ضجيج يصم الآذان وإحساس بنهاية العالم.. سوري يحكي عن صواريخ روسيا الجديدة

alarab
حول العالم 06 أكتوبر 2016 , 07:25م
متابعات
نشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية شهادة أحد مواطني مدينة حلب، عن حياتهم اليومية بهذا البلد الغارق في حرب لا نهاية لها. 

أبو شادي، رب أسرة يسكن في شرق المدينة روى للصحيفة تأثير صاروخ "اكس 101 "الروسي الذي يستخدم لأول مرة في سوريا، ويصل مداه إلى 4500 كلم. 

وقال أبو شادي: كانت الساعة 3.50 دقيقة ليلا عندما وقع الزلزال، كنا نيام كالمعتاد على الأرض في شقتنا الواقعة بالطابق الأرضي، حيث كانت زوجتي ترقد وسط فتاتاي 4 و 8 سنوات، وأنا أرقد بجانب ابني شادي 6 سنوات”. 

وأضاف "سمعنا صوتا أفزعنا من نومنا كأنه نهاية العالم، هذا الصوت لم نسمع له مثيل منذ بدء القصف، وضعنا أيدينا على آذان الأطفال والتصقنا ببعضنا البعض، لكن دون فائدة، كل شيء كان يهتز من حولنا، الأرض والسقف وجدران المنزل كما لو أنها ستنهار”. 

وتابع “بعد الهزة الأولى، تلتها أخرى، لكنها كانت أقوى من سابقتها، الضجيج الذي تحدثه يصم الآذان .... ليس لدي كلمات لوصف ذلك، لا يمكنني القول إلا أنها تهز ا?رض بطريقة لم أكن أعرفها قط. الأطفال كانوا يصرخون ويبكون، ويرتجفون كما لو مسهم الشيطان، وزوجتي تصرخ، وعندها دعوت الله أن ينجينا معا أو نموت معا!”. 

وأكد أبو شادي أنه لم يعرف كم من الوقت مر عليهم وهم على هذه الحالة، حيث " لم ينظر إلى الساعة، فالزمن توقف، وفي الصباح الجيران أكدوا لنا أن السبب هو صاروخ جديد أطلقته روسيا، إنه أكس 101 ، أنا لا أعرفه، لكن دعوني أقول لكم أيا كان اسمه، فتأثيره لا يمكن لأي إنسان أن يتخيله". 

م.ن