واشنطن تحقق في إعلان "الدولة الإسلامية" مسؤوليتها عن هجوم تكساس
حول العالم
06 مايو 2015 , 10:41ص
رويترز
يتحرى محققون أمريكيون صحة إعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم على معرض لرسوم كاريكاتير للرسول الكريم في تكساس قتل فيه المسلحان لكن مسؤولين قالوا أمس الثلاثاء إنهم يتشككون في تورط التنظيم المتشدد في الواقعة بشكل مباشر.
وقالت الدولة الإسلامية في تسجيل صوتي على محطتها الإذاعية الرسمية على الإنترنت "قام جنديان من جنود الخلافة بالهجوم على معرض في مدينة جارلاند بتكساس الأمريكية".
وبينما تسعى الحكومة الأمريكية للتحقق من علاقة الدولة الإسلامية بالحادث قال أحد المشاركين في رعاية المعرض إن محاولة تعطيل مسابقة الرسم المثيرة للجدل دفعه إلى تنظيم مسابقة أخرى.
وقال روبرت سبنسر الذي يدير موقع جهاد ووتش إنه قبل أيام قليلة من مسابقة رسوم الكاريكاتير كشف له مكتب التحقيقات الاتحادي عن رسالتين على موقع تويتر تهددان بارتكاب أعمال عنف عند مقر المعرض.
وأوضح البيت الأبيض أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان المسلحان يرتبطان بالدولة الإسلامية التي سيطرت على أجزاء واسعة من العراق وسوريا في العام الماضي ولديها الكثير من المتعاطفين في بعض الدول.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن أشخاصا كثيرين حاولوا الاستفادة من نفوذ التنظيم من خلال إعلان مبايعته مع عدم الانتماء له مباشرة.
وأضاف إيرنست "لا يزال ذلك يخضع لتحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي وعناصر أجهزة المخابرات لتحديد أي صلات أو انتماء للشخصين مع الدولة الإسلامية أو أي منظمات إرهابية أخرى في العالم.. لذلك من السابق لأوانه جدا الفصل في ذلك".
وقال مسؤولون أمريكيون إن المحققين في هذه المرحلة لا يعلمون إن كان المسلحان نفذا الهجوم بتعليمات من التنظيم أو أن التنظيم يسعى لينسب الفضل لنفسه في هجوم لم يكن له يد فيه بشكل مباشر أو غير مباشر.
وذكر مسؤول أمريكي أن المحققين يعتقدون أنه من المحتمل إن لم يكن من المرجح أن يكون التنظيم قد لعب دور "الملهم" للهجوم لكنه لم يصدر أوامر بتنفيذه.
وقد يعني هذا أن المسلحين ربما تأثرا بمواد نشرها التنظيم وجماعات أخرى مثل القاعدة في جزيرة العرب على الإنترنت بهدف التحريض على العنف لكنه لا يعني أن التنظيم لعب دورا في توجيه الهجوم على المعرض.
وقال مسؤولون إن المحققين الأمريكيين يفحصون أجهزة الكمبيوتر والاتصالات الخاصة بالمسلحين.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء أنها تعرض مكافآت تصل إلى 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن أربعة قادة للدولة الإسلامية.