كيري في جيبوتي لبحث الأمن والمساعدات لليمن والصومال
حول العالم
06 مايو 2015 , 01:20م
أ ف ب
وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأربعاء إلى جيبوتي التي تضم القاعدة العسكرية الرئيسية للولايات المتحدة في القارة الإفريقية والواقعة قبالة اليمن الذي يشهد حربا.
وجيبوتي المستعمرة الفرنسية السابقة والمرفأ الذي يحرس المدخل إلى البحر الأحمر وقناة السويس، مساهم رئيسي في قوة الاتحاد الإفريقي التي تحارب حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة في الصومال المجاور.
وقال كيري خلال زيارة إلى مسجد برفقة مسؤولين جيبوتيين إن "جيبوتي تقدم مساهمة كبيرة في المساعدة على مكافحة التطرف".
وزيارة كيري هي الأولى له إلى جيبوتي بصفته وزيراً للخارجية وقال مسؤولون إنه سيشكر الحكومة على دعمها في مساعدة نحو 500 أمريكي في مغادرة اليمن المجاور هربا من الحرب.
وقال دبلوماسي أمريكي إن كيري "سيشكر حكومة جيبوتي على جهودها في اليمن فيما يتعلق بتقديم المساعدة للرعايا الأمريكيين".
وتضم جيبوتي قاعدة ليمونيه، المقر العسكري الأمريكي في القارة الإفريقية الذي يستخدم لعمليات مكافحة الإرهاب في اليمن والصومال وعمليات أخرى في إفريقيا.
وينهي كيري في جيبوتي جولة في شرق إفريقيا قادته إلى كينيا والصومال حيث كانت الحرب ضد متمردي حركة الشباب الإسلامية من المواضيع التي تركزت عليها المحادثات.
وأضاف الدبلوماسي أنه على غرار زيارته إلى كينيا، سيناقش كيري مع المسؤولين في جيبوتي "كيفية التعامل بشكل أكثر فعالية مع التهديد الذي يمثله الشباب وسواهم في المنطقة".
ويلتقي كيري الرئيس عمر غلة ويتفقد قاعدة ليمونيه.
وفي اليمن بدأ ائتلاف بقيادة المملكة العربية السعودية في 26 مارس الماضي ضربات جوية ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم بعد أن سيطروا على أجزاء كبيرة من اليمن ما اضطر الآلاف إلى الفرار والعديد منهم ذهب إلى جيبوتي.
وبالكاد تستطيع جيبوتي استقبال اللاجئين فالدولة الصغيرة البالغ عدد سكانها 850 ألف نسمة تأوي نحو 28 ألف لاجئ معظمهم من الصوماليين.
وتبلغ أقصر مسافة بينها وبين اليمن 30 كلم عبر مضيق باب المندب، قناة الشحن الرئيسية على مدخل البحر الأحمر الذي يفصل إفريقيا عن شبه الجزيرة العربية.
وقبل جيبوتي أمضى كيري ثلاثة أيام في كينيا، كما أجرى زيارة قصيرة لكن رمزية الثلاثاء للعاصمة الصومالية مقديشو، في أول زيارة لوزير خارجية أمريكي للصومال منذ التدخل العسكري الأمريكي قبل أكثر من 20 عاما.
ويتوجه كيري بعد جيبوتي إلى المملكة العربية السعودية في وقت لاحق اليوم الأربعاء ويغادرها إلى فرنسا لإجراء محادثات حول الأمن الإقليمي وللمشاركة في مراسم إحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا.