أطلقت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملتها التوعوية بعنوان «الكشف المبكر هو المفتاح» مع بداية شهر أكتوبر الحالي، وتهدف الحملة إلى تذكير السيدات بسهولة الخضوع للفحص في مراكز الكشف المبكر عن سرطان الثدي في المراكز التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية وتشجيعهن على إجراء الفحص في غياب أي علامات أو أعراض.
وتساعد فحوصات الكشف المبكر في العثور على أي نسيج غير طبيعي أو سرطان قبل ظهور الأعراض، ومنذ إطلاق البرنامج في عام 2016، تم فحص 37372 سيدة.
تشجع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية جميع السيدات في دولة قطر على حجز موعد لإجراء فحص للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وذلك مع انطلاق حملة «الكشف المبكر هو المفتاح» للتوعية بسرطان الثدي طوال شهر أكتوبر، حيث تعتمد خدمة الكشف المبكر على دعوة الجمهور في الفئات العمرية المستهدفة لعمل فحوصات الكشف المبكر في أجنحتنا المعتمدة في المراكز الصحية المحددة. 
بعد إجراء الفحص وفي حال كانت النتائج إيجابية، يتم الاتصال بالمراجعين وتحديد موعد لمقابلة الطبيب ومن ثم التحويل إلى العيادات المختصة في مؤسسة حمد الطبية، أما إذا كانت النتائج سلبية، فيتم إرسال رسالة نصية للمراجعات لإعلامهن بذلك وتذكيرهن بضرورة إعادة الفحص خلال ثلاث سنوات.
وقالت الدكتورة شيخة أبو شيخة، مديرة برامج الكشف المبكر بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، «الكشف المبكر يساهم في معدل الشفاء بنسبة 98-100٪ في حالات سرطان الثدي، فكلما تم اكتشافه مبكراً، كلما زادت فرصة الشفاء وإكمال الحياة بصورة طبيعية، كل ما يتطلبه الأمر هو فحص بسيط، لذا يجب أن يصبح الأمر روتينياً كل ثلاث سنوات أو كما ينصح الطبيب، تماماً كما نفعل مع أي مرض آخر، إذ يَسهُل علاج سرطان الثدي في المراحل المبكرة، ويقل احتمال احتياج المريضة إلى استئصال الثدي أو العلاج الكيميائي عند اكتشافه في مرحلة مبكرة.»
وأضافت: «نحرص دوماً على تذكير السيدات بضرورة إجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي كل ثلاث سنوات، إذ أن إجراء الكشف لمرةٍ واحدة لا يعني بالضرورة الحصول على كامل الرعاية الوقائية المطلوبة؛ لافتة إلي أن نجاح برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي ومواكبة الظروف الصحية المتغيرة يستوجب منّا توسيع نطاق رسالتنا التوعوية لتحفيز جميع السيدات على إجراء الكشف المبكر كل ثلاث سنوات.»
وقد خصصت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مرافق خاصة للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مراكز الوكرة وروضة الخيل ولعبيب ومعيذر الصحية بالإضافة إلى وحدة فحص متنقلة تُستخدم لتوفير فحص الكشف المبكر للسيدات غير القادرات على القدوم إلى أجنحة الفحص المخصصة.
كما تتميز أجنحة الكشف بوجود موظفين أكفّاء وعلى درجة عالية من التدريب، بالإضافة إلى موظفي استقبال وممرضين، وخبراء ومتخصصين بالأشعة والتصوير الشعاعي للثدي (الماموجرام)، تعمل هذه الكوادر على تمكين المرضى من إجراء الكشف المبكّر بسلاسة تامة، بالإضافة إلى تقديم إجابات وافية لجميع استفساراتهم، لاسيما وأن الموظفين يتحدّثون لغات مختلفة، بما فيها العربية والإنجليزية والهندية والتاجالوج.
توفر هذه المراكز فحصاً مجانياً لجميع الفئات المستهدفة المؤهلة والمدعوة لإجراء فحص روتيني في فترات محددة، وتخضع الفئات المستهدفة لفحص صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) والذي يستخدم للكشف عن سرطان الثدي. 
ونوهت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى أنه يتوجب على الراغبات بإجراء الكشف المبكّر الاتصال بالرقم 1112 800 لحجز المواعيد، والوصول قبل الموعد بثلاثين دقيقة