استضاف مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بالتعاون مع كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية في معهد الدوحة للدراسات العليا، اليوم الإثنين، السيد مارتن تشونغون، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، الذي ألقى محاضرة بعنوان: "برلمانات من أجل الديمقراطية، من أجل الجميع: دور الاتحاد البرلماني الدولي"، وأدار الجلسة الدكتور خليل عثمان، باحث أول في مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني.
وبعد مقدمة موجزة، قدّم السيد تشونغون شرحًا لدور الاتحاد البرلماني الدولي في تعزيز الحوكمة، والمؤسسات، والقيم الديمقراطية. وشدّد على أنّ رؤية الاتحاد هي تحقيق "عالم يُحسَبُ فيه حسابُ كل فرد"، وذلك على المستويات الوطنية، ودون الوطنية، والدولية.
وفي شرحه لاستراتيجية الاتحاد للفترة ما بين عامي 2022 و2026، قال السيد تشونغون إنّ الهدف الرئيس للاتحاد يتمثل في بناء بيئة حيوية وفاعلة من أجل الديمقراطية ومن أجل الجميع. وتركز هذه الاستراتيجية على عدة مجالات رئيسة، بما فيها الديمقراطية، والتغير المناخي، وحقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسَيْن، ومشاركة الشباب، والسلام والأمن، والتنمية المستدامة.
كما تطرّق السيد تشونغون أيضًا إلى كيفية عمل الاتحاد البرلماني الدولي، من خلال دوره في عقد جلسات عالمية وآليات عمله الخاضعة للمساءلة، على تقديم منابر فريدة من نوعها وتفاعل، والتعبير عن هواجس البرلمانات على المستوى الدولي في شأن قضايا أساسية. وأضاف أنّ ثمّة دورًا آخر يضطلع به الاتحاد ويتمثّل في "بناء برلمانات ديمقراطية قوية" عبر التعامل مع التحدّيات التي تعيق البرلمان، مُشدِّدًا على أنّ الديمقراطية هي نظام حيوي، وتتمتع بالقدرة على التصحيح الذاتي، وعلى أن تكون في حالة تَجدّدٍ مُستمر، وخصوصًا في أوقات الأزمات.
تجدر الإشارة إلى أنّ السيد تشونغون أصبح، في عام 2014، أوّل أفريقي وأوّل شخص غير أوروبي يُنتَخَبُ أمينًا عامًا للاتحاد البرلماني الدولي، الذي أُسِّسَ في عام 1889. ويتمتع بخبرة ومعرفة غنيّتَيْن في البرلمانات على المستويَيْن الوطني والدولي تربو على الأربعة عقود. وحقّق، إلى جانب ذلك، سجلًّا رائعًا في تعزيز الحوار وحلّ الصراعات، وبشكل رئيس في مساعدة البلدان على الخروج من الصراعات.