تحاول السلطات السودانية احتواء حريق اندلع، أمس، في مستودعات الوقود الرئيسية في البلاد جراء هجوم بطائرة مسيرة نسبته إلى قوات الدعم السريع التي كثفت هجماتها على مناطق سيطرة الجيش في الأيام الأخيرة.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس الاثنين بتصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود من المستودعات وانتشارها في سماء مدينة بورتسودان التي أصبحت مقرا للحكومة السودانية منذ بداية الحرب قبل عامين.
وحتى الأحد كانت مدينة بورتسودان بمنأى من العمليات العسكرية، إلى أن استهدفت قوات الدعم السريع المدينة للمرة الأولى بطائرات مسيرة طالت المطار ومواقع أخرى.
ووصف وزير الطاقة والنفط بالحكومة السودانية هجمات الأحد بأنها عمليات إرهابية نسبها إلى مليشيا الدعم السريع، موضحا أن النيران انتشرت في عدة مستودعات ممتلئة بالوقود.
وأضاف الوزير محيي الدين سعيد في بيان أن «عمليات الإطفاء تجري من قبل شرطة الدفاع المدني لاحتواء النيران التي استهدفت التدمير الكلي لأكبر المستودعات بالولاية».
وتقع المستودعات على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب مدينة بورتسودان التي نزح إليها مئات الآلاف من المدنيين منذ بدء الحرب، كما انتقل إليها موظفو الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العاملة في السودان.
وحذر سعيد في بيانه من كارثة محتملة في المنطقة.
وتستهدف قوات الدعم السريع مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر لليوم الثاني على التوالي، بينما هاجمت في الأيام الأخيرة مدينة كسلا شرق البلاد ووسط العاصمة الخرطوم.