في ذكراها الأولى.. مصريون يشعلون تويتر بهاشتاج «#فنكوش_ترعة_السيسي»

alarab
حول العالم 06 أغسطس 2016 , 08:03م
محمد نجم الدين
في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان حفل افتتاح التوسعة الجديدة لقناة السويس، أشبه بالأساطير التي حاولت أن تعيد للأذهان الافتتاح الأول للقناة في عام 1869، بحفل مهيب وميزانية ضخمة، محملة بأحلام الرخاء للمصريين وبوعود رئيس النظام المزيفة التي لا تنقطع، والذي زعم حينها أنها ستوفر لمصر 100 مليار دولار سنوياً.

ولكن جاءت ذكرى مرور عام على افتتاح التفريعة، محملة بجملة من الأزمات الاقتصادية، مثل ارتفاع سعر الدولار إلى أكثر من 12 جنيها حالياً، والحديث عن خطط مصرية لتعويم الجنيه على ثلاث مراحل للحصول على 12 مليار دولار كقرض من صندوق النقد الدولي، يرفع ديون مصر الخارجية إلى قرابة 60 مليار دولار.

وأظهرت الأرقام المتاحة من هيئة قناة السويس نفسها، انخفاضاً في الإيرادات بقيمة 290 مليون دولار في 2015 عن 2014، وفي عدد السفن المارة أيضاً.

كما أظهرت تقارير البنك المركزي بشأن ميزان المدفوعات، أن حجم العائد (رسوم المرور) للقناة انخفض من 4081.4 مليون دولار، قبل حفر القناة الجديدة، إلى 3877.7 مليون دولار بعد حفرها، للفترة من مارس/ يوليو 2016.

وكشف تقرير البنك المركزي عن إيرادات القناة نهاية أبريل الماضي، أن رسوم مرور السفن عبر قناة السويس، تراجعت بنحو 200 مليون دولار خلال النصف الأول من العام (2015 -2016)، لتحقق 2.646 مليار دولار كإيرادات، مقارنةً بإيرادات تجاوزت 2.857 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وقد دفع تراجع الإيرادات في عام 2015، واستمرار التراجع خلال النصف الأول من العام الجاري، هيئة القناة إلى إعلان تخفيض الرسوم، ثلاث مرات أملاً في جذب المزيد من المرور الملاحي.

الأول كان في مارس الماضي، بنسبة 30% من رسوم مرور سفن الحاويات القادمة من ميناء نيويورك والموانئ الواقعة جنوبه العابرة إلى موانئ جنوب شرق آسيا. ثم كان التخفيض الثاني: في يونيو الماضي لمدة 3 أشهر أخرى، بنسب تتراوح بين 30 و45%، حيث قررت الهيئة منح سفن الحاويات القادمة من الساحل الشرقي الأميركي، والمتجهة إلى جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، تخفيضات على رسوم العبور.

وكانت المرة الثالثة: في يونيو أيضاً، وبنسبة 45% لناقلات النفط العملاقة الفارغة القادمة من أمريكا، والمتجهة نحو الخليج العربي بدلاً من 20% سابقاً، وذلك لمدة 6 أشهر، تنتهي في ديسمبر القادم.


ودشن نشطاء مواقع التواصل هاشتاجا حمل عنوان "#فنكوش_ترعه_السيسي"، شنوا من خلاله هجوما واسعا على السيسي وحكومته متهمين إياهم بتضييع أموال الشعب ومقدراته في أوهام ومشاريع واهية لم يأتي من ورائها غير الخسائر الفادحة.















م.ن/س.س