أطلقت جامعة قطر مسابقة تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، بعنوان (تحدي الفضاء العالمي للاستدامة) بالتعاون مع شركاء عالميين وهم Metavisionaries، ICE Cubes و Space Applications Services، International Space University و Blue Origin، وتدعم المسابقة محليا وزارة البيئة والتغير المناخي، بالتزامن مع فعاليات استضافة دولة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022.
تأتي المسابقة في إطار الرؤية الجديدة لكلية الإدارة والاقتصاد وعزمها على تبني العديد من المبادرات والخطوات الهامة التي تدعم ممارسات الأعمال المستدامة تعزز ثقافة الاستدامة محليا وعالميا. وستتيح هذه المسابقة المجال لمشاركة فرق من الشباب المنتسبين إلى مدارس وجامعات من كل أنحاء العالم من الفئة العمرية 16-26 بالعمل في فرق من عدة دول ومن تخصصات وخلفيات متنوعة على إيجاد حلول مبتكرة تعالج احد التحديات الملحة التي تهدد الاستدامة على كوكبنا، وتساهم في تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتنفذ المراحل الأولى من المسابقة في عالم الفضاء الرقمي (Metaverse)، بدعوة الفرق المتأهلة للمرحلة النهائية إلى دولة قطر. وستكون انطلاقة المسابقة في مراحلها الأولى في سبتمبر الحالي، وسوف تجتمع الفرق المتأهلة لمدة خمسة أيام في دولة قطر في منتصف شهر أكتوبر 2022 وذلك لخوض مرحلة الـــ (Hackathon).
ويهدف التحدي إلى تعزيز قضية الاستدامة محليًا وعالميًا؛ من خلال تثقيف الأجيال الشابة وبناء القدرات لتحقيق مستقبل مستدام على كوكبنا.
وتسلط المسابقة الضوء على أهمية الاستفادة من الموارد غير المحدودة للفضاء، وما يمكن أن يحققه لبناء اقتصاد فضاء والمساعدة في الحفاظ على الأرض.
وقال سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر: «تبنت الجامعة العديد من المبادرات والخطوات الهامة لتعزيز ثقافة الاستدامة و تطوير المعرفة والقدرات من خلال التركيز على المواضيع ذات صلة بالاستدامة في المناهج والتركيز عليها في البحث العلمي وتشجيع الممارسات التي تحقق استدامة الموارد والمحافظة عليها للأجيال القادمة».
وأضاف: تطلق الجامعة تحدي الفضاء العالمي للاستدامة الذي يتيح المجال لمشاركة فرق من الشباب المنتسبين إلى مدارس وجامعات من كل أنحاء العالم من الفئة العمرية 16-26 بالعمل في فرق من عدة دول ومن تخصصات وخلفيات متنوعة على إيجاد حلول مبتكرة تعالج احد التحديات الملحة التي تهدد الاستدامة على كوكبنا، وتساهم بذلك في تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وتوجه سعادة رئيس جامعة قطر بالشكر إلى زارة البيئة والتغير المناخي، والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)، على دعمهم هذا الحدث الهام إيماناً منهم بنشر ثقافة الاستدامة وإيجاد الحلول للتحديات التي تواجه البيئة والتغير المناخي».
وقال الدكتور الدرهم: «ان دولة قطر قد خطت خطوات متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة والاستدامة؛ ومن شأن المسابقة وما تتضمنه من برامج مساندة أن تسلط الضوء على ما تم تحقيقه في هذا المجال وتعزيز سمعة دولة قطر إقليميا وعالميا، لافتاً إلى أنه سوف يتبع المسابقة تأسيس مختبر لابتكارات علوم الفضاء في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر ليكون بمثابة نواة لإنشاء دعائم اقتصاد الفضاء.
وقال تشكل انطلاقة هذه المسابقة إضافة لسجل قطر المميز في استضافة المناسبات العالمية ذات الأثر الإيجابي الكبير.
وأكد الدكتور عمر الأنصاري، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية في تصريحٍ له أن المسابقة تقدِّمُ فرص تحديٍ فريدة من نوعها وغير تقليدية للأجيال الشابة من خلال استخدام بيئة وعلوم الفضاء للوصول إلى حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الاستدامة على الكرة الأرضية.
وقال»المسابقة فرصة نوعية غير تقليدية تمكن الأجيال الشابة من اكتساب مهارات التعامل مع التكنولوجيا الرائدة، ويشكل تنظيمها أهمية كبرى في تعزيز مكانة دولة قطر ضمن الدول التي تعمل على نشر ثقافة الاستدامة ورفع مستوى معرفة الأجيال الشابة بما قد يساهم فى استكشاف الفضاء وعلومه في إيجاد حلول لهذه التحديات».
وأشارت الأستاذة الدكتورة رنا صبح عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر إلى أنه يقع على عاتق الجامعة والكلية إعداد أجيال قادرة على توفير مستقبل مستدام ومزدهر في دولة قطر وعالم أفضل للجميع.
وقالت: «خطت دولة قطر خطوات متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة والاستدامة، ومن شأن المسابقة وما تتضمنه من برامج مساندة أن تسلط الضوء على ما تم تحقيقه في هذا المجال وتعزيز سمعة دولة قطر إقليميا وعالميا.
وقال الدكتور جيمس جرين، كبير علماء وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) السابق، وأحد داعمي المسابقة: «هذه المسابقة فريدة من نوعها وتتيح الفرصة للأجيال القادمة لأخذ زمام الأمور وتغيير العالم للأفضل».
من جانب آخر، قال الأستاذ وسيم أحمد المدير التنفيذي لشركة Metavisionaries: «إن هدفنا أن نلهم الأجيال الشابة ونمكنهم من اكتساب القدرة على التعامل مع التكنولوجيا الرائدة واستكشاف الفضاء من أجل عالم أكثر استدامة للجميع».