نظم نشطاء أردنيون احتجاجا في عمان، اليوم الجمعة، لمطالبة حكومتهم بإلغاء اتفاق قيمته 15 مليار دولار لاستيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل.

ويأتي الغاز من حقل ليفياثان في شرق المتوسط، وتستخرجه شركة نوبل إنرجي الأمريكية.

ومن المقرر أن تورد الشركة 300 مليون قدم مكعبة من الغاز على مدى 15 عاما.

ووقعت شركة الكهرباء الوطنية الحكومية خطاب نوايا في سبتمبر الماضي مع شركة نوبل إنرجي، لكن الأطراف لم توضح متى ستُستكمل الصفقة. وعلقت المحادثات في يناير.

وأفاد تقرير للنشطاء أن الاتفاق يعني أن يدفع الأردن 8.4 مليارات دولار لدولة إسرائيل في صورة حقوق ملكية ورسوم وضرائب شركات.

وقال ليث شبيلات - المعارض الأردني البارز -: "هي بلادنا مسروقة، وغازنا مسروق، ومسيطر عليه اليهود الصهاينة، والآن يريدون أن يوقعوا اتفاقية مع الصهاينة لكي يخنقونا. وهناك بدائل كثيرة. هذا حكْي
فاضي، حكْي فاضي أن يقول ليس هناك بديل إلا هذا الغاز. هذه حقيقة تسليم البلاد ومصير البلاد إلى الصهاينة وإلى القرار الصهيوني".

وتقول وزارة الطاقة إن الاتفاق سيوفر للأردن 1.4 مليار دولار سنويا من تكاليف استيراد الطاقة.

وكان الأردن في السابق يستورد الغاز من مصر في الأساس، لكن خطوط الأنابيب تمر عبر شبه جزيرة سيناء التي تعرضت لهجمات عدة.

وحقلا ليفياثان وتمار من أكبر اكتشافات الغاز في السنوات العشر الماضية، وحوَّلا إسرائيل من مستورد للغاز إلى مصدر له.