زارت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، كليّة شمال الأطلنطي في قطر للوقوف على مسيرة التعليم خلال جائحة كورونا، والاطلاع على الإمكانيات التقنية والفنية والتكنولوجية التي تنفرد بها الكلية.
واستقبل سعادتها كلّ من سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، رئيس مجلس أمناء الكليّة، الدكتور محمد بن يوسف الملا، نائب رئيس مجلس أمناء الكليّة، الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس الكليّة.
وتفقدت سعادتها مختلف الكليّات التي تضمّها شمال الأطلنطي وهي كليّة إدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات، كليّة تكنولوجيا الهندسة والمهن الصناعيّة وكليّة العلوم الصحيّة حيث اطّلعت على مختلف المختبرات وأجهزة المحاكاة ومنها مختبر الأمن السيبراني والمصنع التجريبي لعمليات النفط والغاز ومختبر محاكاة الرعاية الطبيّة الحرجة وغيرها. وبهذه المناسبة، قامت سعادتها بافتتاح مساحة جديدة مخصّصة لنشاطات الطلاّب خارج الصفوف.
وحول الزيارة، قالت الوزيرة: «سعدت اليوم بزيارة كلية شمال الأطلنطي، هذه الكلية التي بدأت منذ عشرين عاماً بشراكة قطرية كندية، حيث ساهمت في دعم سوق العمل القطري بخريجيها الذين ساهموا بدورهم في نماء الاقتصاد الوطني.
وأضافت سعادتها: اطلعت على المختبرات الحديثة ولمست عملية التطوير المستمرة في الكلية والتي تتواءم مع احتياجات الدولة من الكوادر البشرية خصوصاً في تخصصات العلوم الصحية والأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات.»
وقد رحّب الدكتور سالم بن ناصر النعيمي بسعادة وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي في الكليّة، واطلاعها على أبرز المقاربات التربويّة والتعليميّة التي نتّبعها إضافة الى البرامج الجديدة التي نستعدّ لطرحها.
وأضاف لا شكّ بأنّ مختلف الصناعات في أيّامنا هذه تعتمد بشكل كبير على الخرّيجين ذوي التخصّص التطبيقيّ الذين هم قادرون على الانخراط في العمل على الفور. وهذا ما يميّز الكليّة ويجعلها من أبرز المؤسّسات في التعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ.»
وأضاف: «نحن نشهد في كلّ فصل دراسيّ ارتفاعاً في عدد الطلاّب، إذ إنّ الكليّة تعمل على تعزيز دور التعليم التطبيقيّ والأبحاث التي تعطي الطلاّب فرصة التعلّم في إطار يحاكي بيئة العمل ويساهم في صقل مهاراتهم بطريقة تناسب الاحتياجات المتنامية للاقتصاد المحليّ والعالميّ في ضوء استراتيجية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي 2017-2022 وأهداف التنمية المستدامة 2030.»
الجدير بالذكر أنّ كليّة شمال الأطلنطي في قطر تقدّم 50 برنامجاً في مجالات الهندسة والتكنولوجيا، الأعمال، المعلوماتيّة والصحّة. وقد وصل إجمالي عدد الطلاّب المسجّلين في الكليّة لفصل الشتاء الدراسيّ الى 5315 طالباً. وما يميّز الكليّة هو الاهتمام الذي توليه للطلاّب، فهي تعمل على تقديم الأفضل لهم وتنمية مهاراتهم وتأهيلهم بطريقة علميّة وعمليّة ليكونوا مستعدّين للمساهمة في نموّ الاقتصاد. وقد تمّ تطوير البرامج بحسب إطار المؤهلات الأكاديمي المتوائم مع الأطر الأكاديمية العالمية والإطار الوطني للمؤهلات. وكلّ البرامج المقدّمة تضمّ مقررات تطبيقيّة تتراوح نسبتها ما بين 40 الى 70% بحسب الاختصاص. تتمتّع الكليّة ب 20عاماً من الخبرة في مجال التعليم الأكاديمي التطبيقيّ في قطر، وتضمّ كفاءات عالميّة في هذا المجال، بالإضافة الى مرافق من الطراز الأوّل. وقد تميّزت الكليّة بكونها الوجهة الأمثل للتعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ، إضافة الى كونها المصدر الأبرز لتخريج أفضل الكفاءات.