انطلاق مهرجان الدوحة المسرحي في 23 ابريل
ثقافة وفنون
06 أبريل 2015 , 11:43م
الدوحة - قنا
تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، تنطلق فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي 2015 م في 23 ابريل الجاري على خشبة مسرح قطر الوطني ، وتتنافس خلاله 8 عروض مسرحية.
وصرح الفنان سعد بورشيد رئيس قسم الأنشطة المسرحية ومدير المهرجان خلال مؤتمر صحفي اليوم، بأن لجنة قراءة النصوص والمشاهدة اختارت 8 عروض من حوالي 20 نصا مسرحيا تقدمت للجنة، وهي "الخيمة" من تأليف عبدالرحمن المناعي وإخراج ناصر عبد الرضا لفرقة قطرالمسرحية وتعرض على مسرح الدراما بكتارا في السادسة مساء يوم الجمعة 24 ابريل، ومسرحية "هناك " تأليف وإخراج عبدالرحمن المناعي لفرقة الدوحة المسرحية وتعرض في نفس اليوم في الساعة الثامنة مساء على مسرح قطر الوطني ، و"أم حمار" تأليف وإخراج صالح المناعي لفرقة الوطن المسرحية وتعرض الساعة الثامنة مساء السبت 25 أبريل على مسرح قطر الوطني.
كما يتم عرض مسرحية " بين الأبراج" للكاتب سعود الشمري وإخراج جاسم الأنصاري لشركة لمسة للإنتاج الفني، وسوف تعرض الاحد 26 ابريل الساعة السادسة مساء على مسرح الدراما بكتارا، فيما يتم عرض "ورقة حب لن تنسى " تأليف وإخراج حمد الرميحي لشركة الموال للإنتاج الفني، في نفس اليوم الساعة الثامنة على مسرح قطر الوطني.
وتدخل المنافسة مسرحية " السردال " تأليف عبدالله صالح وإخراج فالح فايز لشركة السعيد للإنتاج الفني وتعرض الساعة الثامنة مساء الاثنين 27 ابريل على مسرح قطر ، و " نهارات علول " للكاتب الإماراتي مرعي الحليان ومن إخراج ناصر المؤمن لشركة مشيرب للإنتاج الفني ، وتعرض الثامنة مساء الثلاثاء 27 ابريل على مسرح قطر الوطني.
وتختتم المنافسات بمسرحية "إلى أين ذهبت لمار ؟ للكاتبة صالحة أحمد ومن إخراج محمد البلم لفرقة الغد لفنون الدراما ويعرض الثامنة مساء الاربعاء 29 ابريل على مسرح قطر.
وأضاف مدير المهرجان أن حفل الافتتاح سوف يكون على خشبة مسرح قطر الوطني ، وسوف يتم خلاله عرض مسرحية " أم الزين" تأليف عبدالرحمن المناعي وإخراج سعد بورشيد ، كجزء من تكريم فريق المسرحية التي عرضت في عام 1975م وكان لها الاثر الأكبر في جذب الجمهور للمسرح القطري حيث يتم تكريم فريق العمل بالكامل الذي شارك في المسرحية في عرضها الاول.
وهذا وسوف يشهد المهرجان تكريم عدد من رموز العمل المسرحي في قطر وهم الدكتور مرزوق بشير عن فرقة مسرح قطر ، وخالد سالم هلال عن فرقة الدوحة المسرحية ويوسف سلطان عن فرقة الوطن لفنون الدراما وخالد زيارة عن فرقة الغد المسرحية ، وسالم ماجد مرشح من قبل قسم المسرح كما سيتم تكريم الفنان غانم السليطي حيث رأت وزارة الثقافة أن يتم تكريم شخصية قطرية من الرواد أسهمت في الحركة المسرحية كل عامين وقد تم تكريم عبدالرحمن المناعي قبل عامين .
ومن المقرر أن يقام الحفل الختامي للمهرجان وإعلان النتائج مساء الخميس 30 ابريل على مسرح قطر الوطني.
وأكد سعد بورشيد مدير مهرجان الدوحة المسرحي أن المهرجان يحظى بدعم من سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث ، لافتا إلى أن اللجنة المنظمة حريصه على تقديم نسخة استثنائية تضيف للحركة المسرحية.
وأشار إلى أن لجنة النصوص والمشاهدة والمشكلة برئاسة موسى زينل الخبير بوزارة الثقافة وعضوية كل من الفنان علي ميرزا محمود والفنان سيار الكواري والكاتبة حصة العوضي والدكتور شحات محمد عبدالمجيد من جامعة قطر والدكتورة امتنان الصمادي من جامعة قطر أيضا ، سوف تبدأ في مشاهدة العروض المشاركة ابتداء من مساء الغد وحتى 18 ابريل، مؤكدا أن اختيار لجنة قراءة النصوص لا يعني تأهلها النهائي إلى دخول مسابقة المهرجان، حيث ستتحول اللجنة إلى لجنة للمشاهدة من أجل مقارنة النص المسرحي المكتوب مع ما سيتم تقديمه خلال عرض المشاهدة قبل الحصول على التأشيرة النهائية لخوض غمار المنافسة في المهرجان.
