مدير إدارة الحماية البرية حمد النعيمي:
مصادرة مبلغ التأمين في حال عدم الالتزام بإزالة المخيّم
رد تأمين 1000 صاحب ترخيص منذ منتصف أبريل الماضي
استرجاع التأمين يكون خلال 72 ساعة في حال عدم وجود مخالفات على صاحبه
رافقت «العرب»، إدارة الحماية البرية بوزارة البيئة والتغيّر المناخي أمس، في جولة تفتيشية مشتركة مع مجموعة الأمن البيئي التابعة لقوة الأمن الداخلي «لخويا» على مواقع التخييم الشتوي المؤقت، لرصد المخالفات في البيئة البرية. وشملت الحملة المواقع في المناطق الجنوبية، وأسفرت عن ضبط عدد من المخالفات وتوجيه إنذارات فورية لبعض المخيمات التي خالفت اشتراطات موسم التخييم الشتوي ولم تلتزم بنهاية الموسم.
وأوضح السيد حمد سالم النعيمي مدير إدارة الحماية البرية ورئيس لجنة تنظيم شؤون التخييم بالوزارة، أن الإنذارات الموجهة لمواقع التخييم مرتبطة بنظام التفتيش الإلكتروني، بحيث تصل رسائل فورية على الأرقام المسجلة لأصحاب المخيمات الشتوية التي لم تلتزم بنهاية الموسم.
24 ساعة لإزالة المخيم
وقال النعيمي في تصريحات خاصة لـ «العرب» خلال الجولة الميدانية إن المهلة التي تمنح خلال الإنذار هي 24 ساعة لإزالة المخيم وإعادة الموقع إلى ما كان عليه ووفقاً لاشتراطات التخييم الشتوي.
وأضاف أنه في حال لم يلتزم صاحب المخيم بإزالته فإن الإدارة تقوم بإزالته ومصادرة مبلغ التأمين الخاص بحساب صاحب ترخيص المخيم. وأشار إلى أن الحملة لا تقتصر على مواقع التخييم في المنطقة الجنوبية بل تشمل جميع المخالفات البرية بما في ذلك مواقع الكسارات والشركات وشركات نقل الدفان من دون ترخيص، مشدداً على أن الحماية البرية كثفت الحملات خلال الفترة الأخيرة على مواقع عمل الشركات ونقل الدفان.
ونوه بضرورة استخراج الشركات ترخيصا لنقل الدفان من قبل الجهة المعنية بوزارة البيئة والتغيّر المناخي، محذراً من النقل بدون ترخيص لأنه يعرض الشركة والمركبة التي تنقل إلى الإجراءات القانونية ولن يكون هناك مجاملات في هذا الشأن. موضحاً أن هناك دوريات تتبع لإدارة الحماية ثابتة في بعض المناطق والطرقات ويتم التفتيش على المركبات للتأكد من وجود رخصة النقل.
الترخيص شخصي
وحول تأجير مواقع التخييم الشتوي قال النعيمي إنه حتى الآن الاشتراطات تنص على أن الترخيص شخصي وتمنع تأجيره أو استخدامه من الغير.
وأكد أن موسم التخييم الشتوي حقق نجاحاً كبيراً، وذلك بارتفاع نسبة الملتزمين من المخيمين والرواد بالالتزام، وذلك بفضل التنظيم المحكم الذي تبنته الوزارة والتعاون المثمر بين الجهات الحكومية والمخيمين، مشيرا إلى أن الوزارة لمست التزاما بيئيا عاليا من قبل المخيمين، ما يعكس وعيا متزايدا لديهم بأهمية الحفاظ على البيئة، ونجاح الحملات التوعوية التي نفذتها الوزارة قبل وأثناء الموسم.
