بن طوار: تشجيع القطاع الخاص للإفصاح عن ممارساته البيئية
أكد سعادة السيد محمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، أن دمج القطاع الخاص في المبادرات الحكومية لتخفيض الانبعاثات الكربونية او التقليل من تأثيرات الأنشطة البشرية على البيئة يعتبر أمرا هاما وضروريا، لافتا الى ضرورة الاستمرار في تشجيع القطاع الخاص للإفصاح عن ممارساته البيئية وإيجاد منابر متعددة لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة.
وأشار بن طوار في كلمة مسجلة بالفيديو تم عرضها خلال حفل تدشين النسخة الثانية من كتاب «الاستدامة البيئية للشركات: تقارير وإنجازات»، والذي عقد في فندق شيراتون الدوحة برعاية وزارة البيئة والتغير المناخي، الى ان الشركات بدأت على نطاق واسع في العالم وفي منطقتنا، بإعادة هيكلة استراتيجياتها لتتمحور حول الاستدامة من خلال مبادرات تقليل انبعاثات الكربون، وتعزيز شفافية تقارير الاستدامة، والتكيف مع المخاطر المرتبطة بالمناخ.
وأوضح أن هذا التحول يعكس تغييراً واضحاً في الاتجاه العام، خصوصا أن عدداً متزايداً من الشركات بدأ بتطبيق إجراءات لجعل الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من هياكلها التنظيمية، لافتا الى ان هذا الاهتمام ينعكس في العدد المتزايد أيضا من الشركات التي تصدر تقارير سنوية حول الاستدامة، ورغم أن إعداد هذه التقارير ما زال اختيارياً في منطقتنا، على عكس المتطلبات التنظيمية الإلزامية في أوروبا والولايات المتحدة، فإن الدراسات التي تم نشرها مؤخرا تشير إلى أن الشركات الملتزمة بنشر تقارير الاستدامة في منطقة الخليج في تزايد مستمر.
وأضاف: «من هنا تأتي أهمية إصدار كتاب سنوي يتضمن تقارير الاستدامة للشركات القطرية، وهي المبادرة التي أطلقتها وزارة البيئة والتغير المناخي مع شركة حوكمة انترناشيونال».
وأشار الى اهمية الاستمرار في عقد هذا المؤتمر سنويا مع تدشين كتاب سنوي للاستدامة البيئية للشركات، وحث المزيد من الشركات بغض النظر عن حجمها ورأسمالها لكي تشارك المجتمع معلوماتها البيئية وانجازاتها في هذا الشأن.