وأضاف أن اللجنة لها كامل الصلاحيات في منح التأشيرة النهائية لأي من هذه العروض، متمنيا في الوقت نفسه التوفيق لكافة الفرق والشركات التي حصلت على الموافقة.
وأوضح أنه في حال استبعاد أي من العروض المختارة سوف يتم إعداد نشاط مسرحي بدلا من العرض طبقا لجدول العروض، موضحا أن هدف المهرجان هو تقديم عرس مسرحي كبير يليق بالمستوى الذي وصل إليه المسرح القطري خلال الدورات الأخيرة من المهرجان.
ولفت بورشيد إلى أنه سيتم إقامة ندوات تطبيقية عقب انتهاء كل عرض ، بالاضافة إلى ندوتين فكريتين الأولى تعقد يوم السبت 25 ابريل تحت عنوان " مسارات جديدة لرفد المسرح القطري " ، إذ يناقش المحور الأول مشروع إدخال مناهج المسرح في كلية المجتمع ويقدمه الدكتور عبدالناصر التميمي ، والمحور الثاني يستعرض أهمية المسرح التربوي في المدارس وتقدمه الدكتورة هدى بشير ، أما المحور الثالث يسلط الضوء على دور الجامعات في تدريس مناهج المسرح ، ويتخذ من جامعة السلطان قابوس نموذجا وتقدمه الدكتورة كاملة الوليد زاهر.
أما الندوة الثانية فتكون بعنوان قضايا النقد التطبيقي ، ويشارك فيها كل من الدكتور حسن رشيد ويتحدث عن النقد المسرحي في الصحافة القطرية ، والدكتور علاء جابر الذى يتناول النقد التطبيقي للمسرح في وسائل الاعلام العربية ، والدكتور سعيد الناجي ويتحدث عن مفاهيم وأدوات النقد التطبيقي واستخدامها في النقد المسرحي.
كما أشار مدير مهرجان الدوحة المسرحي إلى وجود ندوات خاصة بمبادرة من إدارة المهرجان حول الفنان غانم السليطي ومسيرته الفنية ، موضحا أن لجنة تحكيم المهرجان تضم نخبة من اساتذة العمل المسرحي من قطر وخارجها حيث تتكون من الفنانين عبدالله دسمال الكواري ومحمد حسن الملا من قطر والدكتور نبيل عبدالله علي من الكويت وفهد ردة الحارثي من السعودية ، والفنانة سميرة بارودي من لبنان والفنانة عبير عيسى من الأردن والفنان جواد الشكرجي من العراق.
وقال الفنان سعد بورشيد مدير مهرجان الدوحة المسرحي إنه تم توجيه الدعوات لعدد من الفنانين الخليجيين والعرب للحضور كضيوف للمهرجان ومنهم ابراهيم الحربي وسوسن هارون وسعاد عبدالله ومحمد المنصور من الكويت وشذى سبت من البحرين وحسن رجب وعبدالله الرميثي من الامارات والهام وعزيز وعبدالكريم برشيد من المغرب ونادرة عمران من الاردن وأيمن الشيوى وفردوس عبدالحميد من مصر وآخرين.
وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول وضع اشتراطات صعبة للنصوص المشاركة وضرورة الحصول على موافقات من كتاب رحلوا من مئات السنين ، قال بورشيد: "نحن في قطر دولة قانون وقد شهدنا مؤخرا ندوة نظمتها إدارة التراث بوزارة الثقافة حول حماية التراث من الناحية القانونية حتى التراث الشفاهي والثقافي غير المادي والحرف التقليدية تسعى الدول لتسجيلها كجزء من تراثها ، وتساءل : "هل يقبل كاتب قطري أن يتم عرض أعماله في أي دولة دون أن يأخذ مراعاة حقوقه الفكرية".
وأوضح أن "النصوص لكبار الكتاب العالميين مثل شكسبير و موليير والذين ماتوا منذ أمد بعيد هؤلاء توجد مؤسسات تعمل على حفظ تراثهم تتولى هذه المسؤولية ، كما أن هناك نصوص قدمت لكتاب عرب ربما توفوا من بضع سنوات وورثتهم موجودون ويسهل التواصل معهم ، فنحن لا نتعنت ولكن نحفظ حقوق الآخرين لأنه في النهاية عندما يحدث خطأ فستكون وزارة الثقافة هي المسؤولة عنه بعتبارها الجهة المنظمة حتى وأن كنا نأخذ تعهدا بعدم مسؤولية الوزارة القانونية عن مثل هذه الأمور إلإ أن هذا هناك آراء قانونية قالت بالمسؤولية التضامنية ولذا ننأى بأنفسنا عن حقوق الآخرين. واذا صارت الأعمال إرثا عالميا فنحن نطالب من جاء بالنص بتصريح من الناشر لأننا نحرص على اتباع المسار القانوني في عملنا وليس تعنتا ضد أحد".
