أعرب عدد من خريجي كلية طب وايل كورنيل قطر، عن سعادتهم بالتخرج من الكلية، مشددين على أن التخرج يأتي في وقت استثنائي، وأنهم سوف يعملون على أن يكونوا إضافة للقطاع الصحي في قطر، وأن يعملوا على خدمة أهل قطر، خاصة في ظل جائحة كورونا التي أثرت على القطاع الطبي حول العالم.
وقالوا في تصريحات لـ «العرب»: إنهم على أتم درجات الجاهزية لأن يساهموا في مساعدة العاملين في القطاع الصحي، لافتين إلى أن الفترة الماضية لم تؤثر على مخرجات التعليم في كلية طب وايل كورنيل، وأنهم حظوا بتعليم متميز، وتدربوا في عدة مستشفيات في قطر والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى حضور عدد من المؤتمرات حول العالم.
د. موزه المهندي: أدعو القطريات لدراسة الطب
أعربت الدكتورة موزه عبد الله صقر الحسن المهندي خريجة دفعة 2021، حاصلة على التفوّق الأكاديمي والتميّز في التألق المهني في منهج العلوم الأساسية والتميّز في طب الأطفال، عن شعورها بالفرح والفخر.
وقالت: مهما كانت صعوبة الوضع الذي شهدناه خلال جائحة كورونا «كوفيد – 19»، فقد وجدنا من يساعدنا في كل شيء يصعب علينا. وأضافت: الجهود الكبيرة التي قدمها الأطباء خلال العامين الماضيين منذ بدء جائحة كورونا، شجعتنا وأشعرتنا بأهمية ما نقوم به، فرغم الصعوبات التي مررنا بها، شعرت أن هناك هدفاً ونهاية للطريق الطويل الذي مررنا به.
وأوضحت أن التخصص الذي التحقت به وهو التخدير، كان من التخصصات غير المعروفة على نطاق واسع، ولكن خلال العامين الماضيين كان لأطباء التخدير دور مهم وأثبتوا أنفسهم في القطاع الطبي.
ونوهت بأن كلية طب وايل كورنيل قطر من أفضل الجامعات في العالم، وليس في قطر والعالم العربي فحسب، مشيرة إلى أن الدولة ومؤسسة قطر وفرتا تعليماً عالمياً عالي الجودة في الدوحة وسط الأهل والأصدقاء ودون تكبد عناء السفر، معربة عن شكرها للمسؤولين عن هذا الأمر.
وتابعت: أشجع الراغبين في الالتحاق بهذا التخصص، من القطريين بصورة عامة والفتيات القطريات بصورة خاصة، فثمة حاجة للمزيد من الكوادر القطرية في هذه القطاعات، ومهما كان الطريق صعباً أو طويلاً فهناك من سيمدون لكم يد المساعدة.
د. سليمان الشخص: ساهمنا في علاج مصابي «كوفيد – 19»
قال الدكتور سليمان بن زيد بن محمد حسن الشخص خريج دفعة 2021 بالكلية، والحاصل على جائزة الطبيب المتميّز، وجائزة الإنسانية في الطب: إن شعوري بالتخرج مختلف، خاصة أننا لن نحظى باحتفال التخرج مثل الدفعات السابقة، نظراً لجائحة كورونا «كوفيد – 19»، ولكن في الوقت نفسه أشعر بالفرحة لأنني استطعت أن أنهي الدراسة الجامعية بعد كل هذه السنوات، وأن ألتحق بركب الأطباء، خاصة في هذا الوقت الذي تبين فيه مدى الحاجة الكبيرة للأطباء.
وأضاف: تعليمنا في وايل كورنيل قطر لم يتأثر بالجائحة، وكانت الكلية تعمل على تسجيل المحاضرات، ويكون لدينا خيار العودة لها في الوقت المناسب، ومع الجائحة كنا قد اعتدنا على هذا الأمر، والتغيير كان في الفترة الأولى بتوقف الفعاليات الطبية في المستشفى، وخلال أشهر قليلة استطعنا أن نعود للمستشفى.
