تكريم 100 من قدامى «رسل العلم».. د. الحمادي: حريصون على بناء القدرات الوطنية في مجال التعليم

alarab
محليات 06 أكتوبر 2021 , 12:15ص
يوسف بوزية

تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، احتفلت دولة قطر، أمس الثلاثاء، باليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر كل عام، وذلك تحت شعار «رسول العلم شُكراً».
حضر الاحتفال سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، وسعادة الدكتور صالح محمد النابت رئيس جهاز التخطيط التنموي والإحصاء، والشيخة الدكتورة حصة بنت حمد آل ثاني العميد المساعد لمكتب الشؤون الأكاديمية – كلية التربية في جامعة قطر، والسيد آنتوني ماكدونالز ممثل مكتب اليونسيف بالدولة، والوكلاء المساعدين ومديري الإدارات في وزارة التعليم والتعليم العالي ووسائل الإعلام المحلية في الدولة. أقيم الحفل في فندق الفورسيزون بقاعة المرقاب، حيث تم تكريم 100من قُدامى المعلمين في الدولة.
وتضمن الاحتفال كلمة لسعادة وزير التعليم والتعليم العالي، وكلمة منظمة اليونسكو التي ألقاها بالإنابة السيد آنتوني ماكدونالز ممثل مكتب اليونيسيف بالدولة؛ وهي عبارة عن رسالة مشتركة من المديرة العامة لليونسكو السيدة أودري أزولاي، والمدير العام لمنظمة العمل الدولية السيد غاي رايدر، والمديرة التنفيذية لليونيسف السيدة هنرييتا هولسمان فور، والأمين العام للاتحاد الدولي للمعلمين السيد دافيد إدواردز، إضافة إلى كلمة المعلمين المكرمين التي ألقتها شيخة الجابر معلمة علوم اجتماعية من مدرسة الوكير الثانوية للبنات. 


التعليم يتعافى
وهنأ سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي المكرمين من المعلمين هذا العام، وأعرب للجميع عن خالص تقديره واعتزازه لمشاركة المجتمع الدولي سنوياً الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، وهي يوم تكريم المعلم.
وقال: «جاء شعار اليونسكو هذا العام بعنوان «التعليم يتعافى: المعلمون في قلب التعليم من جديد»، فالمعلم هو أكثر حقًا في التكريم والتبجيل، تكريمٌ يليق بما يحمله ويؤديه من رسالة تربوية وأخلاقية، وهي أشرف الرسائل التي بُعث بها رسولنا الكريم (عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم)، لافتا إلى أن المعلم أساس التنمية والنهضة، وبدونه لا يمكن أن يتقدم وطن، أو ترتقي أُمة».
قضايا المعلمين
وأكد سعادة وزير التعليم والتعليم العالي أن الاحتفال بيوم المعلم يأتي تأكيدًا لالتزام دولة قطر وتعهداتها الدولية، وتجسيدًا لحق أبنائها في التعليم، ولحق المعلمين في الرعاية والاهتمام، وهذا كفله لهم الدستور القطري، ورؤية قطر الوطنية 2030م.
وقال سعادته: «إن هذا الاحتفال يُعزز الوعي لدى المواطنين بقضايا المعلمين وشواغلهم المهنية، ويجدد الالتزام بدعمهم ورعايتهم، وحرص الدولة على استقطاب الكفاءات القطرية لمهنة التدريس، والعمل على بناء القدرات الوطنية والمهنية في المجال التربوي والتعليمي.
توجيهات القيادة
وقال سعادته: «إن دولة قطر في ظل القيادة الرشيدة والتوجيهات السديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تحرص دائمًا على رفع الكفاءة التعليمية من خلال إعداد وتأهيل المعلمين على توظيف التكنولوجيا الحديثة في مجال التدريس والتقويم، وكانت من أوائل الدول في إدخال التعليم الإلكتروني في مدارسها، ولقد تضمنت إستراتيجية قطاع التعليم والتدريب (2018/2022)، وخطة الوزارة للعام الدراسي الحالي (2021/2022)، العديد من المبادرات والبرامج؛ التي تهدف إلى رفع قدرات المعلمين في تعاملهم مع التقنيات الحديثة».
ووجه سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي شكره وتقديره إلى معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لرعاية هذا لحفل، كما توجه بالشكر والتقدير لكل معلم ومعلمة في جميع أنحاء العالم، على ما يبذلونه من جهد مخلص من أجل بناء الإنسان العصري الذي يمتلك القدرة على التفاعل والتعاطي مع كافة متغيرات العصر الحديث برؤية ثاقبة وفكر متفتح.

