الكواري: قيادتنا الرشيدة أدركت أن نجاح قطر رهن بتمكين الشباب
ثقافة وفنون
06 مايو 2015 , 11:52م
قنا
أكد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أن الدولة تعول على كلية المجتمع الكثير في تحقيق نقلة نوعية في تنمية رأس المال البشري في دولتنا الفتية.
وأضاف سعادته خلال حفل تخريج طلاب الدفعة الرابعة من كلية المجتمع في قطر الذي أقيم مساء اليوم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات بأن التنمية البشرية أصبحت من القضايا الهامة والأساسية التي تستدعي تعاوناً كاملاً بين كافة أجهزة الدولة، مشيرا إلى أن أهمية الموارد البشرية تنبع من كونها أهم عناصر العملية الإنتاجية، ومن ثم فلابد من توفير الكفاءات الجيدة القادرة على الأداء والعطاء المتميز.
وشدد سعادته على أن توسُع الإنتاج لا يكون بالتوسع الأفقي فقط (كزيادة أعداد الموظفين أو التقنية العالية في المعدات والآلات... الخ) بل إن التوسع الرأسي للإنتاج هو مكمل للتوسع الأفقي وذلك برفع مستوى الكفاءة الإنتاجية عن طريق توفير الموارد البشرية المتحفزة والقابلة لعمليات التشكيل والتأهيل والتدريب.
وقال سعادته: "يحق لنا في دولة قطر أن نفخر بأن قيادتنا الرشيدة قد أدركت منذ وقت مبكر أن نجاح قطر المستقبل وازدهارها رهن بتمكين شبابها وتسليحهم بالعلم والمعرفة إيمانا منها بأن الاستثمار في الإنسان إنما يمثل القيمة الأساسية في التنمية"، موضحا أن التنمية الثقافية هي العصب الأساسي لعملية التنمية البشرية عموماً، بحيث يصعب تحقيق أهداف هذه التنمية ما لم يصاحبها تغير ثقافي موازٍ يهيئ المناخ المناسب لتحقيق ثمارها المرجوة.
ونوه سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث إلى أن إنشاء كلية المجتمع في قطر ثمرة من ثمار منظومة تطوير التعليم في قطر وإضافة نوعية لمؤسسات التعليم العالي في البلاد، مشيرا إلى حرص القائمين على إنشاء كلية المجتمع في قطر على دراسة التجارب العالمية الرائدة في مجال كليات المجتمع بما في ذلك استعراض البرامج الأكاديمية والتقنية التخصصية واستقصاء الاحتياجات الفعلية لمختلف القطاعات المكونة لسوق العمل القطري ومن ثم وضع خطة ورؤية شاملة تطمح من خلالها إلى إعداد خريجين مؤهلين لتزويد سوق العمل باحتياجاته من الخبرات والتخصصات النوعية.
وأعرب سعادة الدكتور الكواري عن اعتزازه بالتعاون القائم بين وزارة الثقافة والفنون والتراث وكلية المجتمع في قطر، مشيرا إلى أن هذا التعاون أسفر عن إنشاء البرنامج الأكاديمي للدراسات المسرحية الذي سوف تبدأ الدراسة فيه اعتباراً من شهر سبتمبر المقبل، تماشياً مع استراتيجية الدولة بشكل عام واستراتيجية الوزارة بشكل خاص وهو ربط المجتمع بكليات المجتمع لخدمة المؤسسات والهيئات في الدولة.
وشدد سعادته على أن العلم والمعرفة هما الوسيلتان الأساسيتان للنجاح، وتحقيق الأحلام في الحياة فإذا اجتمعت معهما الإرادة والعزم فلا عائق في وجه النجاح.
وأشار سعادته إلى انتهائه هذا الأسبوع من تحرير كتابه "على قدر أهل العزم" وهو على شكل سيرة فكرية وقرأ بعض الفقرات التي تتعلق بالتعليم والتربية. أراد من خلالها توصية الخريجين بأن يجعلوا العلم والتعلم نصب أعينهم وأن يحفزهم على العمل الجاد من أجل تحقيق طموحاتهم وأهدافهم في الحياة.
وفي نهاية كلمته هنأ سعادة الدكتور الكواري الطلبة بتخرجهم في الكلية وعائلاتهم وأسرهم على هذا النجاح، كما شكر إدارة الكلية وجهازها الأكاديمي والإداري على ما قاموا به من جهد، كان إنجاز اليوم ثمرة له.