أعلن صلاح المناعي مدير مركز «نوماس» بدء الدورات الحية في مقر المركز وفي أماكن متفرقة بعد فترة من التوقف نتيجة الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا « كوفيد-19».
وأكد أن هناك خطة لإقامة مخيمات في أكثر من مكان وتهدف جميعها لتعليم الملتحقين الاعتماد على النفس والتعايش في أوساط شبيهة بما عاش فيها الأجداد.

وقال» إن الفترة المقبلة سوف تشهد طفرة كبيرة بإقامة عدة ورش نوعية وموسمية بمقر المركز، فضلاً عن إقامة بعض الرحلات البرية والبحرية، في إطار حرص المركز على غرس قيم الحفاظ على البيئة في الأبناء. وأضاف أن المركز سوف يواصل تقديم بعض من دوراته «أونلاين» إلى جانب الدورات الحية التي سيراعى خلال تنفيذها تطبيق كافة شروط السلامة العامة، رغم من تجاوز بعض عقبات بالجائحة وبدء عودة بعض الخدمات التي كانت محجوبة بسبب كورونا.
وحول اختيار أماكن الرحلات التي من المقرر أن تقام خلال الفترة القليلة المقبلة، أوضح المناعي أن «هناك العديد من الأماكن التي تتمتع بقدر كبير من الجمال في قطر، في حين أن الكثير من الأطفال لا يعلمون عنها، وعلى ذلك تهدف تلك الجولات إلى تعريف الأولاد بالمناطق والمباني القديمة حيث إثراء ثقافتهم التاريخية، والتعريف بإنجازات الأجداد وطبيعة حياتهم». 
وأكد أن هناك تعاونا كبيرا يحرص المركز على تحقيقه مع عدد من مؤسسات الدولة، حيث تهدف وزارة الثقافة إلى تحقيق التكامل بين ما تقدمه وما يقدمه غيرها من جهات وهيئات، مشيرا إلى أنه قد تم الإعداد لتنفيذ ورش ودورات تدريبية في الفترة الصباحية أثناء تواجد الأولاد في الصفوف المدرسية، كما أن هناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين وزارة الثقافة ممثلة في مركز نوماس ومؤسسة قطر.
وأضاف أنه بالفعل تم إقامة عدد من الورش الإثرائية من أبرزها ما تم بالتعاون مع مدرسة طارق بن زياد، وعليه سيتم تنفيذ عدداً من الورش الشبيهة على مدار العام الدراسي الجاري، لتضاف تلك الاتفاقيات السابقة التي تمت ومن أبرزها مع اتحاد الرماية، وسباير، مركز قدرات للتنمية، رابطة الشبهانة البيئية، وغير ذلك من الجهات. 
وعن الجهات التابعة لمركز نوماس والتي يحرص من خلالها التواجد في مناطق متعددة، أوضح المناعي ان فرع المركز في الوكرة يشهد حالة من الإقبال على فعالياته وانشطته، واعداً في هذا الإطار بالتوسع الأفقي في الفعاليات خلال الفترة المقبلة، هذا إلى جانب توسع المركز رأسياً من حيث الوصول للأماكن الشمالية من البلاد.