اليونسكو : المدرس عماد العملية التعليمية حضورياً و«عن بُعد»

جاء في الرسالة المشتركة من منظمة اليونسكو التي ألقاها السيد آنتوني ماكدونالز ممثل مكتب اليونيسيف بالدولة، بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين تحت شعار (التعليم يتعافى: المعلمون في قلب التعليم من جديد): «لا تزال أعداد كبيرة من نظم التعليم تواجه اضطرابات بالغة منذ تفشي جائحة كوفيد 19 قبل عامين، ولايزال التلاميذ والمعلمون في نحو 60 بلداً متضررين من الإغلاق الكامل أو الجزئي للمدارس، ومع ذلك، يظل المعلم عماد العملية التعليمية، سواء أكان تعلّم التلاميذ يجري حضورياً أم عن بُعد». 
ونوه من خلال كلمته إلى أن الجائحة أبرزت القيمة التي لا تُعوض لمهنة التدريس في المجتمع، وكشفت ظروف العمل الصعبة التي يواجهها العديد من المعلمين.
وأضاف: كان المعلمون في الخطوط الأمامية لضمان استمرارية التعلّم بعد إغلاق المدارس، وتقديم الدعم الاجتماعي والعاطفي إلى التلاميذ، ولا سيما أضعفهم حالاً، وكان عليهم أن يتكيفوا بسرعة مع أساليب التعلّم عن بُعد وأن يديروا أدوات رقمية جديدة من دون أي تدريب مسبق في كثير من الأحيان. ويتعين عليهم اليوم تقييم خسائر التعلّم التي تكبدها التلاميذ والسعي إلى تعويضها، ومعالجة مسألتي الصحة والسلامة في الصفوف المدرسية، والاستفادة من أساليب التدريس القائمة على الحضور الشخصي أو على الاتصال عن بُعد أو الأساليب المختلطة للحد قدر الإمكان من اضطراب العملية التعليمية.دور استثنائي
ولفت ماكدونالز إلى أنه حان الوقت للاعتراف بالدور الاستثنائي الذي يؤديه المعلمون ولتزويدهم بما يلزم من سُبل التدريب والتطوير المهني والدعم وتحسين العمل لكي يتمكنوا من إبراز مواهبهم.
وقال «لا شك في أننا نعيش فترة تنطوي على الكثير من التحديات، ولكنها تمثل أيضاً فرصة لإحداث التحول السريع اللازم لتلبية الاحتياجات القائمة التي تنامت تنامياً شديداً بسبب الجائحة، فتحتاج أفريقيا جنوب الصحراء وحدها إلى 15 مليون معلم إضافي لتحقيق الأهداف الخاصة بالتعليم بحلول 2030م، ويتطلب التغلب على هذه التحديات التزامات واستثمارات وابتكارات جريئة على نطاق غير مسبوق.
وأشار ماكدونالز أنه لا سبيل إلى تحقيق النجاح في إنعاش التعليم إلا بالتعاضد مع المعلمين وإسماع أصواتهم وإفساح المجال لهم لكي يشاركوا في اتخاذ القرارات، واحترام معارفهم وخبراتهم التربوية في هذه الفترة التي نعيد فيها التفكير في السبيل إلى الخروج من الأزمة وبناء نظم تعليمية أكثر قدرة على الصمود.

