ناقشت ورشة عمل نظمتها مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع مستشفى الاطفال الكندي (سيكيدز) مستقبل خدمات رعاية مرضى التوحد في قطر.
واقيمت الورشة تحت شعار "خدمات رعاية أطفال التوحد في قطر: التحديات والفرص والطريق إلى المستقبل" وذلك بمناسبة شهر التوعية العالمي حول مرضى التوحد الذي يقام في اطار اليوم العالمي للمرض.
واكد المشاركون في الورشة على اهمية الفعاليات والانشطة التي تعمل على دعم اطفال التوحد واسرهم وعلى ضرورة تحسين جودة الحياة التي يعيشونها وتعزيز دمجهم في المجتمع من خلال اطلاق خدمات تعاونية في هذا الاطار.
وعبر خبراء الصحة وعدد من ممثلي المؤسسات الصحية والتعليمية في قطر ومراكز التوحد عن الامل بأن تساهم مخرجات هذه الفعاليات والورشة في عمل خطة وطنية لرعاية مرضى التوحد في الدولة. 
وقال الدكتور هيثم البشير استشاري اول ورئيس قسم تأهيل الاطفال بمؤسسة حمد الطبية في تصريح صحفي ان القسم يستقبل سنويا اكثر من 200 حالة لأطفال يعانون من اضطراب التوحد حيث تقدم مؤسسة حمد مختلف خدمات الرعاية الطبية والتأهيل للمرضى من مختلف الفئات السنية. 
واوضح ان الخدمات المقدمة لمرضى التوحد تشمل العلاج الوظائفي وعلاج النطق واللغة والتعليم الخاص وكذلك التعليم الأسري والخدمات النفسية بالإضافة إلى التدخلات التأهيلية والعلاجية.
وحول نظرة المجتمع لمرض التوحد قال الدكتور البشير ان الكثيرين يخطئون في تفسير تصرفات أطفال التوحد، ويعتبرون سلوك الاطفال المرضى سيئا مما يتطلب رفع مستوى الوعي العام حول هذه الحالة كجزء من أي خطة مستقبلية.
واشار الى ان مرض التوحد يظهر عادة خلال السنوات الأولى من عمر الطفل وقبل بلوغه سن الثالثة حيث يتعين على الوالدين الذين يلاحظون ظهور بعض علامات التوحد على أحد أطفالهم أن يسارعوا إلى طلب الاستشارة الطبية على اعتبار ان الاكتشاف المبكر من أبرز عوامل تحقيق نتائج أفضل.
وتناول المتحدثون في الورشة أفضل الممارسات المعروفة عالميا في علاج التوحد ومختلف أنواع التحديات التي يواجهها مقدمو خدمات الرعاية للمرضى. 
والقى الدكتور جولين هوبر اختصاصي نمو الأطفال بمستشفى سيكيدز ومستشفى سانت مايكل بكندا محاضرة بعنوان "نحو مستقبل مشرق للأطفال المصابين باضرابات طيف التوحد" بينما قدمت السيدة مارثا بلكينغتون مديرة التشغيل بمركز نمو الطفل وبرنامج التوحد بمستشفى (بلورفيو) الهولندي لتأهيل الأطفال في كندا لمحة عامة عن خدمات رعاية أطفال التوحد.
وشارك في تنظيم الورشة الى جانب مؤسسة حمد الطبية ومستشفى الاطفال الكندي، مستشفى (بلورفيو) الهولندي لتأهيل الأطفال في كندا. 
ويشار الى ان التوحد هو اضطراب في النمو العصبي يرتبط بشكل مباشر باختلال في مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي حيث يعد فهم الآخرين والارتباط بهم أمرا صعبا على المريض التوحد.
وكانت مؤسسة حمد الطبية قد شاركت في الحملة العالمية التي أطلقتها منظمة "التوحد يتحدث" تحت عنوان "إضاءة باللون الأزرق" بمناسبة اليوم العالمي للتوحد وذلك بإضاءة مستشفياتها الرئيسية باللون الأزرق على مدى ليلتين دعما وتضامنا مع مرضى التوحد واسرهم.