دشّنت دولة قطر العام الثقافي «قطرـ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا 2022» في حفل فني استثنائي بهيج احتضنته ساحة «مطافئ ـ مقر الفنانين»، بمشاركة ممثلين عن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.
واستمتع الحضور بعروض مؤسسة الدوحة للأفلام والعروض الموسيقية للملحِّنة والمغنية ومؤلفة الأغاني القطرية الشهيرة دانة الفردان وفنانين آخرين.
واستضافت متاحف قطر فعاليات الحفل الافتتاحي الذي استمر على مدار يومي 3 و4 مارس الجاري، احتفاءً ببداية عام حافل بالمعارض الفنية والمتاحف المنظّمة خصيصاً للعام الثقافي، فعاليات للأفلام والموسيقى والمأكولات، وغيرها من أنشطة التبادل الثقافي بين قطر ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.
وقد أطلقت دولة قطر مبادرة الأعوام الثقافية في عام 2012 تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، بالشراكة مع دولة مختلفة في كل عام في سلسلة من التبادلات الثقافية المصممة لجلب العالم إلى قطر وتقديم أفضل ما في قطر للعالم.
وفي الذكرى العاشرة للمبادرة، واستعدادًا لاستقبال المشجعين من شتى بقاع الأرض في كأس العالم FIFA قطر 2022، تتشارك قطر هذا العام مع دول: المملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات العربية المتحدة، وعُمان، والبحرين، وفلسطين، والأردن، ولبنان، والعراق، واليمن، والمغرب، الجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، ومصر، وتركيا، وإيران، وباكستان، وأفغانستان، وبنغلاديش، وبوتان، والهند، وجزر المالديف، ونيبال، وسريلانكا.
وقالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، مساعد وزير الخارجية، في كلمة لها، «خلال هذا العام، ستحظى شعوبنا بفرصة التعرف على بعضهم، بشكل أعمق بأعين وآذان وقلوب وعقول منفتحة، وذلك من خلال مجموعة من المعارض وعروض الأداء والمهرجانات والتبادلات الثقافية المصممة بشكل خاص لهذا البرنامج».
وأضافت سعادتها: «من هذا المنطلق، أرى أن العام الثقافي «قطرـ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا 2022» يمثِّل الذروة لتاريخ طويل وهام من المبادرات التي قام بها الشعب القطري. وفي ذات الوقت يمثِّل العام الثقافي نقطة البداية لمرحلة جديدة ومهمة».
وتابعت قائلة: «نجتمع اليوم لنحتفل معا، ليس بهذه الفعالية. ولكن بعام كامل من الفعاليات.. ولا نحتفل فقط بالإنجازات التي حققت وصولنا لهذا اليوم، ولكن بالمستقبل الذي يمتد أمامنا.. ولا نحتفل بشعب قطر وحده، بل نحتفل بجميع دول المنطقة التي نعتبرها أوطانا لنا».
وخاطبت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر الحضور قائلة: «تحظون في هذا الحفل بفرصة تجربة بعض من فعاليات العام الثقافي، حيث نقدم لكم نموذجا لما ينتظركم في الشهور القادمة، وسنستمتع بكثير من الفعاليات هنا في ساحة مطافئ، وهي مؤسسة تكرس جهودها لتنهض بإبداعات الجيل اليافع من الفنانين في قطر وفي أيضا في سائر أنحاء المنطقة».
وذكّرت سعادتها بأن مبادرة الأعوام الثقافية بدأت بعدما فازت قطر بشرف استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022، ومنذ عام 2012 تعقد قطر بالشراكة مع إحدى دول الفيفا الأخرى في كل عام، عاما ثقافيا لتبادل المعارض وعروض الأداء والحفلات الموسيقية والفعاليات المتميزة، وبذلك نجلب العالم إلى قلب قطر، ونقدم أفضل ما في قطر إلى العالم.
وقالت سعادتها بهذا الخصوص: «عند اختيار البلدان التي تشاركنا الأعوام الثقافية، كونّا صداقات جديدة وفتحنا أبوابا جديدة للحوار بيننا وبين البلدان الأخرى لتعزيز التفاهم المتبادل وتحقيق السلام في العالم.. والعالم في الذكرى العاشرة لانطلاق هذه المبادرة، بينما نستعد للترحيب بالعالم بأسره خلال استضافة كأس العالم في قطر.