وتابع: أغلب دفعتنا تمكن من السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتدربنا في المستشفيات الأميركية، وساهمنا في علاج مرضى مصابين بكورونا «كوفيد – 19»، وكذلك مصابون بأمراض أخرى، وكان وجودنا في المستشفيات كأي فرد من الفرق الطبية، وتعلمنا واكتسبنا الخبرات من هذه التجارب.
وأكد على أن خريجي كلية طب وايل كورنيل قطر مؤهلون لسوق العمل القطري، منوهاً بأن العامين الأخيرين من الدراسة تكون في المستشفيات سواء في قطر أو الولايات المتحدة، ويكون لكل طالب مهمات موكلة له، الأمر الذي رفع من كفاءة كافة الخريجين.
وأشار إلى أن العمل في القطاع الصحي على قدر ما يأخذ من حياة الفرد يعطيه أيضاً، خاصة أن عمل الطبيب يساعد ويسهم في إنقاذ حياة الناس، وهذا الأمر يكفي الطبيب.
د. باسم علي: التخرّج يأتي في وقت استثنائي
قال الدكتور باسم محمد أبوزيد علي خريج دفعة 2021 بالكلية: لا شك أنني سعيد بتخرجي، وفي نفس الوقت أشعر بالمسؤولية لأن التخرج جاء في وقت استثنائي، فهناك ضغط كبير على الكوادر الطبية بسبب جائحة كورونا، ما يزيد من المسؤولية على الخريجين الجدد، وبالطبع سنعمل جاهدين على تقديم أفضل ما لدينا.
وأضاف: في بداية جائحة كورونا، تأثرت كافة المؤسسات التعليمية في كافة البلدان، ولكن وايل كورنيل قطر، وفي أسابيع فقط، استطاعت أن تقدم البدائل من خلال التعليم عن بُعد، فلم تتأثر العملية التعليمية بصورة كبيرة، لأن عملية الانتقال كانت سريعة، وشهدنا مرونة كبيرة بين هيئة التدريس والطلاب.
وأوضح أن الطلاب اعتقدوا أنهم سوف يتأخرون لعام بسبب الجائحة، ولكن بجهود الكلية استطاعوا أن يتموا العملية التعليمية وأن يتخرجوا في الوقت المحدد.
وعن مستوى التعليم في وايل كورنيل قطر، تابع د. باسم علي: أنا ممتن جداً لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، لتوفيرهم مستوى تعليمياً عالمي المستوى كالذي وجدته في كلية طب وايل كورنيل «حتى باب المنزل»، لنحصل على هذا التعليم دون سفر، كما كان الوضع في السابق.
وأكد أنه يعيش في الدوحة طوال عمره، وبعد التخرج من الثانوية وجد المستوى التعليمي الذي يطمح له دون أن يسافر للخارج، فقد وفرت قطر جامعات على مستوى عالمي في الدولة، مقدماً الشكر لمؤسسة قطر ولدولة قطر بصورة عامة، لما توليه من اهتمام كبير بالتعليم، وهو ما لا يتوفر في الكثير من الدول حول العالم.
د. تقى عفيفي: الجائحة أظهرت الجوانب الإنسانية للقطاع الطبي
أكدت الدكتورة تقى محمد محمود محمد عفيفي خريجة دفعة 2021 بالكلية أن الفترة الماضية كانت صعبة، حتى بالنسبة للعملية التعليمية، خاصة مع صعوبة السفر لإجراء اللقاءات مع المختصين، حيث أجريت اللقاءات عن بُعد، منوهة بأنه رغم أن التجربة كانت مختلفة فإن الطلاب استطاعوا أن يتعاملوا وفق المتاح من قدرات وإمكانات.
