تتواصل فعاليات مهرجان وزارة الثقافة والفنون والتراث الذي تنظمه الوزارة بمناسبة عيد الأضحى المبارك بالقرية التراثية على كورنيش الدوحة على مدى أربعة أيام ، بدءًا من أول أيام العيد ويتضمن العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية.
وتم خلال المهرجان تقديم عروض للسيرك الإفريقي وعرض لفرقة "اللؤلؤة" للفنون الشعبية التي نجحت في استقطاب آلاف الأسر من المواطنين والمقيمين ، و عملت على إدخال بهجة العيد في نفوس الصغار والكبار.
وشهد المهرجان إقبالا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين وضيوف الدولة خلال أيام العيد ، حيث تنوعت الفقرات المقدمة من السيرك ، وكذلك من الفرق الشعبية التي قدمت فنون منطقة الخليج وحظيت باهتمام الجماهير التي تفاعلت مع هذه الفنون.
وقال السيد محمد عيسى الجابر المشرف على القرية التراثية ، في تصريحات صحفية ،:" إن الفرق الشعبية التراثية تستقطب جمهورا غفيرا من الذين يحبون هذه الألوان الفنية التراثية التقليدية ".. مشيرا إلى أنهم عملوا على تنوع الفرق من أجل إرضاء جميع الأذواق لتقديم فن العرضة وفن الفجيري وفن الصوت وفن السامري وفن الخبيتي، بالإضافة إلى فن الطرب.
وأضاف " إن الإقبال الجماهيري الكبير سواء من العائلات القطرية أو العربية المقيمة والأجنبية على مكان الفعاليات بالقرية التراثية أعطى انطباعا جيدا على نجاح البرنامج المقدم والمتنوع".. مشيرا إلى أن المهرجان يهتم بالجانب التراثي إلى جانب الترفيه ، حيث توجد الحرف التقليدية ، كما توجد الأكلات الشعبية وذلك للإسهام في التعريف بالتراث القطري.
ولفت الجابر إلى أن القرية التراثية هي مكان جدير باستقبال مثل هذه الفعاليات ، وذلك لما تتمتع به من مكونات متعددة تخدم جميعها التراث القطري، وإبراز السياحة الثقافية بالدولة، انطلاقا من موقعها على كورنيش الدوحة ، وهو ما يعطيها زخما كبيرا، بفضل ما تتميز به من حسن التنظيم.
من جانبه، قال السيد ناصر الجابري مستشار فعاليات ثقافية ممثل إدارة التراث في المهرجان،" إنه مع مرور أيام المهرجان، فإن الإقبال لا يزال متواصلا بوتيرة كبيرة ".. لافتا إلى التجديد والتنويع في الفعاليات المقدمة والذي كان سببا كبيرا في هذا الإقبال الجماهيري ، معتبرا أن نجاح المهرجان جاء نتيجة الاعداد والتخطيط المسبق والتنوع في البرامج المقدمة ، كما أنه يعد امتدادا لنجاح مهرجان عيد الفطر المبارك.
وأشار الجابري إلى عنصر مهم من برامج المهرجان وهو المسابقات الثقافية والفنية التي تستهدف الأطفال والعائلات بما فيها من شحذ وعصف ذهني وسرعة بديهة وفي نفس الوقت فيها تنافس جميل ، حيث يحظى الفائزون بجوائز قيمة وهو ما يضيف بعدا ثقافيا إلى المهرجان ، فضلا عن وجود مسابقات الرسم والتلوين للأطفال التي تخلق تنافسا حميدا بين الجمهور.