ترفع شعار «لا للمعاملات الورقية».. نجلاء الكواري لـ «العرب»: مدرسة «الشفاء بنت عبدالرحمن» تحتضن التحوّل الرقمي

alarab
محليات 06 مايو 2021 , 12:23ص
علي العفيفي

افتتاح فصول دراسية جديدة العام المقبل لاستيعاب زيادة التسجيل بالمدرسة في أم صلال

9 ميداليات في بطولة ألعاب القوى والمركز الثالث بجائزة تحالف الحضارات ونتائج متميزة في مسابقة «حفظ القرآن»

وجود 35 معلماً خبيراً و21 معلماً معتمداً من مايكروسوفت رفع كفاءة التعامل مع أحدث التكنولوجيات

حققت مدرسة الشفاء بنت عبدالرحمن الأنصارية الابتدائية للبنات تقدماً كبيراً في تعزيز التحول الرقمي في البيئة التعليمية، جعلتها ضمن 4 مدارس في الدولة حاضنة للتحول الرقمي، حسبما قالت مديرة المدرسة الأستاذة نجلاء الكواري.
«العرب» أجرت زيارة للمدرسة التي افتتحت في العام الأكاديمي 2015/2016 بمبنى روضة ومدرسة، للاطلاع على التحول الرقمي الملموس في نظامها التعليمي، حيث ذكرت الكواري أن الروضة حالياً تضم 240 طالبة، بينما تضم المدرسة 811 طالبة، كاشفة عن الانتهاء من الملحق التوسعي للمدرسة، والمكون من 5 فصول دراسية، حيث سيبدأ استقبال الطلبة فيه من العام الأكاديمي المقبل، وبناء على ذلك سيتم زيادة أعداد المعلمين في العام المقبل مع افتتاح الملحق الجديد.
وأرجعت مديرة المدرسة أن هذا التوسع جاء بناء على زيادة الكثافة السكانية في منطقة أم صلال، وزيادة الطلبة على التسجيل في المراحل الابتدائية خصوصاً. 
وأكدت الكواري أن المدرسة بدأت رحلة التحول الرقمي في نظامها التعليمي والإداري في بداية العام الأكاديمية 2019/2020 قبل جائحة كورونا، وذلك من أجل الدخول ضمن المدارس الحاضنة لمايكروسوفت، معتبرة أن ظهور الجائحة والتحول إلى التعليم عن بُعد كان له أثر إيجابي كبير على المدرسة التي بدأت تطبيق التدريبات التي تلقتها المعلمات كممارسة أساسية في التعليم.
وأوضحت أنه منذ تلك الفترة حتى الآن أصبحت المدرسة تضم 35 معلماً خبيراً و21 معلماً معتمداً «mssa» من مايكروسوفت، مما رفع من كفاءة المعلمات في التعامل مع أحدث التكنولوجيا التعليمية، وانعكس بصورة إيجابية على مستوى الطالبات.
وقالت الكواري إنه في الوقت الحالي أصبحت مدرسة الشفاء بن عبدالرحمن ضمن 4 مدارس حاضنة للتحول الرقمي من مايكروسوفت، وبناء على ذلك نقوم بإعداد ملف لتحول المدرسة إلى «showcase school» المعتمدة لدى مايكروسوفت الذي بدأ تطبيقه من العام الحالي.
وأضافت أن احتضان المدرسة للتحول الرقمي لمايكروسوفت عاد عليها بالاستفادة من الحضور في الورش والتدريبات العالمية لإدارة المدرسة والمعلمات التي تنظمها مايكروسوفت، لكن الحصول على الاعتماد يحتاج إلى تطبيق ما تعلمته المعلمات على أرض الواقع، وهو ما تم البدء فيه، وانعكس بأثر إيجابي على الطلبة، وحالياً الطلبة يشاركون في مسابقات عالمية تنظمها مايكروسوفت.
وأشارت إلى أن «الشفاء بنت عبد الرحمن» أول مدرسة تم ترشيحها من اللجنة الدائمة للتعليم الإلكتروني لحصول جميع معلماتها على شهادات المعلم الخبير، حيث صرفت للمعلمات تكلفة إجراء اختبار مايكروسوفت في مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا.
من جانبها، قالت الأستاذة دانة مطر النعيمي، منسقة التعليم الإلكتروني، إن المدرسة قامت بتصميم نظام داخلي تحت اسم «البوابة الإلكترونية» لإجراء كافة المعاملات الداخلية إلكترونياً، مما ينهي المعاملات الورقية داخل المدرسة، مضيفة أن تلك البوابة تضم خدمات خاصة بإدارة المدرسة، وخدمات خاصة بالمعلمين، وخدمات عامة، كما يتم التواصل مع أولياء الأمور بطرق إلكترونية.
وانضمت مدرسة الشفاء بنت عبدالرحمن إلى المدارس المنتسبة لمنظمة اليونيسكو منذ إنشائها –حسب الكواري- مما كان له أثر في الاستفادة من الورش والمحاضرات التي تقدمها اليونيسكو بشكل دائم، وتعزيز القيم السامية التي تسعى لنشرها المنظمة.
وعن إنجازات المدرسة، قالت الأستاذة نجلاء الكواري، إن المدرسة حققت العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة في المسابقات العلمية والرياضية، موضحة أن العام الماضي فازت المدرسة بالمركز الثالث بجائزة تحالف الحضارات التي تنظمها وزارة الخارجية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
وأضافت أن المدرسة فازت بكأس المدرسة المتميزة في برنامج مكارم لعام 2019/2018 على مستوى مدارس الدولة، والذي ينظمه مركز تربية، كما فازت الطالبة الدانة عمر بأجمل تصميم في مسابقة قطر المستقبل في أعين الصغار، والتي نظمتها مدرسة الأندلس الابتدائية، وفازت الطالبة فاطمة شويطر بالمركز الثاني في مسابقة نجوم المدارس (الفئة الثانية)، والتي نظمتها مؤسسة الدوحة للأفلام، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي.
وذكرت أن المدرسة فازت بـ 9 ميداليات في بطولة ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي نظمها الاتحاد القطري لألعاب القوى، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، كما حققت نتائج متميزة في المسابقة المدرسية السنوية التاسعة والخمسين في حفظ القرآن الكريم، والتي تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، وفازت المدرسة بالمركز الثاني في فعالية المسرح، والتي نظمتها اللجنة الوطنية لفعاليات اليوم الوطني، كما حصلنا على لقب المدرسة النموذجية في استخدام التكنولوجيا المتقدمة من برامج المايكروسوفت، إضافة إلى انضمامها إلى فريق النخبة من المدارس التي تمثل الأفضل في التعليم الرقمي على مستوى العالم.
وفيما يخص المسابقات الفنية، أشارت إلى أن المدرسة فازت بمسابقة «ارسم»، والتي نظمها متحف الفن الإسلامي، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي.
وعلى مستوى فعاليات «الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية»، قالت إن المدرسة تشارك في تلك الفعاليات بناء على تعليمات من وزارة التعليم والتعليم العالي، حيث تم تشكيل لجنة وضعت خطة لدمج القيم والهوية القطرية بالثقافة الإسلامية، تحت عنوان «الثقافة الإسلامية وطناً.. والدوحة عاصمتها» ويتم تطبيقها والتركيز على دور دولة قطر في الثقافة الإسلامية وتاريخها، من خلال مسابقات تجرى عبر منصة «التايمز».