كل التوقعات كانت تؤكد أن العميد سيكون منافسا قويا على المربع الذهبي في دوري 2022، بعد ان فاجأ الجميع بالتغييرات الجذرية التي اجراها على محترفيه، الى جانب استقرار جهازه الفني، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن الاهلاوية والتي كادت ان تغرق في بحر المشاكل وتعود الى معارك البقاء والهبوط، لولا تصحيح بعض الاخطاء التي ساهمت في النهاية في الابتعاد عن الخطر واحتلال مركز جيد في منطقة الامان.
وصل الاهلي الى القاع مع منتصف الدوري ومع الجولة الخامسة واحتل المركز الحادي عشر، وبات واضحا للجميع انه سيخوض من جديد معركة البقاء والهبوط وقد لا ينجو منها، خاصة وانه مع نهاية القسم الاول لم يتقدم سوى خطوة واحدة الى المركز العاشر في نهاية القسم الاول.
تدريجيا ومع انطلاق القسم الثاني بدأ الفريق تتحسن نتائجه وبدأ في الابتعاد عن معركة الهبوط، ودخل في معركة الاقتراب من المربع الذهبي لكنها كانت معركة صعبة للغاية فاكتفى بالمنافسة مع ام صلال مع المركزين السادس والسابع حتى استقر في المركز السابع.
الأهلي نافس بقوة وبشراسة على المركز الرابع والمربع الذهبي الموسم الماضي، بعد ان قدم موسما من اقوى مواسمه، واحتل في في النهاية المركز الخامس برصيد 33 نقطة وودع امال المربع بفارق الاهداف فقط عن الغرافة الرابع.
من المؤكد ان الهجوم الاهلاوي كان السبب الرئيسي في محنة الفريق بدوري 2022، حيث كان من اضعف الخطوط ولم يسجل سوى 6 أهداف فقط في 11 مباراة بالقسم الاول.
أجمعت كل الآراء خلال الموسم على ان الاهلي دفع الثمن غاليا لتغيير محترفيه خاصة في الوسط والهجوم، كما دفع الثمن غاليا لتراجع مستوى هدافه الموسم الماضي وهو الاورغواياني هيرنان بيريز الذي لم يسجل اي هدف في القسم الاول واضطر النادي للاستغناء عنه.
من المؤكد أن العميد استفاد كثيرا من أخطاء الموسم الماضي، ومن المؤكد انه سيضعها نصب عينيه مع بدء التحضيرات للموسم الجديد ولدوري 2023، الذي ربما يحقق فيه طموح الوصول الى المربع الذهبي.
تغييرات مفاجئة للمحترفين
فاجأ الأهلي الجميع قبل بداية الموسم باستغنائه عن 4 محترفين اجانب دفعة واحدة رغم النتائج الجيدة للغاية للفريق في دوري 2021، الذي كان قريبا فيه من الوصول الى المربع الذهبي ورغم المستويات الطيبة التي قدمها الرباعي وعلى رأسهم الايراني اوميد براهيمي الذي انتقل الى الوكرة فأحدث طفرة في خط الوسط وساهم في حصوله على المركز الثالث للمرة الاولى منذ مواسم عديدة. ولم يجدد الاهلي عقد السنغالي محمد ديامي وإلايراني أوميد إبراهيمي والمغربي نبيل الزهر والاسترالي شين لوري
وتعاقد الفريق مع 4 محترفين آخرين جدد هم ماركو جيفتوفيتش (صربي) ومحمد حسين كنعاني (ايراني) وباتريك فرايدي (نيجيري) وسفيان بوفتيني (مغربي).
وفي الانتقالات الشتوية تعاقد مع 3 محترفين جدد هم الاسباني خوسيه بوزو بدلا من الصربي ماركو جوفتوفيتش، والبرازيلي ساندرو مانويل بدلا من باتريك ايزي، والاردني يزن النعيمات بدلا من البراغواياني هيرنان بيريس.
ولم يحقق الرباعي الجديد الآمال الاهلاوية وتراجع اداء ومستوى الفريق ونتائجه ايضا، في المقابل نجح الثالوث الجديد في تغيير كل ذلك والصعود بالفريق من القاع الى منطقة الأمان.
استقرار الجهاز الفني
من الامور الجيدة للأهلي في الموسم الماضي انه استقر مع مدربه نيبوشا للموسم الثالث على التوالي، حيث تولى المهمة في نهاية موسم 2020 وقاده في موسم 2012 ثم الموسم الماضي. ورغم النتائج المخيبة للآمال هذا الموسم إلا ان نيبوشا ترك حتى الآن بصمة على الفريق وعلى مستواه، ربما لم يساعد المدرب الاهلاوي اختياراته للمحترفين الجدد، واستغناؤه عن لاعبين مميزين بهدف التغيير والتطور، جاء بنتائج سلبية لا تعكس اداء المدرب الذي نجح في النهاية في العودة بالفريق الى منطقة الأمان.
6 صفقات محلية
لم يُجر العميد اي صفقات على المستوى المحلي سوى صفقتين فقط هما عبدالرحمن الحرازي وعبدالعزيز هزاع (الريان) وخالد محمد (الدحيل) واحمد حسن بلنك (الوكرة) والدوكالي الصيد(مسيمير) وصالح اليزيدي( البدع)، وهي صفقات كانت جيدة الى حد كبير واستطاعت في ظل تراجع مستوى بعض المحترفين في القسم الاول اثبات وجودها ولعبت في النهاية دورا مهما في انقاذ الفريق.
أرقام غير جيدة في القسم الأول
رغم نجاح الأهلي في الهروب من معركة البقاء والهبوط ومن البقاء في القاع الذي وصل اليه مع نهاية القسم الاول، الا ان ارقامه في النهاية لم تكن جيدة بالمرة ولا تتناسب مع اسم وامكانيات العميد.
الفريق في القسم الاول لم يجمع 9 نقاط من انتصار وحيد و6 تعادلات و4 هزائم ولم يسجل سوى 6 اهداف واهتزت شباكه 16 مرة.
ومع نهاية القسم الثاني والدوري تحسنت نتائج وارقام العميد بشكل طفيف حيث رفع رصيده الى 25 نقطة ورفع اهدافه الى 24 هدفا فيما اهتزت شباكه 39 مرة.
في المقابل حقق الاهلي الموسم الماضي 33 نقطة وسجل 28 هدفا واهتزت شباكه 38 مرة.