الأمم المتحدة تحتاج 4ر8 مليار دولار من المانحين لسوريا

alarab
حول العالم 06 مارس 2015 , 11:27ص
الكويت - قنا

أعربت الأمم المتحدة عن أملها في أن يعتمد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين حول سوريا الذي تستضيفه الكويت في31 مارس الجاري، مقاربة جديدة في كيفية معالجة الوضع الإنساني في سوريا تؤهله لجمع ما يقارب 4ر8 مليار دولار.

وقال غوستافو غونزاليس المنسق الفرعي للتنمية الإقليمية الخاص بالأزمة السورية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "نحن قلقون جدا لأنه خلال أربع سنوات من الأزمة لم يعد التحدي يتمثل فقط في حل النزاع ولكن في الطريقة التي نعالج فيها تأثيرات الأزمة".

وعبر غونزاليس في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية بثتها اليوم، عن أمل الأمم المتحدة في أن يتمتع المانحون بالسخاء خلال المؤتمر الثالث حيث ستوجه نداء لجمع ما يقارب 4ر8 مليار دولار منها 5ر5 مليار دولار للاجئين في دول الجوار و9ر2 مليار دولار للنازحين الداخليين.

وأضاف المسؤول الدولي الذي اختتم أمس الخميس زيارة للكويت استمرت يومين "نتوقع أن تعمل خطة المثابرة الثالثة وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين على جمع شركاء التنمية حول الطاولة لمعالجة هذه الأزمات". مشيراً إلى أن خطة المثابرة مكرسة لمساعدة اللاجئين السوريين في خمس دول مجاورة هي لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر، والتي تستضيف مجتمعة نحو 3ر3 مليون سوري في حين أن خطة الاستجابة الإقليمية لسوريا تهدف لمساعدة نحو 5ر6 مليون نازح داخلي.

وكشف عن أنه سيتم تقديم وثيقتين خلال المؤتمر إحداهما خطة الاستجابة 2015-2016 فيما ستقدم الدول المجاورة وثيقتها إلى المؤتمر الأكبر الذي تنظمه الأمم المتحدة للأزمة السورية تذكر فيها مطالباتها. منوها بأن الكويت استضافت المؤتمرين الأول والثاني عامي 2013 و2014 وخرجا بإجمالي تعهدات بلغت قيمتها نحو 9ر3 مليار دولار منها 800 مليون دولار قدمتها دولة الكويت.

وقال" إن الخطة تتضمن مكونين اثنين مترابطين أولهما حماية اللاجئين والمساعدات الإنسانية والثاني المساعدة الإنمائية القائمة على الاستقرار والمثابرة". ونبه إلى أن فشل المجتمع الدولي حتى الآن في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية تسبب بما يسمى "تعب المانحين" وهو ما أدى لتوليد شعور بين الجهات المانحة بأن هذا الصراع لن ينتهي كما أنه أسهم في تعميق أزمة اللاجئين.

وأوضح غونزاليس "أن ما هو جديد في "الكويت 3"هو أنه سيكون لدينا للمرة الأولى مؤتمر تعهدات بنهج جديد إذ إن هناك فهما عاما بأن الأزمة السورية ليست مجرد أزمة إنسانية بل هي أزمة تنمية نتيجة المستوى الهائل من الدمار الذي تعرضت له سوريا وأعادها 40 عاما إلى الوراء"..مشيراً إلى أن الصراع السوري الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص حتى الآن ألحق خسائر باقتصاد البلاد قاربت 8ر139 مليار دولار بين عامي 2011 و2013 كما خلق أكبر أزمة تشريد للناس منذ الحرب العالمية الثانية فيما تضاعف عدد الأشخاص المحتاجين في سوريا 12 مرة منذ بداية الأزمة.