وصف سعادة السفير تشو جيان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى بكين لحضور حفل افتتاح دورة الأولمبياد الشتوية أمس الأول، بأنها ذات أهمية تاريخية. وقال سعادته في تصريحات صحفية أمس «إن صاحب السمو هو الوحيد بين القادة الآسيويين الذي يجمع بين كونه زعيم دولة وعضو اللجنة الأولمبية الدولية، وأن سموه هو القائد الخليجي الذي حضر أولمبياد بكين الشتوي، والضيف الوحيد الذي حضر كلا من دورتي أولمبياد بكين الصيفي والشتوي من بين قادة دول الشرق الأوسط».
وأضاف سعادته: أنا على يقين بأن زيارة صاحب السمو إلى الصين سوف تسجل صفحة باهرة في تاريخ الألعاب الأولمبية العالمية وتاريخ العلاقات الصينية القطرية.
وأكد سعادته أن هذه الزيارة هي للتضامن، وأن شعار أولمبياد بكين الشتوي هو «معا نحو المستقبل» الذي يعتبر خير تعبير للدلالة المعنوية والأهمية الواقعية لشعار الألعاب الأولمبية الجديد «معا».
وقال إن الزيارة أبرزت بالفعل الدعم الثابت للمجتمع الدولي لأولمبياد بكين الشتوي، وبعثت بإشارة واضحة لتكريس الصين وقطر الروح الأولمبية ورفض تسييس الشؤون الرياضية.
كما أعرب عن يقينه بأنه مع إسهامات الجانب القطري، سوف يشكل أولمبياد بكين الشتوي رمزا جديدا لتضامن البشرية، ويجلب مزيدا من الثقة والشجاعة للعالم لخلق غد أجمل، لافتا إلى أن الزيارة هي زيارة الصداقة، لأن صاحب السمو وفخامة الرئيس شي جين بينغ صديقان قديمان تجمعهما صداقة عظيمة، حيث التقيا خلال أولمبياد بكين الصيفي عام 2008م، الأمر الذي فتح الصفحة الأولى للتواصل الودي بينهما.
وأضاف سعادته: إن نجاح أولمبياد بكين الشتوي يمثل النداء المشترك للصين وقطر على السواء. نرحب بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالانضمام إلى احتفائنا، متطلعين إلى تلاحم «الحماسة العربية» و»الشغف الأولمبي» في بكين «مدينة الأولمبيتين الصيفية والشتوية». كما أن الجانب الصيني يحرص على اغتنام فرصة الأولمبياد الشتوي للعمل مع الجانب القطري على تقديم مساهمات جديدة للألعاب الأولمبية وأولمبياد بكين الشتوي وديناميكية جديدة للعلاقات الصينية القطرية. وأكد سعادة السفير الصيني أن المباحثات بين زعيمي البلدين بعثت برسائل إلى الخارج: أولها الإشادة بإنجازات العلاقات الثنائية، وأن هناك فرصا جديدة أمام هذه العلاقات، وترسيخ الثقة على الدعم المتبادل ورسم خريطة الطريق للتعاون متبادل المنفعة، وتنشيط العناوين البارزة للتواصل الشعبي.
وأكد سعادة السفير الصيني مجدداً أن قطر والصين صديقان عزيزان وشريكان طيبان، لافتا إلى أن البلدين شريكان طبيعيان في بناء «الحزام والطريق». على مدى السنوات الأخيرة، وكان البلدان يعملان على تعزيز المواءمة بين مبادرة «الحزام والطريق» ورؤية قطر الوطنية 2030، مما أدى إلى صياغة معادلة التعاون التي تتخذ تعاون النفط والغاز الطبيعي كالمحور الرئيسي والبنية التحتية كالأولوية والاستثمار والتكنولوجيا الحديثة والمتقدمة كنقطة النمو الجديدة.
وقال إن المبادلات التجارية بين البلدين شهدت زيادة سريعة، حيث بلغت قيمة المبادلات التجارية للأشهر الـ 11 الأولى للسنة الماضية 15.6 مليار دولار، مما سجل رقما قياسيا في التاريخ، لافتا إلى أن الصين تتربع في موقع أكبر شريك تجاري لقطر وأكبر مصدر للمنتجات المستوردة في قطر، ومن المتوقع أن تصبح أكبر مقصد تصدير لقطر في العام الماضي لأول مرة.