«نبتة وآية».. الدبّاء

alarab
محليات 06 مايو 2021 , 12:04ص
الدوحة - العرب

تعرضها اليوم: مريم سعيدي - أخصائية المعشبة مركز الصون النباتي - حديقة القرآن النباتية- مؤسسة قطر

ورد اسم الدبّاء في الأحاديث النبوية الشريفة، فعن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنّه سمع أنس بن مالك يقول: إن خيّاطاً دعا النبي صلى الله عليه وسلم لطعامٍ صنعه، فذهبتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم فقرَّب خبز شعير ومرقاً فيه دُبّاء وقديد، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتتبّع الدبّاء من حوالي القصعة، فلم أزل أحبّ الدبّاء بعد يومئذٍ، صحيح البخاري كتاب الأطعمة.
يُعرف الدبّاء Cucurbita maxima Duchesne باسم القرع العسلي، المنتمي إلى الفصيلة القرعية التي تؤكل ثمارها مطبوخة، وكانت أحبّ الطعام إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
تعتبر أميركا الجنوبية الموطن الأصلي للدبّاء، ويزرع على نطاق واسع في جميع البلدان الحارة والمناطق المعتدلة، وهو من النباتات العشبية الحولية الزاحفة، جذوره سطحية ومنتشرة، سيقانه ممددة مغطاة بشعيرات تكسبها ملمساً خشناً، أوراقه كبيرة، متبادلة ومسننة، وهي على شكل قلب وناعمة الملمس، أما زهوره فهي صفراء برتقالية اللون أحادية الجنس، أزهار ذكورية طويلة وأزهار أنثوية قصيرة ذات عنق قصير مع مبيض سفلي، ثماره كروية إلى بيضاوية بأحجام وألوان مختلفة، ذات قشرة صلبة وتجويف داخلي حيث توجد الألياف، البذور ولب أصفر برتقالي، بذوره كبيرة، مسطحة وبيضاوية الشكل، غلاف البذور أبيض إلى بني شاحب بداخلها لب أخضر اللون.
يتم حصاد الدبّاء عندما ينضج تماماً ويؤكل مطبوخاً، يمكن تحضيره بعدة طرق كخضراوات أو كحلوى، إضافة إلى بذوره الصالحة للأكل؛ لما لها من فوائد كثيرة تعود بالمنفعة على صحة الإنسان، فقد استخدمت في الطب الشعبي والطب التقليدي.