

أكد الدكتور رامي أسعد، استشاري أول جراحة الفم والأسنان ومدير إدارة طب الأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية - حرص مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ممثلة في قسم طب الأسنان على توفير أعلى معايير الجودة في تقديم خدمات طب الأسنان الوقائية والعلاجية، باستخدام معدات عالية التقنية وتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الفموية.
وقال د. رامي أسعد لـ «وقاية»: تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية منظمة الصحة العالمية لصحة الفم، تم وضع الأهداف والغايات الإستراتيجية، التي تهدف لدمج تعزيز صحة الفم بالأمراض غير المعدية ورعايتها في الرعاية الصحية الأولية، بالإضافة إلى حزم مزايا التغطية الصحية الشاملة التي تستهدف كافة شرائح المجتمع من عمر الولادة إلى مرحلة الشيخوخة.
وأضاف: وفي هذا السياق، بدأ قسم طب الأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتطبيق المرحلة التجريبية لمشروع فحص صحة الفم والأسنان لكبار السن، في المراكز الصحية بالتعاون مع برنامج شيخوخة صحية، والذي يهدف إلى تحسين جودة الحياة لهذه الفئة المهمة في المجتمع.
ونوه إلى أنه في العام 2023، بلغ إجمالي عدد الزيارات لعيادات طب الأسنان بالمؤسسة 323,000 زيارة، تم فيها تقديم مختلف الخدمات العلاجية والوقائية، وعلى سبيل المثال، بلغ عدد الحشوات الدائمة 72,000 حشوة، و32500 عملية خلع للأسنان منها 2500 خلع جراحي، بالإضافة إلى أكثر من 6000 حشوة دائمة لجذور الأسنان.
وتابع ومدير إدارة طب الأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: نتيجة للجهود المبذولة في دولة قطر في مجال طب الأسنان والتعاون المشترك مع كافة القطاعات، أدى ذلك إلى تحسين صحة الفم في السنوات الأخيرة ومثال على ذلك أن دولة قطر تعتبر من الدول القليلة والمميزة التي نجحت في تطبيق الوقف الكامل لاستخدام حشوات الأسنان التي تحتوي على الزئبق للعام الثالث على التوالي، حفاظاً على سلامة البيئة.
وكشف د. رامي أسعد أن العمل جارٍ على قدم وساق لعمل مسوح وطنية لصحة الفم والأسنان واستحداث خدمات نوعية إضافية ضمن نطاق الرعاية الصحية الأولية، والمساهمة في تخفيف العبء عن العيادات التخصصية التي تقدم رعاية صحية ثانوية.
وقال لـ «وقاية: في الختام أود أن أشير إلى أهمية تقيد المجتمع بمواعيد طب الأسنان والالتزام بالحضور أو طلب تغير أو إلغاء الموعد في حال عدم الحضور، حتى يتيح الفرصة لأشخاص آخرين للاستفادة من خدمات طب الأسنان بالمؤسسة، والذي بدوره يصب في المصلحة العامة في تقليل وقت الحصول على مواعيد قريبة.
وأضاف: صحة الفم الجيدة تعد من الأمور بالغة الأهمية لارتباطها بالصحة العامة وتأثيرها على القدرة على تناول الطعام والتنفس والتحدث، كما أن صحة الفم لها علاقة مباشرة مع الصحة النفسية ويظهر ذلك جلياً في القدرة على التواصل مع الآخرين بثقة وبدون قلق.
وأردف: بالإضافة إلى أن أمراض الفم والأسنان قد تؤدي إلى العزلة الاجتماعية، والألم والانزعاج المرتبطين بأمراض الفم يجعلان التركيز صعبًا، ويمكن أن يتسبب في تغيب الأشخاص عن الدراسة أو العمل، إذا تُركت أمراض الفم دون علاج، فقد يكون تأثيرها مضراً على الصحة والإنتاجية في العمل (الاجازات المرضية) على المستويين الفردي والمجتمعي.
ولفت إلى أن أمراض الفم تعد من بين الأمراض الأكثر شيوعًا في جميع أنحاء العالم، حيث تؤثر على ما يقدر بنحو 3.5 مليار شخص حول العالم، مشيراً إلى أن أمراض الفم في دولة قطر ضمن المؤشرات التي يتم أخذها بعين الاعتبار ضمن مختلف دول العالم.
ونوه الدكتور رامي أسعد إلى أن وزارة الصحة العامة قامت بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتنسيق حملات توعوية فيما يخص أهمية الوقاية من الأمراض الفموية، مثل تسوس الأسنان والتهابات اللثة، وتبرز دور الصحة الفموية في تحسين الصحة الشاملة للجسم وتعزيز جودة الحياة.
وأوضح أن هذه الحملات تركز أيضًا على التشجيع على تناول غذاء صحي قليل السكريات والابتعاد عن عادة التدخين ومضغ التبغ. حيث تُظهر التأثير الإيجابي للتغذية السليمة على صحة الفم، وتسلط الضوء على آثار التدخين الضارة عليه.
وأضاف: كما تهتم بتعزيز ثقافة إجراء الفحوصات الدورية للفم في عيادات طب الأسنان للكشف الوقائي المبكر عن أي مشاكل صحية في الفم واتخاذ التدابير اللازمة.
ولفت إلى أن عيادات طب الأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية تتألف من عيادات طب الأسنان العام وعيادات طب الأسنان التخصصية، والتي تشمل عيادة جراحة الفم، وعيادات طب أسنان الأطفال، وعيادات علاج العصب والعلاج التحفظي، وعيادات علاج أمراض اللثة، حيث تقدم عيادة جراحة الفم خدمات طبية كالخلع للأسنان المتآكلة ولضروس العقل. أما عيادة علاج العصب فتقدم خدمات معالجة الأقنية للأسنان الخلفية وبعض من الحالات المعقدة، وعيادات طب أسنان الأطفال فتقوم بتقديم خدمات علاج أسنان الأطفال الدائمة والمؤقتة، وتوعية أولياء الأمور بأهمية الحفاظ على أسنان سليمة ومدى تأثير ذلك على جودة حياة أطفالهم فيما بعد. وأخيراً، تعني عيادات علاج أمراض اللثة بالمعالجات اللثوية للأمراض التي قد تصيب الأنسجة الداعمة للأسنان.