مثقفون وكُتّاب واقتصاديون يروون ذكرياتهم مع الصحيفة.. العرب قصة كفاح ونجاح

alarab
الأخبار العامة 06 مارس 2024 , 01:15ص
سامح الصديق وحنان الغربي

أجمع عدد من المثقفين والكُتّاب من الرعيل الأول الذين ساهموا في الكتابة بـ «العرب»، على أن الجريدة لعبت دوراً تنويرياً في بداياتها، وكانت المدرسة الأولى للصحفيين القطريين الذين منحتهم فرصة للتكوين في المجال الصحفي، وأكدوا أنها شكلت اللبنة التي بنت عليها رديفاتها بعدها.
من جانبهم هنأ عدد من الاقتصاديين الجريدة في ذكرى تأسيسها الـ 52، واعتبروا أن قدرتها على الاستمرار والصمود هو نجاح في حد ذاته.وأشادوا بالنجاحات التي حققتها الصحيفة، معتبرين أنها كانت لسان الوطن والمواطن وعينه، ولطالما تبنت طرح القضايا الاقتصادية من منظور مصلحة الوطن والمجتمع.

د. حسن رشيد: «العرب» مرآة للمجتمع القطري.. ولعبت دوراً تنويرياً

هنأ الناقد والإعلامي الدكتور حسن رشيد «العرب» بمناسبة ذكرى تأسيسها الـ 52 ، واعتبر أن هذه المناسبة تأكيد على مكانة الجريدة بشكل خاص، والصحافة القطرية بشكل عام ودورها في مواكبة الحقيقة.
وقال: «العرب» كانت وما زالت «العرب» مرآة تعكس الصورة للمجتمع القطري ومصدرا للمعلومة والحقيقة، وهي اليوم في ذكرى تأسيسها تخدم الرأي العام المحلي والعربي.
 وأضاف د. رشيد أن «العرب» لعبت دورا تنويريا كبيرا، وكانت لها إسهامات فكرية ليس فقط على المستوى القطري ولكن عربيا وخليجيا كذلك، ودعا إلى أن يتم الاهتمام أكثر بأرشيف الجريدة القديم وكذلك مجلة «العروبة»، ليكون متاحا للقراء، والاستعانة ببعض النسخ أو المقالات الموجودة لدى القراء، والمكتبة الوطنية وغيرها وقال إن أرشيف العرب والعروبة يمثل كنزا معرفيا للوطن. 

د. أحمد عبد الملك: إشراقة للصحافة القطرية.. وواحة تنفيس للكتّاب

قال الكاتب د. أحمد عبدالملك إن انطلاقة «العرب» عام 1972 شكلت إشراقة للصحافة القطرية وهي التي أتت بعد مجلة «العروبة» الصادرة عن نفس الدار على يد عميد الصحافة القطرية المرحوم عبدالله حسين نعمة، وقد بدأت الجريدة بطباعة 6 صفحات فقط، وكان لها مراسلون من مصر والجزائر وعمان.
وأضاف عبدالملك: وقد شكلت الجريدة واحة للأقلام القطرية وكانت جامعة لهم، وكانوا كثيرين أولئك الذين كتبوا فيها حيث ضمت خيرة الأسماء، وأتذكر منهم خالد نعمة الذي أصبح رئيسا للتحرير وقد كانت له مقالات سياسية مؤثرة، وأيضا كان من بين الاسماء د. حسن رشيد والسيدة كلثم جبر وغيرهم من الأسماء الكبيرة ومن أعلام الصحافة القطرية الذين ساهموا في التعريف بالأقلام القطرية.

