السلطات البريطانية تتعرف على المهاجم الثالث في اعتداء لندن

alarab
حول العالم 06 يونيو 2017 , 09:00م
لندن - أ ف ب
أعلنت الشرطة البريطانية الثلاثاء اسم المهاجم الثالث الذي شارك في تنفيذ اعتداء لندن، وسط تنامي الغضب الشعبي قبل يومين من الانتخابات بسبب تمكن الجهاديين من الإفلات من المراقبة وتنفيذ مخططهم.
ولزمت بريطانيا الثلاثاء دقيقة صمت عند الساعة 10,00 ت غ ونكست الاعلام حدادا على ضحايا اعتداء السبت من القتلى والجرحى، في تقليد بات مألوفا لدى البريطانيين بعد اعتداءين سابقين في أقل من ثلاثة أشهر. 
وأكدت الشرطة البريطانية الثلاثاء ان المنفذ الثالث لاعتداء لندن هو يوسف زغبة البالغ 22 عاما ويحمل الجنسية الايطالية والمغربية، غداة التعرف على شريكيه خرام شزاد بات (27 عاما) وهو بريطاني مولود في باكستان ومعروف لدى الشرطة، ورضوان رشيد (30 عاما) الذي كان يعرف عن نفسه بأنه مغربي وليبي.
وقالت الشرطة انها نفذت مداهمة في وقت متأخر ليلا في ضواحي لندن الشرقية، واعتقلت صباح الثلاثاء شابا يبلغ 27 عاما. وكانت الشرطة اعتقلت 12 شخصا في وقت سابق لكن تم اطلاق سراحهم دون توجيه اي تهم اليهم.
وقالت شرطة مدينة لندن ان "بات" كان "معروفا لدى الشرطة والمخابرات"، لكم لم تكن هناك معلومات استخبارية تشير الى أنه يتم التخطيط لهجوم. وأضافت أن زغبة "لم يكن موضع اهتمام الشرطة او جهاز المخابرات البريطاني (أم آي 5)"، وهو ما يتعارض مع ما ذكرته تقارير اعلامية ايطالية. 
إلا أن مسؤولا في النيابة الايطالية قال أنه تم إبلاغ بريطانيا بأن زغبة هو "مشتبه به محتمل" في مارس 2016. 
وقال نائب الادعاء في مدينة بولونيا الإيطالية جوزيبي أماتو أنه تم إرسال التحذير بعد أن أوقفت السلطات زغبة في مطار بولونيا العام الماضي بينما كان على وشك الصعود إلى طائرة متوجهة إلى تركيا. 
وتعتقد قوة مكافحة الإرهاب الايطالية أنه كان يحاول الانضمام إلى تنظيم الدولة في سوريا.
وأثناء اعتقاله لم يكن يحمل سوى حقيبة ظهر صغيرة وجواز سفره وتذكرة ذهاب فقط إلى اسطنبول. 
وتعالت الأصوات الناقدة بشكل فوري حول كيفية تمكن بات من تنفيذ الهجوم.
فقد ظهر في شريط وثائقي لقناة "تشانل 4" السنة الماضية وبحسب الإعلام البريطاني فإن العديد من الاشخاص الذين أقلقتهم آرائه قد ابلغوا السلطات عنه.
وذكرت تقارير إعلامية ايطالية ان المخابرات الايطالية كانت قد أبلغت الأجهزة السرية في بريطانيا والمغرب حول وضع زغبة كمتطرف محتمل.
ويأتي اعتداء لندن بعد التفجير الانتحاري في 22مايو الذي نفذه سلمان عبيدي واودى بحياة 22 شخصا بينهم اطفال، وهو كان معروفا ايضا لأجهزة المخابرات البريطانية.
وأقر وزير الخارجية بوريس جونسون الثلاثاء لهيئة "بي بي سي" بأن على الأجهزة الأمنية ان تقدم أجوبة للناس.
وقال لشبكة "سكاي نيوز"، "الناس سوف تنظر الى الصفحات الاولى اليوم وسوف يقولون"كيف امكن لنا ترك هذا الشخص وآخرين يفلتون من الشبكة؟ ما الذي حدث؟ كيف بامكانه ان يكون على برنامج في القناة الرابعة ثم يرتكب فظائع كهذه؟".

ك.ف