استأنف منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته امس بعد وصوله إلى معسكره الإسباني في ماربيا، لمواصلة الاستعدادات لمشاركته الأولى في كأس العالم 2022 التي تنطلق على الأراضي القطرية 20 نوفمبر المقبل باللقاء الافتتاحي الذي يجمع منتخبنا مع الاكوادور باستاد البيت بالخور.
كان العنابي قد غادر الدوحة أول امس بعد راحة قصيرة عقب انتهاء معسكر النمسا والذي تضمن خوض اقوى تجربتين وديتين أمام كندا ثم تشيلي
وعاد العنابي إلى ماربيا التي شهدت بداية الاستعدادات يونيو الماضي، بمعنويات عالية ومرتفعة، بعد الوقفة الجماهيرية الكبيرة في المران المفتوح الاحد الماضي، وكانت فرصة للجماهير القطرية للتعبير عن دعمها ومساندتها لمنتخبها، وللإعلان ايضا عن جاهزيتها للوقوف خلف فريقها ونجومه في اهم واقوى مشاركة للكرة القطرية
وستتواصل تدريبات العنابي في إسبانيا من اجل الوصول للجاهزية التي تساعده على خوض المونديال بشكل جيد، وتشريف الكرة القطرية وايضا الكرة الآسيوية كونه بطلا للقارة الصفراء 2019.
ومن المنتظر ان يتم الكشف خلال الايام المقبلة عن المباريات الودية التي سيخوضها منتخبنا ضمن استعداداته للمونديال.
كما يواصل الجهاز الفني للفريق بقيادة فيليكس سانشيز تجهيز الفريق فنيا وبدنيا ومعنويا، ويعمل على تصحيح أي أخطاء ظهرت في المباريات الودية والتجريبية، ووضع الخطط المناسبة لمواجهة منافسيه في مجموعته الأولى التي تضم الاكوادور وهولندا والسنغال.
كما يعكف سانشيز ومعاونوه على دراسة منافسيه من جميع النواحي، والتوقف على مستوياتهم التي ظهروا عليها في المباريات الودية الاخيرة، الى جانب مواصلة متابعتهم في المرحلة المقبلة.
كان المنتخب الاكوادوري قد خاض مباراتين 23 و27 سبتمبر الماضي، تعادل فيهما سلبيا مع السعودية ثم اليابان، وتعادلت السنغال مع ايران بهدف وفازت على بوليفيا بهدفين، وفازت هولندا على بولندا 2-0 وعلى بلجيكا 1-0 في المجموعة الرابعة من دوري الأمم الأوروبية.
وجهان للعنابي
من ناحية أخرى اكد تقرير للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ان العنابي مستضيف مونديال 2022 تعافي من الخسارة 0-2 أمام كندا لينتزع التعادل 2-2 أمام منتخب تشيلي، حيث يعمل العنابي بجد مع مواصلة استعداداته لظهوره الأول في هذا الحدث العالمي. وأضاف التقرير: لم يكن هناك خلط كبير للأوراق، فقد قام المدرب فيليكس سانشيز بإجراء تغييرات طفيفة على تشكيلة الفريق بين المباراتين، حيث عاد بوعلام خوخي إلى مركز قلب الدفاع بعد غياب قسري أمام كندا، بينما تم تبديل إسماعيل محمد مع بيدرو ميغيل على اليمين. واستمرت المعركة على مركز حارس المرمى، حيث حصل كل من سعد الشيب ومشعل برشم على اختبار مدته 90 دقيقة، وأنقذ الأخير ضربة جزاء من أليكسيس سانشيز لتعزيز فرصه في الظهور في المونديال.
ومع تجربة نظام الدفاع المكون من خمسة لاعبين، وثلاثة لاعبين في خط وسط واثنين في المقدمة، دخل القائد حسن الهيدوس مباراة تشيلي وأحرز من خلال تسديدة مميزة هدف قطر الثاني. فيما لعب محمد وعد دوراً أعمق إلى جانب كريم بوضياف وعبد العزيز حاتم في وسط الميدان في المباراة الأولى.
تبقى الكرات العرضية بمثابة المشكلة الحقيقية امام العنابي وجهازه الفني، حيث ثبت ذلك مرة أخرى من خلال هدفين لكندا في أول 15 دقيقة، بالإضافة إلى هدف التعادل لتشيلي. في غضون ذلك، كان الضغط العالي هو أفضل صديق للمنتخب القطري، وأثمرت الفرص عن تسجيلهم هدفين خلال فترة التوقف الدولية الأخيرة بفضل الهيدوس وأكرم عفيف اللذين استفادا من إصرار المُعز علي على إزعاج مُدافعي منتخب تشيلي والضغط عليهم.