وقالت: سمحت الأوضاع التي فرضتها الجائحة رغم صعوبتها بأن نقابل الكثير من المختصين، لأن هذا الأمر أصبح أيسر من السفر للخارج كما كان الوضع من قبل.
وأضافت: مستوى التعليم في كلية طب وايل كورنيل قطر لم يتأثر بجائحة كورونا، خاصة على المستوى البعيد، ولكن التأثير كان على الطلاب فيما يتعلق بالتغيرات التي طرأت على العملية التعليمية بصورة عامة، فلم نعد نلتقي في المستشفى، وكذلك المحاضرات لم تعد كما كانت في السابق، فكنا أمام وضع جديد من العملية التعليمية.
وأشارت إلى أن الكلية عملت على إحداث تغييرات مناسبة تُمكّن الطلاب من استكمال دراستهم، سواء فيما يتعلق بالسفر للخارج لعمل بحث التخرج، أو الجوانب العملية التي كنا نقضيها في المستشفيات، فكانت حريصة على توفير أعلى درجات السلامة والأمان للطلاب.
وقالت د. تقى عفيفي: تجربتي كانت مختلفة عن زملائي، فقد تخصصت في الطب الرياضي والعلاج الطبيعي، وقد وجدت دعماً كبيراً من الكلية في الكثير من الجوانب، من أبرزها السفر للخارج لحضور مؤتمرات واكتساب الخبرات، وفتح آفاق التواصل مع المختصين في العديد من المستشفيات سواء في قطر أو خارجها.
وأضافت: أظهرت جائحة كورونا الجوانب الإنسانية للعمل في القطاع الطبي، فالأطباء حول العالم كان لهم دور كبير في إنقاذ الكثير من الأشخاص، إضافة إلى آرائهم التي كان لها تأثير واسع على كافة القطاعات، وقد ظهرت الأهمية الواسعة لهذا القطاع، التي تتخطى علاج المرضى فحسب.
د. مريم عمران: الكلية توفّر بيئة تعليمية متميّزة
أعربت الدكتورة مريم عمران أحمد خريجة دفعة 2021 بالكلية والحاصلة على التميّز في مسار رعاية المرضى والطب، وجائزة الطبيب المتميّز، عن سعادتها بالتخرج بعد رحلة طويلة.
وقالت: «قابلت المزيد من الزملاء واكتسبت الكثير من الخبرات، ورغم كل الصعوبات أحمد الله أن يوم الحصاد جاء بعد المجهود الكبير الذي بذلته خلال السنوات الماضية».
وأضافت: يسعدني أن أجد الأهل والأصدقاء فخورين بما قدمته، وبالطبع أنا ممتنة لكل من ساندوني طوال هذه الرحلة على المساندة التي وجدتها، خاصة في ظل جائحة كورونا «كوفيد – 19»، والتي في الوقت نفسه تفرض علينا مسؤوليات عديدة خلال الفترة المقبلة، لنكون جزءاً من الكوادر الطبية التي تواجه هذه الجائحة.
وتابعت: إن وايل كورنيل قطر توفر الكثير من الفرص للطلاب الملتحقين بها، سواء كان داخل الكلية أو خارجها، كما يحصل الطلاب على مستوى تعليمي عالٍ ويشاركوا في المؤتمرات العلمية، لافتة إلى أن الكلية توفر بيئة تعليمية متميزة، وأساتذة من مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي يثري العملية التعليمية ككل.
د. شريف مصطفى: اكتسبنا خبرات كثيرة خلال سنوات الدراسة
أكد الدكتور شريف مصطفى خريج دفعة 2021 بالكلية، أنه يخطط للبقاء في قطر بعد التخرج، معرباً عن تحمسه للعمل في القطاع الطبي بعد سنوات الدراسة، حيث قضى 6 سنوات في الدراسة، أول عامين في تخصص العلوم بكارنيجي ميلون، ثم التحق بكلية طب وايل كورنيل قطر.