د. هاشم السيد: التزام بأخلاقيات المهنة ودعم القضايا الوطنية

قال الخبير الاقتصادي الدكتور هاشم السيد إن «العرب» أثبتت خلال رحلتها أنها صحيفة ملتزمة بأخلاقيات مهنة الصحافة والإعلام الرصين، وقدمت خدمات جليلة لمسيرة الصحافة في دولة قطر ودول الخليج العربي، وكان لها دور بارز في دعم القضايا الوطنية، وكانت دائماً مركزاً لجمع الآراء والتوجهات المختلفة على الصعيدين الداخلي والخارجي. 
وأضاف: «حقيقة الحديث عن جريدة العرب هو الحديث عن دور الإعلام والصحافة في المجال الاقتصادي، حيث تكمن مهمة الإعلام بنقل وتحليل وتفسير التغيرات الاقتصادية التي تحدث في المجتمع وتشمل الأفراد والمؤسسات والقضايا المتصلة بالاقتصاد، كما يشمل أيضاً تغطية أداء الشركات ونشاطاتها، ودراسة الأسواق والتغيرات التي تفرضها الأزمات المالية والاقتصادية»، فضلا عن نشر التقارير والتحليلات الاقتصادية. 

صالح غريب: «العرب» احتضنتني.. وبدأت محرراً للشؤون الاجتماعية

قال الإعلامي والكاتب الأستاذ صالح غريب، إن ذكرى تأسيس «العرب» مناسبة مميزة، خاصة أنها تجاوزت نصف قرن من العطاء، وأكد أنها كانت منطلق بدايته في الصحافة والتي احتضنت أولى تجاربه الصحفية، منذ أن كان طالبا في المعهد الديني.
 وقال غريب: كنت أسكن قريباً من دار الكتب القطرية، وهناك تعرفت على هذه الجريدة التي قصدتها والتقيت بالأستاذين عبدالله النعمة ويوسف النعمة وقد استقبلاني بكل حب وترحيب وقبول وحصلت على فرصة للانضمام إلى فريق «العرب» وبدأت محررا للشؤون الاجتماعية ثم أصبحت صحفيا أكتب عن المشهد الفني والثقافي، وأجري التحقيقات الاجتماعية.
 وأضاف: وتبقى تجربة «العرب» هي الأولى والأكثر أهمية في مشواري لأنها سمحت لي بالانتماء إلى عالم الصحافة.

محمد الجاسم: ذهبت وبعض الأصدقاء لتهنئة رئيس تحريرها

قال الكاتب محمد جاسم الجاسم إن «العرب» جاءت في وقت كان فيه المجتمع القطري في شوق إلى الصحافة الورقية التي كانت غير موجودة، وشكل ظهورها فارقا كبيرا.  وأضاف الجاسم: كنا في شوق وشغف لصدور اول جريدة قطرية عام ١٩٧٢ وما ان صدر العدد الاول، حتى بدأ الناس يقبلون عليها بكل حب، ونظرا لحبي للاعلام بشكل عام والصحافة بشكل خاص فقد ذهبت رفقة بعض الاصدقاء لتهنئة رئيس تحريرها المرحوم عبدالله حسن نعمة واولاده خالد ويوسف الذين أكملوا مسيرة صدور الجريدة بعد وفاة والدهم. وتابع: اتذكر كان المبنى في شارع المطار، وبالرغم من صغره الا انه كان يعج بالمحررين والفنيين وأجهزة الطباعة التي كانت في بدايتها، وقد كانت العرب قصة كفاح. وهي الان تحتل مكانة مميزة في الصحافة القطرية. لقد احبها القطريون وغيرهم وهي الان تحتفل بـ 52 عاما على صدورها، فهنيئا لكل من يعمل بها ومن قام بتطويرها وكل من ساهم في إبرازها.

