

يتوجه منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم اليوم إلى مدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية بعد انتهاء معسكره الكرواتي أمس، استعدادا للمشاركة في بطولة الكأس الذهبية التي تنطلق بأمريكا من 10 الجاري إلى 1 أغسطس المقبل. وغادر العنابي مدينة بولا الكرواتية أمس إلى العاصمة زغرب حيث قضى ليلة أمس هناك ويطير اليوم إلى هيوستن التي تستضيف مبارياته بالكأس الذهبية.
وسيبدأ من الغد وبعد الوصول بسلامة الله إلى أمريكا المرحلة الأخيرة من الاستعدادات للبطولة، وللمباراة الأولى أمام منتخب بنما 13 الجاري ضمن المجموعة الرابعة التي تضم هندوراس وغرينادا، ومن المتوقع أن يكون تركيز الإسباني فيليكس سانشيز مدرب الفريق في المعسكر الأخير على بعض الجوانب الفنية والخططية، والتأكيد على إيجابياب معسكر كرواتيا الذي تضمن مباراتين وديتين الأولى مع منتخب كرواتيا المحلي، والثانية مع السلفادور، واللتان انتهتا بفوز منتخبنا 3-1 و1-0.
وأنهى العنابي معسكره الكرواتي بتجربة جيدة ومفيدة للغاية مساء أول أمس أمام منتخب السلفادور أحد المنتخبات المشاركة في الكأس الذهبية بالمجموعة الأولى بجانب المكسيك وكوراساو وأحد المنتخبات المتأهلة من التصفيات.
وتحققت عدة أمور إيجابية خلال التجربة، كان أبرزها تحقيق العنابي الانتصار بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 20 لطرد عبد العزيز حاتم، ولعب 70 دقيقة ناقصا، ومع ذلك استطاع الفوز واستطاع التصدي لمحاولات منتخب السلفادور استغلال النقص العددي وتحقيق انتصار معنوي.
واللعب بعشرة لاعبين وتحقيق الانتصار درس جيد لمنتخبنا ولاعبينا، وأيضا للجهاز الفني بقيادة سانشيز، حيث قاتل نجوم منتخبنا وضاعفوا جهودهم من أجل تعويض النقص، وتعاونوا بشكل جيد خاصة في الدفاع للذود عن مرمى منتخبنا، كما أن سانشيز استطاع التعامل مع النقص العددي ومع المنافس بشكل جيد للغاية، ونجح في تغيير خطة وطريقة اللعب، وتحول إلى دفاع المنطقة والهجمات المرتدة، وهي تجربة مفيدة للغاية وموقف صعب ربما يتعرض له في المباريات الرسمية وفي البطولات، وبالتالي تعلم كيفية التعامل معه بنجاح
التجربة كانت جيدة أيضا لأنها أمام منتخب من قارة أمريكا الشمالية التي يواجهها العنابي للمرة الأولى بشكل رسمي، بعد أن احتك في بعض المرات مع بعض منتخباتها في مباريات ودية، فساهمت في تجهيز الفريق واللاعبين وتهيئة الجميع للكأس الذهبية.
وقد أثبتت تجربة السلفادور أن العنابي كفته أعلى وأرجح، وأنه قادر على أن يكون منافسا في البطولة التي يشارك فيها للمرة الأولى بهدف الاحتكاك وكسب الخبرة في طريقه إلى مونديال قطر 2022، وأنه بمقدوره التأهل إلى المراحل الإقصائية للبطولة فتكون الفائدة مزدوجة من خلال لعب عدد أكبر من المباريات والتي ستكون أكثر قوة في الأدوار التالية، ومن المنافسة التي ستشكل نجاحا معنويا مهما.

