الكويت تؤكد دعم عمل مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
حول العالم
06 مارس 2015 , 12:28م
جنيف - كونا
أكدت دولة الكويت اليوم أن الأولويات التي ركز عليها مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد ابن الحسين في تقريره الدوري أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تستحق الدعم.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية السفير جمال الغنيم أمام جلسة الحوار التفاعلي مع المفوض السامي لحقوق الإنسان في إطار أعمال الدورة الـ28 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المنعقدة هنا ما بين الثاني والـ27 من مارس الجاري.
وقال الغنيم إن تلك الأولويات تتمثل في تعزيز الآليات الدولية لحقوق الإنسان والنهوض بالمساواة والتصدي للتمييز ومكافحة الإفلات من العقاب وحماية حقوق الإنسان في حالات النزاع والعنف وانعدام الأمن.
وأوضح أن الكويت تدعم بشكل كامل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لما تمثله ولايته من دور رئيسي وفعال للدفاع عن حق كل إنسان في التمتع الكامل بحقوقه مع استعداد الكويت للاستمرار في التعاون الفعال مع جميع الأجهزة المرتبطة بهذا المكتب.
وأشاد الغنيم بتركيز المفوض السامي على وضع مشكلات مثل انتشار الأوبئة والأمراض والتأثير المتوقع للتغيرات المناخية السلبية على حقوق الإنسان كما أكسب التقرير بعدا هاما يتطلب اهتمام المجلس والدول الأعضاء.
وأضاف في هذا السياق أن دولة الكويت كانت سباقة في التفاعل مع الأمم المتحدة لمواجهة أزمة ظهور فيروس"إيبولا" فتبرعت بتوجيهات من صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بمبلغ خمسة ملايين دولار إلى منظمة الصحة العالمية مخصصة لضحايا هذا الفيروس الشرس.
ولفت الغنيم إلى مشاركة الكويت بشكل فعال في عملية الاستعراض الدوري الشامل لتقريرها الوطني التي جرت في الـ28 من يناير الماضي بوفد رأسته وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين في الدولة.
وأضاف أن تلك المشاركة رفيعة المستوى جاءت انطلاقا من قناعة الكويت الراسخة بأهمية هذه الآلية في عملية تطوير الممارسات المتصلة بقضايا حقوق الإنسان وهو ما تحرص عليه دولة الكويت.
في الوقت ذاته شدد الغنيم على تأييد الكويت لجميع الجهود التي تبذلها لجنة التحقيق التابعة للمجلس في جميع انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية في سياق تداعيات العدوان على قطاع غزة الذي ابتدأ في 13 يونيو 2014.
وأعربت الكويت عن الأسف لعدم تمكن أعضاء اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا التابعة للمجلس من الدخول إلى الأراضي السورية حتى الآن بسبب امتناع السلطات السورية عن التعاون معها.
وفي السياق ذاته جددت الكويت تأييدها لتمديد ولاية اللجنة معربة في الوقت ذاته عن إدانة ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق. وقال السفير الغنيم إن معاناة هذا الشعب هي ما دفعت دولة الكويت للاستجابة إلى النداءات الإنسانية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة لتوفير الدعم الإنساني للشعب السوري فأعلنت مؤخرا موافقتها على تنظيم المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الإنساني في سوريا في 31 من مارس الجاري بالكويت.
ودعا المجتمع الدولي إلى المشاركة الإيجابية والفعالة في المؤتمر من أجل تأكيد الاستجابة الإنسانية الإيجابية لنداء الأمم المتحدة لإغاثة المتضررين في الداخل السوري وفي دول الجوار المستضيفة اللاجئين السوريين.