د. عبدالله فرج: كنت أنقل معلومات من «العرب» في دفتري الصغير

قال الإعلامي د. عبدالله فرج إن «العرب» كانت هي الرافد الأول وكانت البئر الأولى التي تدفق منها السيل الأول في عالم الصحافة القطرية، ويعود الفضل في ذلك إلى عميد الصحافة القطرية عبدالله حسين نعمة رحمه الله، وكانت «العرب» آنذاك من المصادر المحدودة جدا للأخبار، حيث كنت أذهب الى دار الكتب القطرية لأقرأها، وكان في يدي دفتر صغير، كنت أكتب عليه بعض العبارات التي أقتبسها منها أو أنقل بعض المعلومات العلمية والثقافية، وأكتب للقراء وأتواصل معهم، وهذه بعض الذكريات الجميلة التي تجمعني بـ «العرب». 
وأكد د.فرج أن الجريدة الأولى في الدولة «العرب» قادرة على تحقيق المزيد من الإنجازات لكن عليها مواكبة التطورات والتأقلم معها في ظل رواج الإعلام الرقمي وإقبال عموم الناس على القراءة الإلكترونية.

مبارك الخيارين: الصحافة القطرية انطلقت من «العرب»

أكد السيد مبارك الخيارين الكاتب والمتخصص في الشؤون الاقتصادية أن «العرب» هي عميدة الصحف القطرية وخط البداية التي انطلقت منها الصحافة القطرية لتتفرع وتتنوع في شرقها ووطنها ورايتها، قائلا: «لقد شرفت بأن يكون قلمي أحد الأقلام الكاتبة في الصحيفة العريقة والتي أتاحت لي المساحات المتنوعة والمواقع المهمة في النشر على صفحاتها الغراء، فشكرا من القلب على كل ما تم تقديمه». 
وحول دور «العرب» في الشأن الاقتصادي المحلي قال الخيارين: «لا أحد ينكر دور الصحف في نشر وترويج الأخبار الاقتصادية وفعالياتها ولكل صحيفة رونقها الخاص في ذلك، وقد كانت «العرب» أحد المهتمين بكل المشاريع المحلية وكل ما من شأنه دعم الاقتصاد الداخلي وذلك بتسليط الضوء عليه وعلى من وراءه من أفراد أو مؤسسات، من خلال استعراض التفاصيل التي تكشف جدوى تلك المشاريع وأثرها على القطاعات المستهدفة. 

علي اليافعي:  إرث وكنز معرفي كبير

قال رائد الأعمال علي اليافعي إن «العرب» بتاريخها الممتد إلى 52 عاما تمثل إرثا وكنزا معرفيا كبيرا لرصدها مراحل مختلفة من تاريخ دولتنا الحبيبة قطر كما أنها تعد مرجعا للأجيال الجديدة التي لم تعاصر حياة الأجداد وتطور الدولة في مراحلها المختلفة.   
وأشار اليافعي إلى أنه كـ «شاب» لم يعاصر العديد من الأحداث حريص على تصفح الأعداد القديمة من الصحف القطرية باختلاف إصداراتها، وتبقى «العرب» المصدر الأقرب إلى قلبه.

د.عبدالرحيم الهور:  تعزيز الهوية العربية

قال الأكاديمي الدكتور عبدالرحيم الهور إن «العرب» على مدار تاريخها الممتد إلى نحو 52 عاما ساهمت في نشر الثقافة وتعزيز الهوية العربية مع الحفاظ على التقاليد القطرية الأصيلة. 
وأشار د. الهور إلى أن بدايته في الكتابة كانت في صحيفة العرب قبل الانتقال إلى الصحف القطرية الأخرى، منوها بأن هذه الفترة عززت تعرفه أكثر على الثقافة القطرية.
وأوضح أن الصحافة المطبوعة تبقى مرجعا لأنها ملتزمة بالمعايير المهنية.

خالد محمود: كتبت فيها 99 مقالاً 

أشاد الإعلامي د.خالد وليد محمود بـ «العرب» كأول صحيفة قطرية ودورها في رصد الأحداث المهمة، وقال إن الصحيفة أتاحت له الفرصة لكتابة مقالات تجاوزت 99 مقالا لمدة 4 سنوات، مشيرا إلى أن هذه الفترة كانت مميزة للتعبير عن آرائه حيث كان اختياره للكتابة في «العرب» لخطّها المهني.