كريستيانسن مدرب بنما: أشعر بالقلق لمواجهة المنتخب القطري
اعتبر الإسباني توماس كريستيانسن مدرب منتخب بنما أن منتخبنا الوطني ومنتخب هندوراس هما أقوى منافسي فريقه في المجموعة الرابعة للكأس الذهبية.
وقال في تصريحات صحفية قبل مغادرة بنما وقبل الوصول أمس إلى هيوستن: «لقد رأيت المنتخبات الثلاثة في الفترة الماضية واستطعت جمع معلومات مهمة عنهم خاصة المنتخب القطري الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى.
وأضاف: المنتخب القطري يستعد من فترة طويلة لكأس العالم، وهو منتخب لديه أفكار واضحة جدًا.
وتابع المدرب الإسباني: بالطبع نعرف منتخب هندوراس كونه من منطقتنا وهو فريق صعب أيضا مثل المنتخب القطري وهما الفريقان اللذان نبدأ مشوارنا أمامهما بالبطولة وبالتالي يمثلان لي قلقا كبيرا لكني في نفس الوقت لا أقلل من قيمة منتخب غرينادا منافسنا الرابع في المجموعة وإن كان هو الأقل قوة بالنسبة لي، وسوف نتعامل معه أيضا بقوة. ويأمل كريستيانسن في الوصول على أقل تقدير إلى نصف النهائي، حيث حصل على الوصيف مرتين 2005 و2013.
ولكي يصل إلى هذا الهدف قام باستدعاء عدد من المحاربين القدامى أمثال أدولفو ماتشادو، وأرماندو كوبر، وأنيبال جودوي، وغابرييل توريس، وعمل بشكل كبير على تحقيق التوازن بينهم وبين الشباب الذين يشاركون للمرة الأولى أمثال سيزار يانيس، وأدالبرتو كاراسكويلا وفيكتور جريفيث.
وقد وصل منتخب بنما إلى هيوستن حيث سيبدأ مباريات المجموعة الرابعة ضد منتخبنا الوطني 13 يوليو. وسيبقى الفريق البنمي في هيوستن لمواجهة هندوراس في 17 يوليو قبل إنهاء مباراة المجموعة ضد غرينادا في 20 يوليو في أورلاندو.

عودة النجوم وأهمية الهيدوس
من الأمور الإيجابية التي تحققت في تجربة السلفادور أنها شهدت عودة بعض النجوم الأساسيين بعد غيابهم للإصابة، حيث شارك الظهير الأيمن بيدور في الشوط الأول، وعاد حسن الهيدوس في الشوط الثاني، ومن قبلهما عاد أكرم عفيف في التجربة السابقة أمام منتخب كرواتيا المحلي.
وجاءت العودة جيدة وإيجابية بتسجيل أكرم عفيف أحد أهداف منتخبنا في مرمى كرواتيا، كما أثبت الهيدوس أهمية وجوده بخبرته كقائد للفريق وكصانع لعب ومهاجم وهداف ولعل تمريرته التي وصلت المعز علي وجاء منها الهدف الوحيد تدل على كل ذلك.

منتخبنا لعب بتكتيك جديد
قبل طرد حاتم عبد العزيز في الدقيقة 20 من مباراة السلفادور، ظهر منتخبنا بشكل جيد، وبتكتيك جديد، تمثل في الاعتماد على الظهيرين بيدرو وهمام الأمين في مساندة الهجوم ودعم المعز علي وأكرم عفيف، وكانت تجربة جيدة، ساهمت في سد غياب حسن الهيدوس الجناح الأيمن، وانضمام أكرم عفيف للداخل بجانب المعز علي.
وسعى سانشيز من خلال انطلاقات بيدرو وهمام إلى تقديم الكرات وصناعة الفرص لرأسي الحربة المعز وعفيف، ومن خلفهما كان عبد الله الأحرق كمهاجم ثالث قادم من الوسط ومن الخلف، بينما كانت مهمة حاتم وبوضياف مساندة الدفاع في المقام الأول وقد سارت الأمور بشكل جيد حتى لحظة الطرد، حيث اضطر بعدها سانشيز إلى إجراء أكثر من تعديل في طريقة وخطة اللعب حتى استقر مع بداية الشوط الثاني على الدفاع المنظم من خط الوسط بكل اللاعبين ثم الانطلاق بسرعة وبعدد كبير من اللاعبين في هجمات مرتدة تهيأت خلالها أكثر من فرصة للتهديف حتى نجح المعز في خطف هدف الفوز.