وحول ما يتردد بشأن اتهام إدراة المهرجان بعدم وضع آلية موحدة لاختيار النصوص ، قال بورشيد : إن "لجنة النصوص انطلاقا من حرصها على تشجيع الكتابات المسرحية المحلية، ارتأت أن يكون الاختيار للنص المحلي بشرط وجود ترابط للأحداث وقوة البناء ويتميز بشخصيات واضحة وأن يكون الموضوع ملائما أمام الجمهور وذا رسالة عالية للجمهور، وعلى هذا الأساس استقر رأي اللجنة بعد قراءة ومناقشة كافة النصوص التي تم التوصل بها على اختيار ثمانية أعمال منها ستة نصوص من تأليف كتاب محليين، بخلاف العام الماضي لم يقدم نصوص محلية على هذا المستوى ".
وأكد أن المهرجان هو في الأساس محلي ويهدف إلى إثراء عناصر العمل المسرحي المختلفة من كتابة واخراج وتمثيل وديكور وغيرها ولذلك فتوجه إدارة المهرجان في السنوات المقبلة ستكون نحو النصوص المحلية أكثر لأن الأولية لها ثم النصوص الخليجية ثم العربية ثم العالمية ، لافتا إلى أن التركيز على النصوص المحلية يخلق كوادر من أبناء الوطن وهو ما نسعى إليه ونطمح له من المهرجان.
وطالب الفنان سعد بورشيد رئيس قسم الأنشطة المسرحية ومدير مهرجان الدوحة المسرحي ، خلال المؤتمر الصحفي، المسرحيين بالعمل على تقديم مبادرة تعمل على النهوض بالحركة المسرحية ولاينتظروا مبادرات وزارة الثقافة فقط ، مشيرا إلى أن قسم المسرح يرحب بكافة المبادرات التي تعمل على النهوض بالحركة المسرحية وتنتظر تفاعل الآخرين.
وتساءل بورشيد "هل تدعم وزارة الثقافة أربعة فرق على مدار العام لتكون الحصيلة عملا واحدا في العام"، مؤكدا ضرورة الاستفادة من الدعم وتقديم أعمال جادة وإقامة ورش متخصصة وندوات في المجال المسرحي.
وأوضح أن هناك توجها سوف يتم تنفيذه من العام المقبل، بأن يتم اختيار نصوص المهرجان من عروض الموسم وعدم الاعتماد على النصوص المكتوبة حتى وإن ترتب على ذلك قلة الأعمال المشاركة في المهرجان لأن الحراك المسرحي لن يتأتي إلا بالتواجد على خشبة المسرح والمنافسة والاستمرارية وليس بعرض واحد فقط في العام.
وأضاف ان سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث يولي اهتماما بالغا بالمسرح وقد قدم الكثير من المبادرات والدعم للمسرحيين ومنها انشاء دبلوم في الدراسات المسرحية في كلية المجتمع والتي سوف تبدأ بالفعل في سبتمبر المقبل وسوف يتم تنظيم مؤتمر صحفي خلال أيام المهرجان للاعلان عن التفاصيل.
وحول معايير اختيار الأعمال المسرحية للمشاركة في المهرجانات الدولية خارج قطر ، قال بورشيد "لكل مهرجان اشتراطات خاصة فمثلا هناك من يشترط فرقة أهلية وهناك من يشترط أن يكون الموضوع محددا خليجيا مثلا وهكذا وتقوم اللجنة الدائمة للمسرح بالوزارة بالاختيار على هذا الأساس، وإذا لم تحدد شروط فيتم الاعلان في الصحف للجميع ليتقدم كل بما لديه وتختار اللجنة العمل الذي يمثل دولة قطر بناءً على معايير واضحة دون محاباة لأحد".
جدير بالذكر أن جوائز مهرجان الدوحة المسرحي تزيد على 200 ألف ريال قطري أهمها جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل وقيمتها 80 ألف ريال ، وجائزة أفضل تأليف للمؤلف القطري وقيمتها 25 ألف ريال ، وجائزة أفضل إخراج وقيمتها 25 ألف ريال ، وجائزة أفضل ممثل دور أول وقيمتها 15 ألف ريال ، وجائزة أفضل ممثلة دور أول وقيمتها 15 ألف ريال ، وجائزة أفضل ممثل دور ثان قيمتها 10 آلاف ريال ، وجائزة أفضل ممثلة دور ثان وقيمتها 10 آلاف ريال ، بالاضافة إلى جوائز الديكور، الأزياء، الإضاءة، والمكياج والمؤثرات الصوتية ، كما توجد جائزة لأفضل مساهمة عربية تقديرية بقيمة عشرة آلاف ريال.وتمنح الجوائز للقطريين ومواليد دولة قطر وأبنائها وحاملي الوثائق القطرية دون استثناء.