وزير العدل: قطر تدعم الجهود الخليجية للتعاون القانوني والقضائي

alarab
محليات 06 أكتوبر 2015 , 03:21م
الدوحة – محمود مختار
أكد سعادة الدكتور حسن بن لحدان المهندي، وزير العدل، أن الاجتماع السابع والعشرين لوزراء العدل بدول مجلس التعاون الخليجي، جاء لحصد ثمار عام آخر من الإنجازات في مجال التعاون والعمل الخليجي المشترك في المجالات العدلية والقانونية، الذي يسهم بشكل فعال في ترسيخ الرؤية الثاقبة لأصحاب الجلالة والسمو قادة الدول الأعضاء.

وقال - خلال كلمته الافتتاحية، بالاجتماع الـ27 لوزراء العدل بدول التعاون، الذي عُقِد صباح اليوم، بأحد الفنادق الكبرى بالدولة - إن الاجتماع يسعى لتحقيق الأهداف المشتركة لدُوَلنا الشقيقة، من أجل الوحدة الخليجية القائمة على قيم الأخوة والتعاون والمصالح المشتركة.

وأضاف: "يعقد اجتماعنا في ظل ما يشهده العالم ومنطقتنا من تحديات جسام في شتى المجالات، ومن الأهمية بمكان تأكيد أن هذه التحديات تُلقي بمزيد من المسؤوليات على عاتق الوزارات والجهات المسؤولة عن القطاع العدلي والقانوني بدولنا الأعضاء، وفي مقدمتها وزارات العدل بدولنا الشقيقة، وذلك يتطلب مزيدا من العمل والتنسيق الخليجي المشترك في المجالات العدلية والقانونية، مع التركيز على الموضوعات التي تخدم المصالح المشتركة لدولنا، وتلبي تطلعات قياداتنا واحتياجات المواطنين والمقيمين على حد سواء، ومن هذا المنطلق أو تأكيد موقف دولة قطر الداعم للجهود الخليجية في مجال التعاون والعمل العدلي والقانوني المشترك، وذلك تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

 وتابع: "يزخر جدول أعمال اجتماعنا بمجموعة كبيرة ومهمة من الموضوعات العدلية والقانونية المتنوعة، وأقترح أن تتولى الأمانة العامة وضع خطة تنفيذية لما يتم الاتفاق عليه، بالإضافة إلى مجموعة من البرامج ومشروعات التعاون الفنية المختارة فيما بين وزارات العدل بالدول الأعضاء، خاصة في مجال التواصل المباشر والتوأمة المؤسساتية بين الجهات المماثلة في دول المجلس، لتحقيق أكبر قدر من التعاون والإفادة من تجار الدول في هذا الصدد، وذلك قياساً على تجرِبة اللقاء المشترك للمسؤولين عن مراكز التدريب القضائي ومراكز التصالح الأسري".

وأشار سعادة وزير العدل إلى أن دولة قطر في هذا الاجتماع تتطلع إلى أن يحقق الآمال المعقودة عليه،
وأن يعزز ما تطمح إليه، بعد أن أصبح التكامل الخليجي في شتى الميادين ضرورة لا غنى عنها، لمواجهة المصاعب والتحديات والتأثير في العلاقات الدولية، مضيفا أنه بالتنسيق والتشاور بين الأشقاء يكون صواب القرار ودقة الموقف، وفي ظل التكامل والاتحاد تتحقق القوة والصلابة، يجمعنا إصرارنا على مواصلة مسيرة نهضتنا، وبناء مستقبل أجيالنا، بروح الحداثة والمعاصرة الممتزجة بالعراقة والأصالة.

وفي ختام كلمته، توجه المهندي بالشكر لأصحاب المعالي والسعادة الحضور، الذين لم يولوا فكراً أو
جهداً في دراسة الموضوعات المعروضة على جدول أعمال هذا الاجتماع، كما شكر الأمانة
العامة للمجلس على ما بذلوه من جهود كبيرة، وإلى السادة الخبراء في اللجان المختصة التي أسهمت في إعداد مشروعات القوانين والدراسات المعروضة في الاجتماع المهم.

م . م /أ.ع