ديلي تلغراف: "يتعين على بريطانيا إنقاذ المسيحيين السوريين"

alarab
حول العالم 06 سبتمبر 2015 , 09:21ص
متابعات
نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالا لجورج كاري بعنوان " بريطانيا عليها واجب إنقاذ المسيحيين السوريين".

وقال كاتب المقال إن "قبول اللاجئين من مخيمات اللاجئين السوريين التابعين للأمم المتحدة لن يساعد الجماعات المضطهدة التي دفعت للاختباء".

وأضاف أن على "بريطانيا أن تعطي أولوية للمسيحيين السوريين لأنهم معرضون أكثر من غيرهم من السوريين إلى التنكيل".

وتساءل قس كانتبيري السابق "ألم يحن الوقت لتفتح دول الخليج أبوابها للمهاجرين السوريين المسلمين؟".

وأوضح كاري أن اللاجئين السوريين المسيحيين لا يوجدون اليوم في مخيمات اللاجئين بل في منازل خاصة، موضحاً أن الكنائس هنا في بريطانيا جاهزة لاستقبالهم.

وأكد أن المسيحيين السوريين يتعرضون إلى حملة تطهير بسبب ديانتهم لذا يجب تقديم يد المساعدة لهم كأولوية.

على جانب آخر، نشرت صحيفة الصنداي تايمز تقريراً خاصاً بعنوان "جثة الطفل على الشاطئ التركي، انعكست إيجابياً على اللاجئين".

وقالت الصحيفة إن "الصورة المفجعة للطفل الغريق الذي كان يحاول مع أهله العبور إلى أوروبا أدت إلى تسهيل الإجراءات على الحدود في أوروبا"، غير أن الصحيفة تتساءل "إلى متى يستمر هذا التعاطف؟".

وأضافت الصحيفة أن "إلان الكردي (3 سنوات) وغالب (5 سنوات) غرقا بعدما انقلب قارب الصيد الذي كانا على متنه مع والدتهما و8 آخرين فيما نجا والدهما عبد الله ، وهم متجهون إلى جزيرة كوس اليونانية التي تبعد 6 كيلومترات عن الساحل التركي".

وأوضحت أن "عبد الله لم يكن يعلم أنه عند محاولته الثانية للذهاب إلى أوروبا والتي راحت ضحيتها عائلته بالكامل (زوجته وولداه) ستغير الجدل بشأن الهجرة إلى أوروبا، وتدفع برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى مراجعة التفكير في سياسته ضد اللاجئين السوريين".

وأكدت الصحيفة أنه خلال بضع ساعات من نشر صورة إيلان وأخيه وقد تقاذف البحر جثتيهما على الشاطئ، تناقلت صورتهما وسائل التواصل الاجتماعي الأربعاء ، ما أدى إلى موجة من الصدمة والأسف حول العالم.

وختمت الصحيفة بالقول إن هناك آلافا من المهاجرين وصلوا إلى النمسا، غير أن مأساة عائلة بأكملها أسرت اهتمام العالم بأكمله على هذه الأزمة الإنسانية.

وتحت عنوان ماذا يريد ديفيد كاميرون جاء مقال رأي اندبندنت أون صانداي الذي رصد تغير موقف رئيس الوزراء البريطاني تجاه المهاجرين من النقيض إلى النقيض.

تقول الصحيفة إنه بين ليلة وضحاها تغير خطاب كاميرون من انتقاد ما سماه "جحافل المهاجرين" الآتية نحو أوروبا ومعارضة قبول دول أوروبية لآلاف من طلبات اللجوء والتشديد على أن تلك السياسة لن تحل أي مشكلة إلى وصف وضع اللاجئين بالأزمة الإنسانية والتعهد بقبول آلاف اللاجئين السوريين وكل ذلك جراء الضغوط الشعبية.

وأضافت الاندبندنت أن المخيف في ذلك التقلب هو عدم وضوح الرؤية حاليا بشأن كثير من الأمور مثل الموقف الحقيقي لكاميرون تجاه عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي والتي يعتزم طرح استفتاء بشأنها العام المقبل.

وقالت الصحيفة إن كاميرون الذي سوق نفسه كزعيم لحزبه خلال الانتخابات باعتباره ممثلا للمحافظين الليبراليين المتشكك في فكرة الاتحاد الأوروبي والداعي إلى تحجيم الهجرة إلى أقصى حد غير أن أحد الذين عملوا عن قرب مع كاميرون قال إن رئيس الوزراء البريطاني يتبع منهاجا براجماتيا فهو يرفض الانصياع إلى المثل الأوروبية كما يحددها الاتحاد الأوروبي لكنه يسعى إلى الاستفادة من العلاقات التجارية مع دول أوروبا فهو يسعى دائما للاستفادة وليس إلى النفوذ، بحسب الصحيفة.

وختمت الصحيفة مقال الرأي بتأييد رأي كاميرون بشأن التعامل مع أزمة اللاجئين من المصدر أي من مخيمات اللاجئين وليس من القادمين نحو أوروبا.
ي م/م.ب