قطر للطاقة و«شل» توقعان اتفاق شراكة مشروع توسعة حقل الشمال

alarab
اقتصاد 06 يوليو 2022 , 12:20ص
محمد طلبة

أعلنت قطر للطاقة اختيار شركة شل شريكا لها في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، الذي يعد أكبر مشروع منفرد في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال. ووقع اتفاقية الشراكة كل من سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، والسيد بن فان بيوردن، الرئيس التنفيذي لشركة شل، وذلك في حفل أقيم امس في المقر الرئيسي لقطر للطاقة في الدوحة بحضور عدد من كبار المسؤولين من الشركتين.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستصبح قطر للطاقة وشركة شل شريكتين في شركة مشروع مشترك تمتلك فيه قطر للطاقة حصة تبلغ 75%، بينما تمتلك شل الحصة المتبقية البالغة ٢٥٪. وفي المقابل، ستمتلك شركة المشروع المشترك ٢٥٪ من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، الذي يتضمن أربعة خطوط عملاقة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال يبلغ مجموع طاقتها ۳۲ مليون طن سنوياً.
وفي تصريح له خلال حفل التوقيع، قال سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة: «نحن سعداء بانضمام شركة شل شريكة لنا في هذا المشروع العملاق الذي التزمنا بتنفيذه. وقد وفينا بهذا الالتزام معززين سمعة قطر للطاقة العالمية كمزود طاقة جدير بالثقة يمكن الاعتماد عليه، ويشكل إعلان اليوم الاختتام الناجح لعملية اختيار شركائنا - من بين شركات الطاقة العالمية- في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، والذي من خلاله تعزز كل من قطر للطاقة وشركائها في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي التزامهم بالتحول إلى طاقة منخفضة الكربون، وبالتزويد الآمن والموثوق من الطاقة الأنظف إلى العالم».
وأضاف سعادة الوزير: «نحن نقدر علاقتنا الطويلة وشراكاتنا الاستراتيجية المثمرة مع شركة شل التي تمتد لعقود طويلة، ليس في دولة قطر فقط، بل في العديد من المواقع الأخرى حول العالم. وأضاف: إذ تُعد شركة شل واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال الغاز الطبيعي المسال، التي لديها الكثير من الجهود التي تقدمها لتحقيق أمن الطاقة وتلبية الطلب العالمي عليها».

مساهمات قيّمة 
وقدم سعادة الوزير الشكر لفرق العمل في قطر للطاقة وشل، وأيضاً لإدارة وفرق عمل شركة قطرغاز لمساهماتهم القيمة التي قادت إلى توقيع اتفاقية الشراكة، واختتم سعادته تصريحه قائلاً: «لا يسعني إلا أن أتقدم بموفور الشكر والعرفان لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله ورعاه» على قيادته الحكيمة وتوجيهاته السديدة وعلى دعم سموه المتواصل لقطاع الطاقة».
وقال سعادة وزيرالدولة لشؤون الطاقة في المؤتمر الصحفي ان اختياراتنا للشركات التي وقعنا معها اتفاقيات الشراكة لمشروع توسعة حقل الشمال الشرقي واختتامها امس، تم بعناية شديدة وباعتبارها أكبر 5 شركات في العالم في مجال الطاقة، والهدف هو احضار أفضل الشركات لدولة قطر لتطوير صناعة الغاز وكذلك تطوير مواردنا البشري من خلال التدريب واكتساب الخبرات العالمية. وقال ان الفرصة قائمة أيضا أمام هذه الشركات العالمية للتواجد في الشراكات القادمة. 
وحول التركيز على الشركات الغربية دون الشرقية في اتفاقيات الشراكة لمشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، قال سعادة الوزير اننا حتى هذه المرحلة أنهينا الشراكات المتعلقة بالتطوير أكبر مشروع في صناعة الغاز على مستوى العالم، في حين ان ستكون هناك مرحلة اخرى تتعلق باختيار المشتري للانتاج، وهو مطلوب منه ان يثبت لنا جدوى اختياره ليكون شريك لنا في المشروع وبما يحقق صالح الطرفين «دولة قطر والمشتري». 

مشروع تاريخي 
من جهته، قال السيد بن فان بيوردن: يشرفني اختيار قطر للطاقة لشركة شل شريكاً لها في مشروع حقل الشمال الشرقي. وسيساعد هذا المشروع التاريخي، من خلال تكامله الرائد مع تقنيات التقاط الكربون وتخزينه، على توفير الغاز الطبيعي المسال الذي يحتاجه العالم بشكل عاجل وببصمة كربونية أقل. وقال: هذه الاتفاقية تعمل على تعميق شراكتنا الإستراتيجية مع قطر للطاقة، والتي تشمل شراكات دولية متعددة مثل مشروع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل المتميز بمستواه العالمي.
واختتم السيد فان بيوردن قائلا: «نحن ملتزمون بتعظيم قيمة التوسع في الغاز الطبيعي المسال لصالح دولة قطر، وسنواصل كوننا شريكا موثوقا به على المدى الطويل والمساهمة في تقدم دولة قطر المستمر».
يذكر أن هذا هو الإعلان الخامس والأخير، حيث يأتي مكملاً لمجموعة قرارات لاختيار شركاء مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، الذي تبلغ قيمته ٢٨,٧٥ مليار دولار، والذي سيرفع طاقة إنتاج دولة قطر من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنوياً إلى 110 ملايين طن سنوياً.