أصدرت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" كتاباً جديداً بعنوان "الإسلام والغرب في الكتابات الغربية"، لفضيلة الأستاذ الدكتور زغلول النجار، الداعية والباحث الإسلامي المعروف، تناول فيه جانباً من حقيقة الإسلام وعظمته والردّ على شبهات المشككين، والمعادين للإسلام والمسلمين.

وقد صدر هذا الكتاب - الذي يعد أول كتاب تطبعه المؤسسة من كتب فضيلة الدكتور زغلول النجار - باللغة الإنجليزية، ضمن سلسلة الإصدارات المتعددة باللغات الأجنبية، التي تشرف عليها الإدارة الثقافية بمؤسسة "راف".

وتمت طباعة 1500 نسخة من هذا الكتاب، الذي سيتم توزيعه على المراكز الثقافية والدعوية المعنية بدعوة الجاليات غير العربية، والسفارات والمهتمين بقضايا الإسلام والمسلمين.

وتضمن هذا الكتاب - الذي جاء في 265 صفحة، على ورق كوشيه فاخر "من القطع المتوسط" - 10 فصول؛ استعرض فيها د.زغلول النجار علاقة الغرب بالإسلام والصورة النمطية السائدة عن الإسلام والمسلمين في الغرب، مفنداً الشبهات المثارة على الإسلام، خاصة ما جاء في كتاب "المسلمون خلف الحصار الغربي".

ويتناول الكاتب - من خلال هذا الكتاب - صورة الإسلام في العقدين الأخيرين بصفة عامة، وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 بصفة خاصة، في كتابات الغربيين، ويتحدث عن علاقة الغرب بالإسلام.

 كما يستعرض هذه العلاقة بين كتابات كثيرة، جاءت تحت عدد من العناوين المتشابهة أو المتضاربة من أمثال "الإسلام والغرب"، و"الصراع بين الحضارات"، و"المسلمون خلف الحصار الغربي"، و"انتهزوا الفرصة"، و"ما بعد الحرب الباردة"، و"ما بعد الحرب السلام"، و"الأصولية الإسلامية"، و"نهاية التاريخ"، وغيرها.

ويرى الدكتور زغلول النجار أن أول ما يجب عمله لمقاومة هذه الحملة الشرسة تحليل ادعاءات هؤلاء المدعين وتفنيدها والرد عليها في مختلف وسائل الإعلام المتاحة للمسلمين، حتى يتسنى لنا تحييد هذا القدر الهائل من الكراهية للإسلام والمسلمين، الذي يحاول أعداؤنا بثه في كل اتجاه، ليغمر مختلف أجزاء العالم.

وقد وقع اختيار الإدارة الثقافية في "راف" على هذا الكتاب من كتب د.زغلول النجار، نظراً لكونه يفند التهم التي يحاول بعض الكُتاب الغربيين إلصاقها بالإسلام، كما أنه يرد على أحد أخطر الكتب التي صدرت عن علاقة الغرب بالمسلمين من خلال تتبع تاريخي، يكشف مؤامرات ودسائس في الغرب ضد الإسلام، خاصة بعد أن كثرت تلك الكتابات لتحقيق أهداف أربعة: "محاولة التعمية على أخطاء الغرب، وتحميل المسلمين مسؤولية توتر تلك العلاقة، وتحذير الغرب من إمكانية قيام صحوة إسلامية تعيد للمسلمين دورهم في قيادة العالم، وأخيراً ما يشهده الغرب من استثارة لصُناع القرار فيه لوأد كل صحوة إسلامية في مهدها، ولو أدى الأمر إلى معركة فاصلة مع المسلمين".

وقد أخرجت الإدارة الثقافية بمؤسسة "راف" - المشرفة على هذا الإصدار - عدة كتب وإصدارات هادفة باللغات الأجنبية؛ منها حقيبة النور باللغة الإنجليزية، التي تتضمن كل ما يوضح صورة الإسلام الناصعة ويرد على الادعاءات الباطلة، كذلك الحقيبة الإسلامية بلغة الملايو، وحقيبة بركة للتوعية بحقوق العمالة المنزلية في الإسلام، التي صدرت بخمس لغات مختلفة، علاوة على الإصدارات المتنوعة باللغة العربية.

وتحرص مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" - من خلال الإدارة الثقافية فيها - على إصدار عدد من المطبوعات المهمة التي يحتاج إليها المسلم في حياته للتزود بالعلم النافع والمعرفة المفيدة بكل ما يرتقي به فكراً وسلوكاً، إذ تحرص المؤسسة على اختيار كتب لكبار الكتاب والعلماء في الوطن العربي والعالم الإسلامي، تحوي القضايا المهمة وتجيب عن الكثير من الأسئلة التي تدور في إطار الحياة اليومية للمسلمين.

 كما أن الإدارة الثقافية بالمؤسسة تنظم الكثير من الفعاليات الثقافية، وتعمل على إصدار الكثير من الإصدارات النوعية التي تسهم في خدمة المسلمين ونشر الثقافة الإسلامية بين أفراد المجتمع، من خلال إقامة المحاضرات والندوات التي تهم الفرد والمجتمع معاً.
      /أ.ع