شيخة الجابر في كلمة المعلمين: المعلم حجر الزاوية في بناء الأوطان

ألقت المعلمة شيخة الجابر كلمة المعلمين المكرمين قائلة: «إن المعلمين يحملون مستقبل الأوطان في أيديهم، ويمسكون بمشاعل التنوير ويمهدون الطريق نحو المستقبل، ويهيئون جيلاً جديدًا، يشق طريقه نحو المعرفة، بكل كفاءة واقتدار. 
وقالت: «إن المعلم هو حجر الزاوية في بناء الأوطان وتنميتها وازدهارها، فأقدس رسالة هي رسالة المعلم، وأعظم مهمة هي مهمة المعلم». 
وأثناء الحفل تم عرض فيلم قصير بعنوان (رسالة وفاء لرسول العلم)، وفي الختام قام سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، والسيدة فوزية عبد العزيزالخاطر وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية والسيد عمر اليافعي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بتكريم المعلمين المحتفى بهم..

د. إبراهيم النعيمي: معلمونا أدوا دورهم ببراعة خلال الجائحة

أعرب الدكتور ابراهيم النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي عن خالص التقدير والشكر للمعلمين الذين يبذلون أقصى طاقاتهم وقدراتهم لتعليم أبنائنا وبناتنا في دولة قطر وفي جميع دول العالم.
وقال إن «ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع» هو أحد أهم ركائز التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، فالتعليم هو الأساس. وقد ترجمت ذلك رؤية قطر الوطنية 2030 حين أولت التنمية البشرية الاهتمام الأكبر ووضعتها في صدارة ركائزها.
واشار الى تعاظم دور المعلم بالاستجابة المرنة للمتغيرات وبذل الجهد لتنمية مهاراته وخبراته لمواكبة التطور المتسارع في تكنولوجيا التعليم، فالمعلم ناقل مهم للمعرفة إذ لم يعد المعلم موصلاً للمعلومات والمعارف للطلاب ولا ملقناً لهم.
وأضاف: أصبح دور المعلم في هذا المجال ميسراً للطلاب في عمليتي التعليم والتعلم، وتنشئة جيل يسعى للتعليم المستمر والتعلم مدى الحياة. ولا ننسى دور المعلم في تربية الطلاب على المشاركة، واحترام الآخرين، وتقبل الاختلاف، وتعزيز الهوية الوطنية.
وقال إن «وعينا في وزارة التعليم و التعليم العالي لدور المعلم الحديث يقابله أيضاً وعينا بدورنا في مساندته من خلال توفير برامج الإعداد والتدريب والتمكين وجميع الأدوات والفرص والآليات المعينة على ذلك». 
وأشار ان التعليم واجه على مستوى العالم العديد من التحديات بسبب جائحة كورونا، ولم تكن دولة قطر بمعزل عن تلك التحديات، حيث وقف معلمونا ببراعة واقتدار كخط دفاع أول، وقدموا التعليم المتميز ووفروا سبله لأبنائنا الطلبة.
ونوه د. النعيمي بضرورة توحيد الجهود في معالجة فجوات التعلم التي خلفتها جائحة كورونا، وبذل الجهد للوصول لجميع فئات الطلبة ويشمل ذلك الطلاب الموهوبين وطلابنا من ذوي الإعاقة والمتعلمين الصغار.

فوزية الخاطر: التكريم ترسيخ لمكانة المعلم في المجتمع

تقدمت السيدة فوزية عبد العزيز الخاطر، وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي إلى جميع المعلمين والمعلمات في دولة قطر بأسمى عبارات الشكر والتقدير والامتنان، معربة عن شكرها لخالص عطائهم وعظيم بذلهم، وصدق إخلاصهم في عملهم. 
وأضافت الخاطر إننا في قطاع الشؤون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي؛ نقدر الجهود التي يبذلها المعلمون، والمسؤولية الكبرى التي يتحملونها، فقد رأينا كيف وقف معلمونا بكل همة وحزم في الميدان التعليمي، يواصلون التعليم بكل السبل التي فرضتها المرحلة في العامين الماضيين، من خلال التعليم في المدارس والبث المباشر عبر وسائل الاتصال، وتسجيل الدروس المصورة والعمل عبر قناتي وزارة التعليم والتعليم العالي لبث الدروس المصورة للتعليم عن بعد.
وأشارت الى انه في هذا العام انطلقت العملية التعليمية بكل يسر وسهولة بنظام التعليم المدمج بفضل الله تعالى ثم بجهود معلمينا الأوفياء، وإننا لنأمل أن يكون عامًا مليئا بالعطاء والنجاح، وكما تعودنا من المعلمين التزامهم وإخلاصهم بالعمل، فإننا نعقد عليهم الآمال في توفير فرص تعلم دائمة ومبتكرة ذات جودة عالية لأبنائنا الطلبة.
وأكدت ان احتفاء الوزارة بيوم المعلم سنويًا يأتي ترسيخا للمكانة التي يحظى بها المعلم في النظام التعليمي في دولة قطر، وتقديرًا لرسالته التربوية السامية، التي يؤديها، وتعبيرًا عن دوره المحوري في تنشئة الأجيال، وبث القيم الفاضلة في وجدانهم، وخلق جيل صالح لذاته ووطنه وأمته. وختمت بإرسالها «تحية لكل معلم ومعلمة يعملون بإخلاص وتفانٍ ليبقى التعليم في دولة قطر زاهرا ومتقدما».

