الصعود مسألة وقت.. مناحي الشمري: الشيحانية مكانه الطبيعي مع الكبار

alarab
رياضة 06 أبريل 2021 , 12:30ص
علي حسين

سانشيز الأفضل.. والأدعم قادر على البقاء في الصدارة
مستقبل كبير ينتظر حارس الدحيل صلاح زكريا
كازورلا أفضل محترف.. والريان عليه الصبر على لوران
السد أفضل فريق في آسيا.. والدحيل دفع فاتورة الظروف
 

أجمع النقاد على أنه لم يكن يستحق العودة إلى مصاف أندية الدرجة الثانية عطفاً على ما قدمه من مستويات رائعة الموسم الماضي لكنه هبط، وأجمع المتابعون هذا الموسم على أنه أكثر الفرق التي تستحق الصعود المباشر إلى دوري نجوم قطر.. إنه نادي الشيحانية الفريق المميز فنياً وإدارياً، بفضل وجود قيادات تعمل على أن يكون لهذا النادي شأن بين باقي الأندية الأخرى.
ومع اقتراب موعد العودة مجدداً إلى الأضواء، فتح رئيس النادي الأستاذ مناحي سعود الشمري قلبه لـ «العرب»، وتحدث في جميع الاتجاهات، وعن ناديه والأندية المنافسة، والكرة القطرية، والنجوم والمحترفين والمدربين، وجاء الحوار ثرياً وشيقاً. 

العودة إلى الأضواء
وعن عودة الشيحانية السريعة للأضواء، وهل هو واثق من ذلك هذا الموسم، قال إن شاء الله قريباً سوف يعود الفريق لدوري النجوم، وحالياً الفريق متصدر دوري الدرجة الثانية، وتفصلنا عملياً جولة واحدة حتى نحتفل بالتأهل مجدداً، وفريقي قدم كل ما يشفع له للتأهل، بعد أن قدم موسماً متميزاً. 

خضنا منافسة شرسة
ويقول رئيس نادي الشيحانية مناحي سعود الشمري عن شكل المنافسة في دوري الدرجة الثانية إن المنافسة كانت قوية من البداية، وكانت أندية الشمال والمرخية ومعيذر مصدر قلق دائم بالنسبة لنا، وحتى الجولات الأخيرة، بحيث أصبحت المنافسة بين الشيحانية والشمال، بعد ابتعادهما بالنقاط عن باقي المنافسين، والكل أجمع على أن هذا الموسم مختلف عن المواسم السابقة من حيث قوة الفرق، والمنافسة، وكل الفرق كانت تمتلك الطموح من أجل الصعود المباشر.

لا نستحق الهبوط
وعن إمكانية العودة مجدداً إلى دوري المظاليم في حال الصعود، قال الشمري إن الشيحانية لم يكن يستحق الهبوط الموسم الماضي، وكنا نقدم مستويات رائعة بشهادة الجميع، خاصة في آخر خمس مباريات، فقد قدم الفريق أداء مميزاً جداً، وكان قريباً من البقاء، ولكن عامل التوفيق لم يحالف الفريق، خاصة في آخر مباراة ضد نادي الخور تعادلنا وكنا نحتاج إلى هدف واحد فقط للبقاء في دوري النجوم، لكن قدر الله وما شاء فعل.

نحترم الشمال ومعيذر
وعن الفرق التي يرى أنها أيضاً تستحق الصعود بعد الشيحانية، قال إن الصعود يحتاج إلى فريق يحمل صفات البطل، وأنا واثق أن الشيحانية هو البطل، لكن أيضاً الشمال هذا الموسم كان مختلفاً تماماً عن المواسم الماضية، وقدم مستويات جيدة، وكان منافساً مباشراً لنا منذ بداية الموسم، وأيضاً معيذر فريق جيد، وقدم مباريات قوية، وأنا أرى أن لديه خامات جيدة سوف تبرز في المواسم المقبلة.

«الفار» وغياب الإعلام
وعن السلبيات التي واجهها دوري الدرجة الثانية بشكل عام، قال الشمري إن أهم السلبيات عدم وجود الفار هذا الموسم، فقد أثر بشكل كبير على نتائج بعض المباريات، وأيضاً أتمنى الاهتمام الإعلامي أكثر بأندية الدرجة الثانية، والمنافسات المحتدمة، وأيضا تسليط الضوء على نجوم هذه الأندية، والعمل الكبير الذي تقوم به الإدارات والأجهزة الفنية لرفع المستوى العام للأندية، فقد كانت المنافسات مشتعلة جداً، والأندية كانت تستحق أن تبرز بشكل أكبر. 