وقال: أسعى من خلال عملي لخدمة قطر وأهلها من خلال عملي بالمستشفى، ولا أخفي الإحساس بالخوف من المسؤولية الملقاة على عاتقي بأن أكون مسؤولاً عن سلامة وصحة أشخاص، ولكن كلي ثقة بمن حولي ممن سيكونون مساندين لي بصورة مستمرة من أجل أداء رسالتي.
وعن مستوى التعليم في وايل كورنيل قطر، أضاف: مستوى التعليم في وايل كورنيل عالٍ جداً وراقٍ، وقد حصلنا على كورسات في الولايات المتحدة الأميركية، وقد تم استقدام أساتذة من أميركا ليشرفوا على تعليمنا، إضافة إلى الكفاءات العالية من الأساتذة العاملين في الكلية، الأمر الذي ساهم في اكتسابنا الكثير من الخبرات خلال سنوات الدراسة.
وأشار إلى أن كلية طب وايل كورنيل نجحت في عدم تأثر مسارنا الدراسي، وعدم تأخرنا لعام إضافي في المسيرة الدراسية.
وفي رسالة له للمقبلين على دراسة الطب، نوه د. شريف بأن رحلة دراسة الطب على صعوباتها ييسرها الاستعانة بالله وتكوين الصداقات ومساندة المحيطين.
د. رامز بدير: متحمس للمشاركة في مواجهة الجائحة
قال الدكتور رامز ناصر كامل بدير خريج دفعة 2021 بالكلية: نبدأ عملنا بالقطاع الطبي بعد التخرج في فترة استثنائية في تاريخ البشرية، فتخرجنا يأتي وسط جائحة كورونا «كوفيد – 19»، لذا فأنا متحمس ليكون لي دور ومساهمة في مواجهة الجائحة بجانب الكوادر الطبية، ولا أخفي الشعور بالقلق مما هو قادم، خاصة أن القادم في التعامل مع هذه الجائحة مجهول بالنسبة للجميع.
وأضاف: لا شك أنني كنت أتمنى أن يكون تخرجي في حفل تخرج كالدفعات السابقة، لكن ظروف الجائحة فرضت أن يكون التخرج عن بُعد «أونلاين».
وتابع: الفترة التي ضربت فيها جائحة كورونا دول العالم، كانت الفترة المخصصة للتدريب العملي بآخر عامين، وهذا الأمر لم يؤثر بأي صورة على التعليم الذي نتلقاه في وايل كورنيل قطر، والفترة التي توقفنا فيها عن أداء الجوانب العملية كانت بسيطة، الأمر الذي لم يؤدِ لأي تأثير على المسار التعليمي، وقد سافرنا إلى الولايات المتحدة الأميركية للتدريب العملي لفترة 6 شهور.
ونوه بأن التعليم في وايل كورنيل قطر يوفر فرصاً لا تتوفر في أي جامعة أخرى، فالكلية تدعم طلابها للمشاركة في أبحاث خارج قطر، وقد سافرت لشهرين لأحد المستشفيات في طوكيو، فضلاً عن السفر إلى الجامعة الأم بالولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن كل هذه الأمور توفرها الكلية، وهذا الأمر يصعب أن يتوفر في أي كلية طب أخرى.
وأكد أن الكلية توفر الكثير من المصادر داخلها، مضيفاً: بناء على تجربتي فأنا مدين جداً للكلية على الفرص التي أُتيحت لي من خلال وايل كورنيل قطر.
وتابع: رسالتي للمقبلين على الدراسة في كليات الطب، أنه من الضروري جداً أن يكون لديهم الشغف بالدراسة في هذا المجال، ليواجه كافة الصعوبات، وأن يستمتع بالعملية التعليمية ويقدرها أكثر من النتائج التي يصل إليها، فالمتعة في الرحلة أكثر من الوجهة التي يصل لها الشخص، فالتعلم يكون خلال الرحلة لا في نهايتها، والطب من المجالات الجميلة التي لها جوانب إنسانية عظيمة.