خليفة الدرهم: المعلم فارس ميدان العملية التربوية

أكد السيد خليفة الدرهم مدير إدارة تقييم الطلبة بوزارة التعليم والتعليم العالي لـ»قنا»، أن المعلم هو فارس الميدان في العملية التربوية والتعليمية وهو الذي يشرف بنفسه على عملية التحصيل العلمي والأكاديمي واحتفاء الوزارة به، هو حق له على المجتمع.
وحول جهود إدارة تقييم الطلبة وأنشطتها وبرامجها الحديثة، أكد الدرهم، إشراف الإدارة على جميع الاختبارات وفق أعلى المعايير المحلية والدولية، وبالأخص اختبارات الشهادة الثانوية العامة، حيث تم القيام بتحويل برامج الأتمتة إلى برامج إلكترونية، إذ يعتبر مشروع الأتمتة مشروعا كبيرا تقوم به الوزارة واتخذت منه جوائز أبرزها الجائزة الذهبية من الحكومة الإلكترونية.

أحمد الجسيماني: التشريعات الوطنية لمصلحة المعلم والطالب

هنّأ السيد أحمد الجسيماني مدير إدارة شؤون المعلمين بوزارة التعليم والتعليم العالي في تصريح لـ»قنا»، أعضاء هيئة التدريس بجميع مدارس دولة قطر وبارك لهم جهودهم في التعليم، مبينا أن أبرز التحديات تم اجتيازها بفضل من الله ثم بجهود فريق العمل بالوزارة حيث تم وضع الخطط والبرامج خلال السنتين الماضيتين للتعليم «عن بعد» وبأن الدولة سنّت التشريعات والقوانين الملائمة لمصلحة الطالب والمعلم بما يحقق استمرار العملية التعليمية بنجاح.
ولفت إلى إمكانية استمرار المنصات والبرامج التعليمية «عن بعد»كبرامج جانبية محفزة لتكون بجانب التعليم الواقعي عن قرب لما لها من دور كبير في إثراء العملية التعليمية للطلاب.

د. خالد العلي: حوافز كبيرة لتعزيز مكانة «رسل العلم»

أكد الدكتور خالد العلي القائم بأعمال الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي بوزارة التعليم والتعليم العالي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية»قنا»، أن هناك حوافز كبيرة تقدمها وزارة التعليم والتعليم العالي، أبرزها هي مكانة المعلم في الوزارة وفي المجتمع القطري، إلى جانب الحوافز المادية.
وتقدم بشكره لجهود المعلمين خلال أزمة تفشي فيروس كورونا»كوفيد-19»من خلال تعاونهم مع الأسر في الدراسة عن بعد، مشيرا إلى أن هناك تعاونا متكاملا ومثمرا مع كلية التربية بجامعة قطر وبأن هناك بعثات تقدمها الوزارة لابتعاث قطريين وأبناء القطريات للدراسة في الكلية بحوافز مالية مشجعة أثناء الدراسة مع ضمان الوظائف لهم في القطاع التعليمي بعد تخرجهم مباشرة. ونوه العلي بهذا الخصوص، إلى التعاون المستمر بين الوزارة وكلية التربية بجامعة قطر في مجال التقييم والتخطيط والبحوث والدراسات العليا كشريك أساسي مع الوزارة.