إيران: على أمريكا أن تغير سياسة "التهديد بالقوة"

alarab
حول العالم 06 أغسطس 2015 , 03:40م
رويترز
قالت إيران اليوم الخميس إن على الولايات المتحدة أن تستغل فرصة الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران والقوى العالمية لتغيير ما وصفته بسياسة "التهديد بالقوة".

ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية إلى وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله "التهديد بالقوة انتهاك صارخ للقواعد المعروفة للحقوق الدولية وله تبعات عالمية فضلا عن أنه لا يقود سوى إلى إهدار مصادر الولايات المتحدة وسمعتها" وذلك ردا على تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأربعاء.

وتوصلت إيران وست قوى عالمية إلى اتفاق يوم 14 يوليو بعد مفاوضات استمرت أكثر من 18 شهرا بهدف الحد من برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

كان أوباما قد قال في معرض الدفاع عن الاتفاق "البدائل للإجراءات العسكرية ستنفد لو رفضنا حلا دبلوماسيا بذل في سبيله الكثير من الجهد ويكاد العالم يجمع على تأييده".

وبموجب قانون مراجعة اتفاق إيران النووي الذي وقعه أوباما في مايو فإن أمام الكونجرس حتى 17 سبتمبر ليقر أو يرفض الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.

وقال أوباما إن رفض الاتفاق سيسرع وتيرة حصول إيران على قنبلة نووية وسيقوض بشدة مصداقية الولايات المتحدة.

ولطالما نفت إيران الاتهامات بأن برنامجها النووي يتجاوز نطاق مشاريع الطاقة والأبحاث الطبية وقد يؤدي لإنتاج أسلحة نووية.

وقال ظريف إن الإدارة الأمريكية "من الأفضل أن تستثمر هذه الفرصة التاريخية لکسب ثقة الشعب الإيراني التي فقدت جراء عقود من السياسات الأمريكية الخاطئة والعدائية".

وذكر أن إيران لن تغير سياساتها في الشرق الأوسط نتيجة الاتفاق النووي مكررا تصريحات أدلى بها زعيمها الأعلى آية الله علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.

وقال "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل دعمها أصدقاءها وحلفاءها الإقليميين في مواجهة التهديدات المشترکة وقد أعلنت مرارا استعدادها للتعاون مع سائر الجيران أيضا وعلى أساس الاحترام المتبادل لمواجهة هذه التحديات المشترکة وصولا إلى إرساء دعائم الاستقرار بالمنطقة والعالم".