خلفنا. إذا استطعت لمس شارع واحد، صرح واحد، أي جانب من جوانب حياتنا اليومية، ستترك وراءك تجربة تستمر لأجيال عديدة قادمة».
بدوره قدم هشام قدومي الرئيس والمدير المسؤول لشركة «المهندسون المعماريون العرب»، وهي شركة تصميم متعددة الاختصاصات، قصصا عن كنوز دفينة حول تاريخ الهندسة المعمارية القطرية.ولفت إلى أن التخطيط العمراني العلمي للمدينة بدأ في سبعينيات القرن الماضي برؤية واضحة «لبناء مدينة عصرية تتجذر فيها القيم والثقافة القطرية».
كما شهدت الجلسة مشاركة المهندس إبراهيم الجيدة، الرئيس التنفيذي للمجموعة ورئيس المهندسين المعماريين في المكتب الهندسي العربي والذي أشرف على 1600 مشروع.
وشدد الجيدة في حديثه على الحاجة لتحديد هدف جديد لمشاريع التجديد التراثي، وقال عن ذلك: «يمكنك تجديد المباني ليس من حيث شكلها فقط، بل لتخلق وظيفة جديدة تضيف قيمة. كل مبنى لديه قصة في وقت ما».
وأجمع المتحدثون على ضرورة احترام التقاليد، لكنهم في الوقت نفسه حثوا الجمهور على عدم وضع قيود بسببها، لافتين إلى أن التراث المعماري والثقافة القطرية غنية جدا، ويجب أن تستخدم مصدر إلهام ولا يجب التقيد بتعليمات محددة. كما قال الخبراء إن الدروس المستفادة من الهندسة المعمارية التراثية يجب أن توثق لأنها قد تكون مرتبطة باتباع بعض الممارسات، منها على سبيل المثال قرب المنازل من بعضها لتأمين الظل وتوجيه النوافذ باتجاه معين للحد من قوة ضوء الشمس.