قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حوار يذاع الليلة على قناة "الجزيرة الفضائية" ونشرت منه مقتطفات عبر صفحتها بـ"تويتر"، موجها حديثه لمنظمة العفو "اعرفوا حدودكم وكونوا صادقين، نريد أن نبني جيشا يحمي الشعب ولا يقتله، حزب الشعوب الديمقراطي يدعم المنظمة الإرهابية".
وتابع "أردوغان" في تصريحاته: "غداً سيكون يوماً مختلفاً في #تركيا، وسيشاهده كل العالم غدا سترون الشعب التركي على قلب رجل واحد، غداً سنكون وطناً واحداً وشعباً واحداً وعلماً واحداً ودولة واحدة".
واستطرد: "#تركيا قوية اقتصادياً واستثماراتنا لا تزال مزدهرة. جماعة فتح الله #غولن لا تسعى للسيطرة على #تركيا وحدها" . كما أشار الرئيس أردوغان إلى أن #تركيا أحبطت محاولة انقلابية أخرى في ديسمبر 2013.
ووفقا لآخر المقتطفات التي نشرتها "الجزيرة" من حوار أردوغان المرتقب إذاعته الليلة قال: "المدارس والكليات العسكرية ستكون مفتوحة لكل الأتراك، سنغير المناهج والمدرسين في المدارس العسكرية لمصلحة #تركيا لا يجوز للغرب أن ينتقد ما نفعله تجاه الانقلاب لأنهم ليسوا صادقين".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله جولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله جولن" الإرهابية - جولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لاسيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
م.ن/س.س