إخلاء الموقع
في سياق متصل قال النعيمي إن أكثر من ألف صاحب ترخيص استرد مبلغ التأمين الخاص به منذ 13 أبريل الماضي وحتى الآن، مؤكداً على أن استرداد مبلغ التأمين لا يتجاوز 72 ساعة إذا لم تسجل مخالفات على صاحب الترخيص بعد إزالته للمخيم من حيث نظافة المكان والتزامه بالاشتراطات التي تنظم عملية التخييم وإخلاء الموقع، موضحاً أن مجرد استقبال الإدارة المعنية لطلب استرداد مبلغ التأمين، تقوم بتحويله إلى إدارة الحماية التي بدورها تقوم بإرسال مفتش إلى موقع المخيم لمعاينته بعد الإخلاء، وفي حال عدم وجود مخالفات للاشتراطات يتم إرجاع المبلغ فورا.
ونوه النعيمي بأنه في حال كان الدفع عن طريق بطاقة الائتمان يتم إرجاع المبلغ تلقائيا إلى البطاقة، أما إذا كان عن طريق الخصم فيتطلب من المرخص له إرسال رقم الحساب البنكي الدولية «آيبان» ليتم تحويل المبلغ إليه.
وأكد أن مخالفة النظافة العامة تشمل المخالفات التي تستدعي الاقتطاع أو سحب مبلغ التأمين الخاص بصاحب ترخيص المخيم، وذلك إلى جانب مخالفة اشتراطات موسم التخييم الشتوي.
القائمة السوداء
وتطرق النعيمي إلى القائمة السوداء الخاصة بموسم التخييم الشتوي قائلاً: إن إدراج الأشخاص المخالفين ضمن القائمة السوداء للموسم ليس دائما ويكون عادة لمدة سنة أو أكثر، وفي حال تعهد الشخص بعدم العودة إلى المخالفة تتم إزالة الاسم ومنحه ترخيصا وفقاً لاشتراطات منح تراخيص التخييم الشتوي.
وأشار إلى أن الوزارة واجهت بعض التحديات، من بينها إقامة مخيمات في مواقع غير مصرح بها واستخدام مواد ضارة بالبيئة، ما استدعى حملات تفتيشية مكثفة بالتعاون مع الجهات المختصة، نتج عنها إزالة الكبائن غير المرخصة واتخاذ الإجراءات القانونية، بما في ذلك سحب التصاريح البيئية، كونه أن بعض المناطق، خصوصا المناطق الشمالية الساحلية، ومنطقة المزروعة وسيلين والعديد، شهدت ضغوطا بيئية بسبب كثافة النشاط البشري، إلا أن فرق الوزارة كانت حاضرة بمراقبة دقيقة، مع حملات توعوية وتفتيشية ساهمت في تقليل التأثيرات البيئية.
وفيما يتعلق بآليات الرقابة، أوضح النعيمي أن الوزارة اعتمدت عددا من الجولات التفتيشية باستخدام طائرات الأوتوجايرو، إلى جانب حملات تفتيشية دورية مشتركة مع مجموعة الأمن البيئي في «لخويا»، إضافة لتوظيف نظام تحديد مواقع المخيمات إلكترونيا بالتعاون مع المفتشين، مما سهل عمليات التفتيش وسرع الاستجابة لأي بلاغات أو ملاحظات.
وحول التنسيق مع الجهات الأخرى، أكد مدير إدارة الحماية البرية أن الوزارة حرصت على التنسيق الفعال مع الجهات الأمنية والبلدية، من خلال لجنة تنظيم التخييم الشتوي التي ضمت ممثلين عن عدة جهات، منها مجموعة الأمن البيئي في قوة الأمن الداخلي «لخويا»، والإدارة العامة للمرور، وإدارة النظافة العامة بوزارة البلدية، وأسفر هذا التعاون عن تنفيذ حملات مشتركة لضبط المخالفات وتنظيف مواقع التخييم، وإعادة تأهيل عدد من المناطق بالتعاون مع الجهات المعنية.