حقق قطاع السياحة والسفر القطري إنجازا جديدا بعد النهضة السياحية الشاملة التي تشهدها الدولة حاليا، والتنمية السياحية الكبيرة في قطاع الضيافة والفنادق والسفر، وكشفت مجلة فوربس الاقتصادية المشهورة عن تواجد 3 شخصيات قطرية ضمن قائمة أقوى قادة لقطاع السياحة والسفر في الشرق الأوسط التي تتضمن 50 شخصية.
وشملت قائمة القادة كلا من السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية ورئيس قطر للسياحة الذي احتل المرتبة الثانية والشيخ فيصل بن قاسم رئيس مجلس الإدارة - شركة الريان للاستثمار السياحي (أرتك)- الذي احتل المرتبة الـ 5، كما شملت القائمة السيد حسين الفردان رئيس مجلس الإدارة –مجموعة الفردان -الذي احتل المرتبة الـ 28.
وأكدت فوربس أن هذه الشخصيات حققت إنجازات شخصية كبيرة في القطاع السياحي، ولديها خبرات مهنية مميزة، كما تتمتع بقوة التأثير باعتبارها قيادات للأعمال في الدولة.
مسيرة مميزة
وتناولت فوربس السيرة الشخصية للقيادات القطرية وأولهم السيد أكبر الباكر، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية منذ عام 1997. فيما تجاوزت أصول المجموعة 38.9 مليار دولار، وبلغت إيراداتها 8.1 مليار دولار خلال السنة المالية 2021، المنتهية في مارس 2021. ولدى المجموعة 36,707 موظفين، وتشغّل أسطولًا يضم 234 طائرة.
وفي مطلع عام 2022، أعلنت المجموعة عن صفقة مع شركة (Boeing) بقيمة تزيد على 27 مليار دولار لشراء طائرات (8-777) و(10-737). في حين لدى الباكر رخصة طيار خاصة، ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة قطر للسياحة. كما تم تعيينه رئيسًا لمجلس المحافظين لتحالف (Oneworld) العالمي في مايو 2021.
أما الشيخ فيصل بن قاسم صاحب المرتبة الـ 5 فقد أسس شركة الريان للاستثمار السياحي في عام 2003، وهي مملوكة بالكامل لمجموعة الفيصل القابضة
وتملك الشركة 29 فندقًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، بما في ذلك فندق سانت ريجيس في واشنطن، وفندق (W Hotel) في ميامي ولندن.
والشخصية الثالثة السيد حسين الفردان الذي أسس مجموعة الفردان في عام 1954، وتوسعت لتضم الفردان للضيافة في عام 2006، وتشمل فنادقها: مرسى ملاذ كمبينسكي، ولؤلؤة قطر، وكمبينسكي ريزيدنسز آند سويتس الدوحة، وسانت ريجيس الدوحة، وسانت ريجيس الموج مسقط. وقد أسس الفردان البنك التجاري القطري، حيث يشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، وهو النائب الأول لرئيس رابطة رجال الأعمال القطريين.
استعادة التعافي
وأكدت فوربس ان عام 2021 كان إيجابيًا لقطاع السياحة والسفر، الذي استطاع استعادة جزء من نشاطه بعد عام من الركود التام بسبب جائحة كورونا. ومع التوسع في توزيع اللقاحات، واستمرار البلدان بفتح أبوابها والتخلص من القيود التي فرضتها الجائحة، من المتوقع أن يشهد القطاع مزيدًا من النمو في عام 2022.
ورغم أن مؤشرات القطاع لم تبلغ المستوى الذي كانت عليه قبل الجائحة، إلا أن العام الماضي شهد تعافيًا مقارنة بالعام الذي سبقه. ومن المتوقع أن يشهد قطاع الفنادق نمواً أيضًا، إذ ستفتتح علامة ماريوت الدولية حوالي 25 فندقًا جديدًا في المنطقة هذا العام.
أما على صعيد التغيرات التي أحدثتها الجائحة، فقد أصبح العمل عن بُعد أمرًا شائعًا للعديد من الموظفين، بقيادة شركات تكنولوجيا كبرى مثل (Twitter) و(Meta) و(Amazon). مما دفع الشركات لتغيير سياستها، وتأجير المساحات الفندقية للمسافرين الذين يبحثون عن مكاتب مؤقتة، كذلك للمقيمين الراغبين في تغيير بيئات أعمالهم. وعلى الجانب المالي، تتجه معظم شركات السفر الآن لتقليل أصولها، إذ يتيح الفصل بين إدارة العمليات والأصول العقارية الآن، تركيز شركات الضيافة على أعمالها الأساسية.
وتضم قائمة «أقوى قادة السياحة والسفر في الشرق الأوسط» 50 قياديًا من رواد السفر والسياحة في المنطقة، 24 منهم مقيم في الإمارات، و11 منهم في السعودية، و4 في مصر. و3 في قطر، في حين يهيمن قطاع الفنادق والضيافة على القائمة، من خلال 26 قائد أعمال، يليه قطاع الطيران بـ17 قياديًا، ثم قطاع السياحة بـ7 قادة.
ولإعداد هذه القائمة، تم اختيار القادة الذين يعملون في قطاع السياحة والسفر، بما في ذلك شركات السفر والطيران والمطارات والفنادق. وقد صُنف القادة المقيمون في منطقة الشرق الأوسط وفقًا لعدد من المعايير أهمها حجم أعمال الشركة، بما فيها قيم الإيرادات والاستثمارات والأصول - ملكية الشركة والأصول - المناصب التي يتولاها القائد - الخبرة المهنية - قوة تأثير قائد الأعمال - الإنجازات الشخصية الأخرى.