السد يغرد وحيداً
وعن متابعته لدوري النجوم ومستويات الأندية، قال رئيس نادي الشيحانية: أعتقد هذا الموسم الدوري القطري مستواه الفني جيد، واستمتعنا بالكثير من المباريات والفنيات والأهداف الجميلة، وأداء بعض النجوم، سواء من المواطنين أو المحترفين الأجانب.
 وأعتقد أن نادي السد كان مستواه الفني فارقاً عن باقي الأندية، من حيث الاستقرار واللاعبين والجهازين الإداري والفني، أما الدحيل فقد مر بفترات غير جيدة، وكان مستواه متذبذباً، لكن حالياً يمكن القول إنه عاد إلى مستواه، وأصبح فريقاً متكاملاً، ومن الصعب الفوز عليه.
كذلك أنا معجب بالمستويات الفنية للريان والعربي، ومعجب بالبداية القوية والموفقة للأهلي، لكنه لم يستمر، أما الغرافة فهو اللغز المحير، فتارة تجد أنه لا ينقصه أي شيء، ثم يعود ويجعلنا نشعر أنه بحاجة إلى كل شيء، ورغم ذلك أتمنى أن تظهر روح الفهود وشخصية الغرافة في المباراة الآسيوية، وبإذن الله يحصل على بطاقة الصعود.

الزعيم سيواصل السيطرة
وعن هيمنة السد على بطولات الموسم، وهل يرشحه للفوز بكأس سمو الأمير المفدى، قال رئيس الشيحانية إن السد كما قلت يغرد وحيداً خارج السرب، وهو فريق مميز يملك عناصر متكاملة منسجمة ومدرب على مستوى عال، وفاز بالدوري بجدارة، وفي وجهة نظري الشخصية، السد أفضل فريق في قارة آسيا، وحالياً يمر بأفضل حالاته، وأتمنى له ولكل الأندية القطرية التوفيق والنجاح في البطولات الخارجية.

ظروف الدحيل صعبة
وقال إنه لا يجد تفسيراً حقيقياً للمستوى الذي ظهر عليه فريق الدحيل هذا الموسم، سوى عدم الاستقرار الفني، سواء على مستوى المدرب، أو المحترفين الأجانب، إضافة إلى كثرة الإصابات بين اللاعبين الدوليين، لكن كما قلت الآن الدحيل استعاد قوته وبريقه، وأعتقد أن المدرب صبري لموشي بات يعرف قدرات لاعبيه، وأيضاً قدرات المنافسين له.
 
كازورلا ولوران بلان
وعن الفريق الذي يشجعه خلاف الشيحانية، قال أنا متابع جيد لجميع الأندية القطرية، وأشجع بحماس تلك التي تمثلنا خارجياً، ولكن قلبي مع الشيحانية، وأتمنى أن نعود هذا الموسم لدوري الدرجة الأولى بإذن الله.
أما عن رأيي في أفضل محترف فهو كازورلا الإسباني الذي قدم إضافة كبيرة لدورينا ولنادي السد، والمدرب الذي شعرت ببصماته على فريق هو لوران بلان منذ قدومه لنادي الريان، وشاهدنا عمله مع الفريق والنتائج المميزة، بغض النظر عن آخر جولتين لأنه يحتاج مدة أطول، ويحتاج لعناصر تدعم صفوف الريان حتى يعود إلى المنافسة بقوة.

النجوم الواعدون كثر
وعن النجوم الواعدين الذين لفتوا الأنظار هذا الموسم، قال الشمري رئيس نادي الشيحانية إن هناك الكثير من اللاعبين الشباب ممن برزوا هذا الموسم، مثل همام الأمين، ومحمد وعد، وخالد منير، وهاشم علي، ويوسف عبدالرزاق، وأيضاً حارس مرمى الدحيل الواعد صلاح زكريا، وأتوقع له مستقبلاً كبيراً مع ناديه والعنابي.

جاهزون للحدث الكبير
وحول متابعته للاستعدادات القطرية لاستضافة مونديال كأس العالم للمرة الأولى في المنطقة العربية والشرق الأوسط، قال: الحمد لله الاستعدادات على قدم وساق وباقي ٦٠٠ يوم تقريباً على الحدث، ونحن بفضل حكومتنا الرشيدة جاهزين لهذا الحدث العالمي الكبير، وكل من يقيم على أرض قطر من مواطن أو مقيم يعتبر نفسه متطوعاً لإنجاح هذا الحدث الكبير، وبلد المونديال سوف يبهر العالم.

الحفاظ على القمة
وحول إمكانية احتفاظ العنابي بمركزه الأول، والبقاء على قمة الكرة الآسيوية، قال إن شاء الله قادرون، ولا بد من العمل بشكل أكبر وأكثر للحفاظ على اللقب، وليس من السهل تحقيق ذلك، لأن الجميع الآن ينظر لك على أنك البطل، وحامل اللقب، ولكن العنابي بفضل الرؤية الجيدة من المسؤولين والقائمين على الفريق قادر على المواصلة والحفاظ على اللقب.

فيليكس هو الأنسب
وعن مدرب العنابي، وهل هو مع استمرار الإسباني فيليكس سانشيز؟ قال مناحي الشمري: إن المدرب الإسباني بات خبيراً بخبايا الكرة القطرية والآسيوية، إضافة إلى أنه يعرف إمكانيات لاعبيه وقدراتهم، ومن هنا فإن المنطق يقول إنه الأفضل حالياً، وقد أثبت ذلك عملياً من خلال التصفيات الأوروبية الأخيرة مع لكسمبورج، وأذربيجان، وأيرلندا.