اتهام أممي لقوات مدعومة إماراتيًا بمهاجمة مدنيين من شمالي اليمن
حول العالم
06 أغسطس 2019 , 10:28م
الأناضول
قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن "قوات الحزام الأمني" المدعومة إماراتيًا في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، "نفذت وساعدت على تنفيذ هجمات انتقامية ضد مدنيين" من شمالي البلاد.
وأضافت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شمداساني، في حديث للصحفيين بجنيف، "أن المعلومات التي وردت من مصادر متعددة، أشارت إلى عمليات اعتقال واحتجاز تعسفيين، وتهجير قسري، واعتداءات جسدية ومضايقات، فضلا عن نهب وتخريب من جانب قوات الأمن ضد مئات الشماليين".
وحثت شمداساني جميع أطراف النزاع، على السعي إلى وقف تصعيد الوضع.
يأتي ذلك في ظل استمرار حملة تشنها قوات "الحزام الأمني"، لطرد اليمنيين المنحدرين من محافظات شمالي البلاد، بدعوى أنهم "خلايا نائمة وعملاء لجماعة الحوثيين في عدن (جنوب)".
في السياق، أعربت المسؤولة الأممية عن القلق العميق إزاء الوضع في محافظة الضالع جنوبي اليمن، منذ تصاعد العمليات العسكرية هناك في مارس الماضي، حيث أدى القتال بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) إلى مقتل 26 مدنيا على الأقل وإصابة 45 شخصا.
وأردفت: "من المحتمل أن تكون الأرقام أعلى بكثير من ذلك".
وقالت إن المفوضية وثقت عددا من التطورات المقلقة للغاية في اليمن على مدى الأيام العشرة الماضية، "كان لها تأثير خطير على المدنيين" في جميع أنحاء البلاد.
وعزت هذه التطورات المقلقة إلى تكثيف الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة و"داعش" أنشطتها في البلاد.
ولفتت شمداساني، إلى مقتل 14 مدنيا وإصابة 26 آخرين، جراء هجوم في منطقة سوق الثابت بمحافظة صعدة 29 يوليو الماضي، مشيرة إلى تقارير متضاربة حول ضلوع أي من الأطراف المتحاربة في اليمن.
ودعت إلى ضمان التحقيق في أي هجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية بشكل هادف، وتقديم الجناة إلى العدالة.
ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق فوري من السلطات اليمنية أو التحالف العربي على الوقائع التي سردها البيان.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة، والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.